«بيرينا» ثمرة تعاون ذهبية بين الأوبرا و«فان كليف»
جاسبر هوب: التوقعات من انطلاقة «أوبرا دبي» كثيرة جداً
بين فن رقص الباليه وجمالية حركات الجسد، وبين بريق الألماس والياقوت، حكاية خاصة وشغف يحولان الرقص إلى قطعة مشغولة بالذهب ومرصعة بالألماس والياقوت الأصفر والزهري. قطعة مجوهرات فريدة ومتميزة، هي ثمرة التعاون بين دار دبي للأوبرا ودار «فان كليف آند أربلز»، تحمل اسم «بيرينا»، وهي عبارة عن «بروش» (دبوس) على شكل راقصة باليه مليئة بالحركة، وتبدو كما لو أنها ترقص طوال الوقت من دون ملل أو كلل، فهي قطعة إلهامها الأساسي الأنوثة والجمال.
وحول هذا التعاون مع دار المجوهرات، قال الرئيس التنفيذي لأوبرا دبي، جاسبر هوب، لـ«الإمارات اليوم» إن «أوبرا دبي باتت على وشك الافتتاح، وسيكون موعد العرض الأول في نهاية الشهر الجاري، بحيث ستكون الدار موقعاً للكثير من الفعاليات الترفيهية والثقافية، كما أن البرنامج الذي سيقدم، سيشمل الكثير من العروض المتنوعة والعالمية، التي يصل عددها إلى 75 عرضاً، ستقدم على مدى أربعة أشهر». ولفت إلى أن العروض ستوزع ضمن جدولة تمتد على أيام الأسبوع، لكن ليس بشكل يومي، موضحاً أن بعض العروض مسائية فقط، وأخرى ستقدم وفق عروض نهارية ومسائية. أما المعايير والشروط التي تحكم اختيار العروض التي تقدم، فلفت هوب إلى أنها تبدأ من النوعية الجيدة والمتميزة للعرض، ثم إمكانية تقديمه في دبي، وثالثاً مدى استمتاع الجمهور في دبي بهذا النوع من العروض، خصوصاً أنه لابد من مراعاة المزيج الثقافي في هذه الإمارة، بالإضافة إلى الاهتمام بالفئة العمرية التي تشكل النسبة الأكبر في المجتمع، وكذلك الجوانب الاجتماعية والثقافية للبلد، وبالتالي كل العروض التي ستقدم أتت وفق هذه المنظومة من الشروط والمعايير.
عروض باليه مجموعة من عروض الباليه الراقصة على جدول دار دبي للأوبرا، التي ستفتتح في 31 من الشهر الجاري. وتضم عروض رقص الباليه عرضي «كوبيليا» و«جيزيل»، في سبتمبر، وهي عروض تقدمها فرقة الباليه الروسية وأوركسترا سيبيريا. كما تشمل العروض، عرضاً لسارا باراس، وهي أشهر راقصات الفلامينكو في إسبانيا، وكذلك «باليه للحياة» وحفل باليه لبيجار باليه لوزان في أكتوبر. تذاكر متاحة للجمهور أسعار البطاقات الخاصة بالحفلات ستكون متاحة للجمهور، حيث ستطرح بطاقات من مختلف الأسعار كي تتمكن أكبر شريحة من الناس من رؤية العروض، فالذهاب إلى الأوبرا مناسبة خاصة، وليس من المناسبات اليومية، والمسرح يتسع لـ2000 شخص، لذا تم أخذ جميع الفئات بعين الاعتبار. |
واعتبر هوب أن التوقعات من انطلاقة الأوبرا كثيرة جداً، كما أنه في المقابل هناك الكثير من التحديات، وهو أمر حتمي في كل مشروع، لذا فالعمل يتم بشكل متواصل على أن تكون العروض متنوعة، وملائمة لكل الأعمار. أما عن الفرق والعروض التي ستقدم، فشدد على أنها من حول العالم ومتنوعة، مشيراً إلى أن الحفل الخاص بالفنان الإماراتي، حسين الجسمي، الذي من المقرر أن يكون في أكتوبر، هو العرض العربي الوحيد في جدول الأشهر الأربعة الأولى، مؤكداً أنهم سيعملون على إضافة المزيد من العروض العربية في الفترات المقبلة. أما أسعار البطاقات الخاصة بالحفلات، فشدد على أنها ستكون متاحة لكل الجمهور، حيث ستطرح بطاقات من مختلف الأسعار كي تتمكن أكبر شريحة من الناس من رؤية العروض، فالذهاب إلى الأوبرا مناسبة خاصة، وليس من المناسبات اليومية، والمسرح يتسع لـ2000 شخص، لذا تم أخذ جميع الفئات بعين الاعتبار.
أما عن الفنون والعروض، ولاسيما الباليه، فلفت هوب إلى أن رقص الباليه من العروض المهمة في الأوبرا، وهناك الكثير من العروض المميزة، لكن فرقة الباليه السويسرية، بالنسبة له، هي الأفضل بين الفرق لهذا العام، كونها من العروض التي لم تقدم على الإطلاق في المنطقة، مشدداً على أن التعاون مع دار المجوهرات يأتي في إطار دعم الرحلة الخاصة بهم.
من جهته، قال المدير التنفيذي لدى دار «فان كليف أند آربلز» في الشرق الأوسط والهند، أليساندرو مافي، إن القطعة التي تعبر عن التعاون مع أوبرا دبي، هي جديدة، لكنها في الوقت عينه قديمة، فاهتمام الدار بتقديم تصاميم خاصة بالباليه ليس الأول من نوعه، إذ قدمت أول قطعة مصممة على شكل راقصة باليه عام 1941، وذلك منذ أكثر من 70 عاماً، وابتكرناها لأن الرقص والباليه من الثيم القريبة من الدار. ولفت إلى أنهم دعموا رقص الباليه وقدموا القطع العديدة من الياقوت والزمرد، ومنذ سنوات تم تقديم القطع التي تدعم العروض الراقصة.
وحول القطعة الجديدة، لفت مافي إلى أنها تدعى «بيرينا»، وهو اسم إيطالي، مشيراً إلى أن تصميمها يتميز بالحركة في الفستان والرقص، وكذلك الحذاء الماسي. وإلى جانب الألماس تصنع القطعة من الياقوت الأصفر والزهري، وهي تحتوي على أكثر من 800 حجر من الألماس والياقوت، والقطعة تشبه المنحوتة التي يمكن أن تضعها المرأة على ثوبها، أو حتى على الحقيبة المصنوعة من الحرير، كما أنها أحياناً توضع على الشعر. وأشار إلى أنها استغرقت ما يزيد على العام، بدءاً من التصميم ووصولاً إلى التنفيذ، فيما يأتي اختيار الألوان الخاصة بالأحجار، من خلال البحث عن تصميم مميز وجديد، منوهاً بأن القطع المرصعة بالألماس تناسب الثوب الأسود، بينما تعد القطع المرصعة بالأحجار الملونة والألماس ملائمة للفساتين الملونة.
وأعرب مافي عن وجود مجموعة من التحديات تواجه ابتكار قطعة مشابهة، ومنها حجم القطعة، إذ لابد من تقديم قطعة تتميز بالديناميكية والحركة، وتبدو كأنها ترقص، فهي غير مسطحة، وهذه الراقصة لا تتوقف عن الرقص، فهي تواصل الرقص على مدار الساعة. وشبه قطعة المجوهرات باللوحة التي لا يمكن التوقف عن النظر إليها، مشيراً إلى أن الدار أنتجت ما يقارب 70 قطعة من راقصات الباليه، إلى جانب الكثير من القطع الأنثوية، ومنها الجنيات، وكل قطعة أُنتجت تحمل اسماً خاصاً، والاسم يحمل الكثير من الإلهام. واعتبر مافي المعارض التي تقوم بها الدار حول العالم، وكذلك الاتفاقات والتعاون مع جهات ثقافية، من الأمور المهمة التي تبرز المجوهرات الفريدة والمتميزة للناس، وهذا مهم، لأن القطع مصممة بعناية وجمال. وشدد على أنه لابد من إتاحة الفرصة لجميع الناس لرؤية هذا الجمال، تماماً كما العمل الفني، منوهاً بأن الدار من وقت لآخر تشتري التصاميم التي قدمتها وبيعت، وذلك للحفاظ على التاريخ الخاص بالدار، وكذلك من أجل عشاق المجوهرات في العالم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news