«سلاطين الطرب» تفرُّ من الحرب إلى الفن
بعد سنوات من فرارها من سورية بسبب الحرب إلى الفن والغناء في الأردن، قدمت فرقة «سلاطين الطرب» السورية حفلاً على مسرح مهرجان الفحيص، جذب الجمهور العاشق للطرب العربي الأصيل. وبيعت بالكامل تذاكر الحفل، الذي أُقيم في مسرح مفتوح ببلدة الفحيص، التي تستضيف الدورة 25 لمهرجان الفحيص.
وقال مدير الفرقة وعازف القانون فيها، مصطفى الصغير، إن «تجميع الموسيقيين والمطربين المناسبين للفرقة، استغرق ما يزيد على عام». وأشار إلى أن الفرقة تكونت في سورية أوائل التسعينات، وسرعان ما نالت شهرة واسعة، بفضل أدائها أغنيات تقليدية عربية معروفة ولها شعبية واسعة، ومنذ تكوين الفرقة أحيا موسيقيون من أجيال مختلفة - انضموا لها - حفلات تحمل اسمها وهويتها الفنية.
وعلى الرغم من ذلك، تسبب الصراع السوري في تفكيك الفرقة، الأمر الذي أجبر الصغير على البحث عن أعضاء جدد. ومن بين أحدث الأعضاء الجدد في فرقة سلاطين الطرب فادي بادلة، الذي هرب من سورية للأردن قبل ثلاث سنوات، والذي قال إنه يشعر بسعادة غامرة، لتوافر فرصة له، كي يغني باسم بلده مجدداً.
ويستمر مهرجان الفحيص تسعة أيام، ويستضيف مجموعة من الفرق الموسيقية والفنانين، من فلسطين وسورية ولبنان، كما تنظم خلاله أمسيات شعرية ومعارض فنية.