الفتيات يحصدن لقب «البطل السوبر»
دقيقتان تفصلان «حمد» عن الفوز بلقب «البطل السوبر»، والحصول على تصفيق حار من الجمهور الغفير، الذي وقف أمام شاب يتعلق بيديه على عمود نحاسي بقوة كي يفوز في النهاية بجائزة قيمة يهديها لمن يحب، ويسجل اسمه ضمن الأبطال القليلين الذين صمدوا حتى نهاية هذه المغامرة الخفيفة.
فرحة الفوز بعد دقيقتين من الصمود وإعلان الفوز من خلال تصفيق الجمهور الذي يتجمع أمام هذه اللعبة يومياً ليراقب «البطل السوبر» في عالم مدهش، يحظى المتسابق بهدية ثمينة، وهي عبارة عن دمية دب ضخم، يحملها الفائز بين القاعات لتحدق فيه العيون التي تعلم جيداً أن الحصول على هذه الجائزة ليس بالأمر السهل. وكثيراً ما يحضر الزوّار لتجربة هذه اللعبة داخل فعاليات عالم مدهش بعد أن يكونوا قد سمعوا عنها من الأصدقاء ليتحدوا العمود النحاسي الذي أصبح عدواً لدوداً للخاسرين، حيث لا تتوقف المنافسات على هذه اللعبة طوال الوقت. |
هذا المشهد يتكرر يومياً في القاعة 4 داخل فعاليات عالم مدهش، حيث تلتقط عيون الزوّار المغامرين الشباب وهم يتحدون العمود النحاسي للصمود لدقيقتين كاملتين في واحدة من أصعب المنافسات الموجودة في هذا الحدث الصيفي الأشهر في المنطقة هذا العام.
وبينما يتحدى العمود النحاسي الملس يومياً الكثير من الذكور، ويرديهم خاسرين، تقوم فتيات كثيرات بتجربة هذه اللعبة في محاولة منهن لمنافسة الشباب، والفوز بالجائزة، حيث سجلت هذه اللعبة كسر فتاة صغيرة في عمر 14 سنة الوقت القياسي، بعد صمودها على العمود لمدة تجاوزت الدقيقتين بـ10 ثوانٍ.
وعقب هذه المحاولة الناجحة من الفتاة القوية، حظيت اللعبة باستقبال العديد من الفتيات، والسيدات أيضاً من الأمهات الزائرات لعالم مدهش بصحبة أبنائهن وبناتهن، وبعضهن فزن بالتحدي والصمود لدقيقتين كاملتين، معلنات مقدرتهن على المنافسة في هذه الألعاب التي تتطلب قوة و«عضلات» مفتولة.
ويصف «حمد»، الذي حاز جائزة «البطل السوبر» في هذا التحدي، اللعبة بأنها تحتاج إلى لياقة عالية، وحب المغامرة والصبر، حيث من الصعب البقاء متعلقاً بعمود نحاسي ملس السطح لمدة دقيقتين إلا إذا كان لديك حب التحدي الحقيقي، واللياقة البدنية العالية.
وقد سبق «حمد» صديقه المقرب «نواف» الذي استطاع الصمود لدقيقة ونصف الدقيقة تقريباً ثم تركت يداه العمود لتلمس قدماه الأرض معلناً الاستسلام أمام هذا التحدي الذي وصفه بالكبير والصعب، وأنه يحتاج ليدين قويتين، وبدن خفيف للصمود على العمود حتى النهاية.