شاركت الفتيات في مجموعة ورش عمل عن علوم الفلك والتجارب العلمية الخاصة بالفضاء والظواهر الفلكية المختلفة. من المصدر

600 إماراتية «من هنا إلى القمر»

اختتمت سجايا فتيات الشارقة برنامجها الصيفي، تحت عنوان «للغد نفكر»، والذي استمر على مدار شهر في فروعها الثلاثة، بمدينة الشارقة وكلباء وخورفكان، وتنوعت ورش البرنامج الصيفي، كي تناسب جميع الميول والمتطلبات، حيث شاركت الفتيات في مجموعة ورش عمل، عن علوم الفلك والتجارب العلمية الخاصة بالفضاء والظواهر الفلكية المختلفة، وكيفية صناعة الكواكب بطريقة مبتكرة.

وأستقطب البرنامج الصيفي «للغد نفكر» أكثر من 600 فتاة، في جميع أفرع سجايا، بواقع 300 فتاة في الشارقة والمنطقة الوسطى، و140 في كلباء، و80 في خورفكان، وذلك في المخيمين الصيفيين الأول والثاني، بينما شاركت 80 فتاة في المخيم الثالث.

أسماء لامعة

تميز برنامج الصيف، الذي نظمته «سجايا فتيات الشارقة»، باستضافة أسماء لامعة في فقرة الإلهام الصباحية اليومية، مثل فاطمة الكعبي، أصغر مخترعة إماراتية، والمخترع الإماراتي أحمد المزروعي، الذي شارك في الجلسة الحوارية للتحدث عن تجربته في الاختراعات، إضافة إلى استضافة سيف الفلاسي، وليفيل 99 لاب وممثّلي برنامج الوفاء التطوعي من دائرة الخدمات الاجتماعية، كما تمت استضافة مجموعة من الشباب من جامعة خليفة في جلسة حوارية، للحديث عن اختراع الجسر الذكي الذي يعمل بالطاقة المتجددة، إضافة إلى استضافة فريق نشامى التطوعي للحديث عن تجربتهم في التطوع.

المستقبل

يهدف برنامج الصيف إلى تحفيز الفتيات على التفكير بالمستقبل، حيث يعمل على توسيع مداركهن في الجوانب العلمية والفكرية، ذات القيمة الكبيرة ثقافياً وعلمياً وإبداعياً، والتي تتمحور مجالاتها حول التكنولوجيا والعلوم المعاصرة والفضاء وعلم الفلك وإعادة التدوير، بالإضافة إلى الفنون والموسيقى والدراما واللياقة البدنية، فضلاً عن البرامج التوعوية والتثقيفية، والتي تتخلل البرنامج كل صباح.

وتحت عنوان «من هنا إلى القمر»، استمتعت المشاركات بالتعرف إلى علوم الفلك، عن طريق رسم الفضاء على الماء، وصناعة نظارة الواقع الافتراضي، والقيام بتجارب علمية فضائية، حيث قمن خلال ورشة «صاروخ سجايا»، بإطلاق الصاروخ الفضائي، وصناعة الطاقة المتجددة في الفضاء.

وخلال ورشة صناعة الروبوت، تعلمت الفتيات أساسيات البرمجة وهندسة الروبوت، من خلال تطبيقات الهاتف والكمبيوتر، كما حظيت الفتيات بفرص تطوعية مميزة، ضمن فريق همة التطوعي، الذي جاءت أنشطته تحت شعار «بالخير نبادر».

وتضمن برنامج الصيف أيضاً ورش عمل الفنون والموسيقى والدراما والكتابة، ومن أبرزها ورشة صناعة الرسوم المتحركة، وتحريك الشخصيات الكرتونية المفضلة، عن طريق تعلم مقاييس رسم الشخصيات وتلوينها، ومن ثم تحريك الرسوم في الكتاب الحركي، وتحت عنوان «صناعة الدمى»، قامت الفتيات ومن خلال خطوات بسيطة، بتعلم تقنية صناعة الدمى، وتنسيق المشاهد وصناعة الأفلام، باستخدام تقنية إيقاف الحركة.

ومن الورش المحببة للمنتسبات كانت «ارسمي مستقبلك»، من خلال الرسم بتقنيات الفحم ودرجات اللونين الأبيض والأسود، ومن ثم الألوان المبهجة، كذلك الورشة الفنية «قطعة من خشب»، التي تعلمن خلالها تركيب الأثاث وتلوينه والرسم عليه.

ومن باب المسؤولية البيئية، قدمت «شركة بيئة» ورشة في مجال إعادة تدوير المستلزمات القديمة، وتم تدريب الفتيات على طرق ذكية لتحويلها إلى مشروع بيئي، فضلاً عن ورش صناعة الفخار التي تمت بطرق احترافية إبداعية، كما كان لورش التمارين الرياضية نصيب من المخيم الصيفي، وتنوعت بين الزومبا والإيروبيك والقفز، بينما تناولت ورشة مذاق المرح تدريب المنتسبات على كيفية تجهيز المائدة بمختلف الأطباق الصحية والمميزة.

وتضمنت الورش الفنية كذلك المهارات المسرحية، التي لاقت إقبالاً من المنتسبات اللواتي تعلمن تقنيات المسرح التعبيري، والأداء الحركي الموسيقي على خشبة المسرح، فضلاً عن ورش العزف الموسيقي على آلة البيانو. كما استمتعت الفتيات بورش إضافية، تنوعت بين فن الكولاج وإعادة التدوير بذكاء، وألعاب إبداعية وعالم التكنولوجيا ورسومات حية ومسرح الدمى والتشكيل بالرمال وعالم الموضة، وإعادة تدوير الملابس، ويوم رياضي، وعالم الفضاء وفن صناعة التلي. وتفاعلت الفتيات أيضاً مع العديد من الأنشطة والورش التي احتضنها المخيم الصيفي، منها دمية فضائية، وروبوت صديق للبيئة، وقصتي في مسرح العرائس، وبالألوان نصنع فكرة، وأساسيات الرسم بالفحم، ومناسبتي من ابتكاري، ومقبلات بأناملنا، وبيدي أصنع تحفاً، ومدينتي الخضراء، وأنامل تراثية، وهندسة المستقبل، وتصميم ثلاثي الأبعاد. وشهدت الفترة الثالثة من البرنامج العديد من الورش كورشة القيادة، وورشة صناعة السلال، فضلاً عن ورش رياضية، واليوم التطوعي، وزيارة ميدانية إلى مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك، وغيرها.

الأكثر مشاركة