«المرأة الإماراتية» رهان على التكنولوجيا

احتفالاً بيوم المرأة الإماراتية، نظمت مؤسسة وطني الإمارات ندوة «المرأة الإماراتية رهانات الحاضر والمستقبل» لطالبات كلية التقنية العليا بدبي، وذلك في مبنى الكلية. وناقشت الندوة التي عقدت أول من أمس، مجموعة من القضايا المتعلقة بالمرأة، بدءاً من العلوم التقنية والتخصصات التكنولوجية، وصولاً إلى التنشئة الاجتماعية والفعل الاجتماعي، وذلك للإحاطة بكامل الجوانب المرتبطة بعالم المرأة، ودخولها عالم التكنولوجيا الذي يعد المحرك الأساسي لحياتنا.

ولفتت مدير إدارة الفعاليات والمعارض في مؤسسة وطني الإمارات، تميمة النيسر، إلى أن التمكين والابتكار منطلق المرأة الإماراتية للمستقبل، ولسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» الفضل الكبير في وصول المرأة الإماراتية في كل المجالات والمناصب، حيث أصبحت المرأة الشريك الرئيس في قيادة التنمية، لما تملكه من مؤهلات علمية للعمل في سلك القضاء والداخلية والفضاء.

وتحدثت مدير كلية التقنية العليا للطالبات، الدكتورة طريفة الزعابي، خلال الندوة عن الابتكار في التعليم العالي، ودور الكلية في دعم الابتكار، مشيرة إلى أن الكلية تحتفل بتميز المرأة الإماراتية في هذا اليوم، لافتة إلى أن الكلية خرّجت 73 ألف طالب وطالبة من كلية التقنية، تشكل نسبة الإناث منهم 63%. ولفتت الزعابي إلى أن السياسة والاستراتيجية المتبعة في الكلية تدعم توجه الدولة نحو الابتكار، مشيرة إلى قيامهم بعرض الاختراعات التي يقوم بها الطلاب في المعارض المحلية والدولية، فهناك سعي دائم إلى أن تكون الإمارات ضمن الدول الـ10 الأُوَل الأكثر ابتكاراً. واعتبرت تعزيز المنهج الدراسي، السبب في تعزيز الابتكار، فهناك روح الابتكار، وهناك إنتاجية يمكن أن تسجل وتنطلق بعد ذلك للسوق. وأكدت الزعابي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعيش اليوم عصراً ذهبياً من التميز والإبداع والابتكار، وحققت ريادة في العديد من المجالات والمبادرات، وذلك بفضل الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة. واعتبرت رئيس مجلس علماء الإمارات، سارة الأميري، أن المجال العلمي والتقني محط اهتمام للمرأة الإماراتية، وأن أساس الابتكار هو العلوم والتكنولوجيا، حيث حققت دولة الإمارات نجاحات عالمية ومبهرة في قطاع العلوم والتكنولوجيا. ولفتت إلى أن مجلس علماء الإمارات يهدف إلى تعزيز سياسة دولة الإمارات في دعم العلوم، وتمكين الباحثين والعلماء كي يكون لهم وجود فعال في المجتمع. ورأت الأميري أن التخصصات العلمية، مثل العلوم والهندسة، هي تخصصات فيها شغف واهتمام، وكانت تعرف بكونها تخصصات يتوجه إليها الرجال فقط، إلا أنها تنصح الطالبات بالتفكير في دراستها.