نسخة عربية من «بروجكت ران وي» لدعم مواهب الموضة

15 موهبة من العالم العربي ستتبارى في مجال تصميم الأزياء من خلال البرنامج الذي أعلن عن النسخة العربية منه، أول من أمس، في «حي دبي للتصميم»، (بروجكت رن وي)، الذي هو ثمرة تعاون بين مجموعة «إم بي سي»، ودار أزياء المصمم اللبناني العالمي إيلي صعب، فيما يعد «حي دبي للتصميم» في دبي الداعم الرئيس للبرنامج، حيث ستبث الحلقة الختامية منه في 10 ديسمبر المقبل.

البرنامج في سطور

عُرض خلال اللقاء فيديو قصير عن البرنامج الذي ستقدمه ملكة جمال أستراليا السابقة، اللبنانية جيسكا قهواتي، ويقوم بتدريب المشتركين السعودي فارس الشهري. فيما كان اللافت هو الضيوف الذين تتنوع مجالاتهم بين عرض الأزياء والغناء والتمثيل والإعلام، ومنهم وفاء الكيلاني، هيفاء وهبي، إليسا، نانسي عجرم، طوني غرم، يسرا، هيا عبدالسلام، سلافة معمار، وغيرهم. تجدر الإشارة إلى أن من بين الضيوف من يلاقون الكثير من الانتقادات حول اختياراتهم لملابسهم. ويتبارى المشتركون على مدى 13 حلقة مصورة في بيروت، والحلقة الختامية مباشرة من دبي.

تبث حلقات البرنامج عبر شاشة «إم بي سي 4»، و«إم بي سي مصر 2»، وسيتبارى المشتركون ضمن قالب ترفيهي، بحيث سيتم الحكم عليهم من قبل لجنة التحكيم المؤلفة من مصمم الأزياء إيلي صعب، وعارضة الأزياء التونسية غفاف جنيفان، إلى جانب استضافة البرنامج لنجم في كل حلقة، سيشارك في الحكم على المصممين، ويسهم مع أعضاء لجنة التحكيم في تأهيل المشتركين إلى الحلقات التالية، فيتأهل من يحصل على صوتي موافقة من اللجنة، ويخسر من يحصل على رفضين من اللجنة. تحدد للمشتركين فكرة في كل حلقة كي ينجزوا تصميماً مناسباً لها، وفق زمن محدد، وميزانية محددة، وسيتاح للمتأهلين الأربعة في الحلقة النهائية تقديم عرض أزياء كامل، بينما يحصل الفائز بالمركز الأول على عضوية لمدة سنة في مجلس دبي للتصميم والأزياء، ومساحة إبداعية للتصميم، ومبلغ 50 ألف دولار لإنتاج أول عرض أزياء خاص به.

قدم المؤتمر الإعلامي مازن حايك، حيث استضاف في البداية عارضة الأزياء عفاف جنيفان، وأجابت عن مجموعة الأسئلة حول البرنامج الجديد، موضحة أنها توقفت عن تقديم البرامج منذ فترة، حيث قررت أن تأخذ قسطاً من الراحة من الشاشة، وحين طرح عليها العمل في البرنامج، ترددت في البداية، خصوصاً أنها ستقيم في بيروت لمدة شهر ونصف الشهر، إلا أن تصوير البرنامج في بيروت شجعها، كونها أقامت فيها فترة من الزمن.

وعن تقييمها للمواهب الموجودة في البرنامج، قالت العارضة التي تعيش في إيطاليا «تحتاج المواهب الموجودة إلى مزيد من العمل، فهناك الكثير من الأمور التي تتطلب المزيد من الضبط، خصوصاً التفاصيل التي لا نعيرها اهتماماً على الإطلاق»، منوهة بأن الجمال في البساطة، وأن ما تسعى إلى إبرازه أن المزيد من البساطة يعني المزيد من الجمال، ولا داعي للازدحام. وشددت على أنها ستحكم على التصاميم بحسب تقديمها، فستنظر إليها من منظور شرقي فيما لو كانت مستلهمة من الشرق، بينما سيكون الحكم من منظور غربي فيما لو كان التصميم غربي الأسلوب.

أما مصمم الأزياء إيلي صعب، فأكد أنه يؤمن بالشباب العربي، وأنه يعمل منذ مدة على برامج تثقيفية واجتماعية تتعلق بالأزياء، منوهاً بأنه يحترم المواهب التي شاركت في البرنامج، وأن هناك أكثر من موهبة استوقفته، مشدداً على أنه يجب أن لا ينسى المشاهد أن هذه المواهب لاتزال في بداية الطريق. ولفت إلى أنه يعطي رأيه في كل موهبة بشكل متجرد، وبعيد عن القسوة، معتبراً أن من يصل إلى العالمية هو المشاهد في منزله، وليس المشتركين، لأن البرنامج سيؤثر في كل شاب وكل شابة في المنزل.

أما النصيحة الأولى التي قدمها صعب للهواة، فتكمن في كون البداية هي فرصة، وبالتالي يجب استغلال الفرصة قدر الإمكان، والابتعاد عن الغرور، لأن العمل الذي يقدمونه هو منتج، ويجب احترام ما يقومون به. وشدد على أنه يتعاطف مع المواهب الموجودة في البرنامج، فهم ينبهرون بالكاميرا التي تصورهم طوال الوقت، كما أنهم في بداية الطريق، مؤكداً أن أغلبهم لا يعرفون أسس الخياطة، ويتعلمون من الأدوات التي تتاح لهم، لذا لا يمكن التعاطي معهم كمحترفين، وأن المعايير الأساسية التي سيتبعها في الحكم على المشتركين هي أن يقدم المشترك أسلوبه ويحافظ عليه، فهذا هو التحدي الأصعب بالنسبة إليهم، لأن طريقهم غير واضح بعد.

واعتبر المصمم العالمي، إيلي صعب، أن سبب نجاحه يكمن في كونه ينتظر الغد في كل يوم، وعدم الوقوف عند لحظة نجاح، فلا يمكن النوم على الأمجاد في مهنة تصميم الأزياء، معتبراً أن انتقاده لنفسه هو الذي يولد النجاحات المتتالية، فهو يعمل يومياً بما يعادل 14 ساعة.

الأكثر مشاركة