الحصول على شخصيات مارفل الأصلية والاستمتاع بمذاقات متنوعة لأطباق عالمية والتنزه في «البوليفارد»
«آي إم جي».. 1.5 مليون قدم مربعة من الإثارة فـــي «عالــم مـن المغـامرات»
إلى أي حد يمكن أن تطلق العنان لمخيلتك وأنت في طريقك إلى مساحة توصف بأنها أكبر وجهة ترفيهية مغلقة في العالم، هذا هو السؤال المثير للترقب، بالنسبة لمن يقرر الذهاب إلى «آي إم جي.. عالم من المغامرات».
زيارة واحدة لا تكفي أحد رواد «آي إم جي.. عالم من المغامرات» الذين استطلعت «الإمارات اليوم» آراءهم حول التجربة، هو المواطن علي العامري، وهو طالب في تخصص العلوم السياسية، بالمملكة المتحدة، اختصر رأيه في تجربته مع «المدينة» بقوله: «بصراحة زيارة واحدة لا تكفي». وتابع: «بعض الألعاب الشيقة قمت بتجربتها أكثر من مرة، وهو الأمر الذي استنفذ وقتاً أطول، لذلك، أعتزم المجيء مرة أخرى». أطراف الحديث التقطها شقيقه حمد العامري، الذي يبدو أنه في المرحلة العمرية ذاتها، مضيفاً: «أعتقد أنه مع انتشار وذيوع صيت هذه المدينة، سوف يفكر الكثيرون في جدوى السفر للاستمتاع بمدن عالمية شهيرة بألعاب المغامرات». وحول أفضل الألعاب من وجهة نظرهما اتفق الأخوان العامري على أنها لعبة «ثور ثندر سبن»، التي ينسجم روادها معها وتتداخل لديهم أصوات الصرخات والضحكات معاً. 30 ألف زائر يومياً المواقف الفسيحة، المجهزة لاستقبال نحو 30 ألف زائر يومياً، تجعل مهمة الحصول على موقع قريب من البوابة الرئيسة، مهمة يسيرة، من خلال توزيع هندسي مثالي، في حين يبقى امتداد بعض الألعاب، في الساحة المكشوفة، بمثابة تشويق مضاعف، يمنح من يمضي وقته بالداخل إطلالة على العالم «الخارجي»، ويثير فضول من لايزال خارج المدينة، حول ما يدور بداخلها. الطبيعة حاضرة على الرغم من أن رواد «آي إم جي» يبقون في عالم من المغامرات، إلا أن هناك حرصاً على ايجاد تماس مع الطبيعة في أكثر من لعبة ووجهة.فمع القطار الخارجي يبقى ركابه جاهزين للانطلاق خارج اسوار المدينة، في فرصة لاستكشاف المحيط الخارجي، في دبي لاند، في حين يختلط رذاذ الماء المتطاير في الهواء وفق حسابات دقيقة، بحيث لا يصيب الملابس بالبلل، في بعض الألعاب.وينسجم مع هذه الروح، تصاميم عربات وأكشاك يزخر بها المكان، أعدت لتبدو كأنها تحف فنية متناثرة، تبيع لرواد المدينة ما يحتاجون إليه. |
«الإمارات اليوم» سعت إلى استكشاف التجربة الترفيهية، التي تتميز بداية بموقع فريد يسهل الوصول إليه على شارع محمد بن زايد، وربما لا يحتاج قاصد المدينة، سوى الإشارة إلى أنها تقع على المخرج ذاته المخصص للقرية العالمية، قبل أن تسلمه اللافتات الإرشادية إلى الموقع بسهولة ويسر.
ومع تعدد خيارات الترفيه في المكان الذي تبلغ مساحته 1.5 مليون قدم مربعة، فإن إثارة المغامرات المتكئة على تجربة الألعاب المبتكرة، ليست كل شيء هنا، حيث تتسع المدينة للعديد من متاجر التجزئة بما في ذلك تلك التي تقدم نسخاً أصلية لشخصيات مارفل الشهيرة، والاستمتاع بمذاقات أطباق عالمية لا تجتمع تحت سقف واحد، سوى في الكرنفالات العالمية.
المواقف الفسيحة، المجهزة لاستقبال نحو 30 ألف زائر يومياً، تجعل مهمة الحصول على موقع قريب من البوابة الرئيسة، مهمة يسيرة، من خلال توزيع هندسي مثالي، في حين يبقى امتداد بعض الألعاب، في الساحة المكشوفة، بمثابة تشويق مضاعف، يمنح من يمضي وقته بالداخل إطلالة على العالم «الخارجي»، ويثير فضول من لايزال خارج المدينة، حول ما يدور بداخلها.
خيارات واسعة
«أنت هنا في عالم مختلف»، انطباع أولي يصلك فوراً فور دخولك للبهو الرئيس الذي تصدح في جنباته الموسيقى، في حين تبقى البوابات الإلكترونية، بمثابة دخول رسمي لهذا «العالم»، مصحوباً بأمنيات موظفي الاستقبال بزيهم الإماراتي التقليدي، وابتسامة لا تفارقهم في استقبال الرواد.
من أين أبدأ؟ سؤال ثانٍ وليس الأخير، حتماً سيتبادر إلى ذهنك، فمع وجود العديد من الخيارات، عليك أن تحسم أولوياتك، وربما تسهم «ديمقراطية الأسرة» أو «الصحبة» و«الربع»، في تجاوز هذا السؤال سريعاً، المهم، هو ألا تسمح للكثير من الوقت أن يمضي، قبل الإجابة القاطعة.
وربما تنبع منطقية هذا التساؤل من الخيارات الواسعة، لكن كثيراً من الزوّار يفضلون البداية مع ركن مارفل، الذي يمتد على مساحة 350 ألف قدم مربعة، ويزخر بالشخصيات العالمية الشهيرة مثل: سبايدر مان، هلك، آيرون مان، ثور وكابتن أميركا، لكن التجربة الحقيقية هي تبقى في متعة أن تكون جزءاً أصيلاً من اللعبة، فتصبح مهادناً لسبايدر مان للقضاء على أعدائه، على سبيل المثال، في متوالية لا تنتهي إلا بخروجك من «اللعبة».
بالإضافة الى ذلك يتميز ركن «مارفل» بمحال للتسوق، ومرافق لتناول الطعام، وغيرها، كما يمكن للمهتمين بشخصية بعينها، أن يقتنوها بسهولة ويسر، بل ويجدون مختلف النسخ التي صدرت لها، بما في ذلك تلك التي أصبحت جزءاً من الماضي البعيد.
«كارتون نتورك»
من الألعاب التي يمكن بسهولة رصد متعة التفاعل معها لمن قرروا خوض مغامرتها من خلال الأصوات المرتفعة لصرخات الإثارة «ثور ثندر سبن»، التي تتطلب ثباتاً ورباطة جأش قوية للنجاح في المهمة دون إخفاق أو تأثر باللفات السريعة التي يقوم بها «الثور»، لكن المثير أن كل هذه الألعاب تبدو كأنها جزء من سيناريو محبوك، يعيش من اختارها تفاصيل إثارته، تماماً كما هي الحال ايضاً في ما يتعلق بمتعة المشاهدة عبر أحدث التقنيات التي تستخدم صيغة ثري دي في تجسيد مغامرات «هلك ايسيلون» وجعل المشاهد كأنه أحد أبطالها المتخيلين.
وإذا كان الزائر لم يشعر بحجم ما قطعه سيراً على قدميه في ركن «مارفل»، فإن هذا الإحساس مرشح للتضاعف في ما يتعلق بتجربته مع ركن آخر، أقل مساحة، لكنه ليس أقل متعة وإثارة للدهشة، وهو ركن «كارتون نتورك» على مساحة 230 ألف قدم مربعة، حيث يحتوي على أكبر متجر «بن 10» في العالم، بالإضافة إلى سينما بن 10 بتقنية 5D. بجانب علامات كارتون نتورك الشهيرة مثل لايزي تاون، بن 10، وقت المغامرة، فتيات القوة، وعالم غامبول، لذلك فإن هذا الركن قد يشهد تبايناً واضحاً في الاهتمام بين أفراد الأسرة أو المجموعة الواحدة، تبعاً لمدى إعجابهم بكل شخصية شهيرة على حدة.
70 ديناصوراً
الديناصورات لم تنقرض، وعصرها لايزال حاضراً، بشرط أن تكون جزءاً من واقع «آي إم جي» بمغامراتها، هذا ما تؤكد عليه فكرة ركن «الوادي المفقود - مغامرة الديناصور» ، وهو اسم على مسمى من حيث المساحة الشاسعة المخصصة له، التي تتجاوز أكثر من المساحة الإجمالية للركنين السابقين مجتمعين، حيث تصل مساحته الى 700 ألف قدم مربعة، وذلك لتستوعب قائمة من الديناصورات العملاقة المتحركة تصل لنحو 70 ديناصوراً، وهنا سيكون زائر «المدينة» على موعد مع القطار الخارجي، وغيره من الألعاب التي تتميز بتقنية تكنولوجية عالية، على نحو يجعلها أكثر إثارة من نظيرتها في العديد من المدن الترفيهية العالمية المعروفة.
واللافت في هذا الركن الزاخر بالعديد من الألعاب، أن الديناصور كتيمة تبدو حاضرة في أدق تفاصيل المكان، وحتى الألعاب التي لا يساعد حجمها في أن تبدو في هيئة ديناصور كامل، مثل لعبة ركوب السيارات، فإنها تتحول أثناء انطلاقتها إلى ما يشبه رؤوس طائرة لديناصورات جامحة.
في حالة اتباع هذا المخطط الافتراضي في «آي إم جي» فإنك ستكون على موعد مختلف مع منطقة «البوليفارد»، التي تبدو في مجملها بمثابة ممشى زاخر بشتى أنواع الترفيه، ليجتمع الاستمتاع بألعاب المرح، بنظيرتها ألعاب الإثارة، من خلال «الفندق المسكون»، الذي يمكن اعتباره تطويراً عصرياً لفكرة «بيت الأشباح» المعروفة، ولكن برؤية جديدة، واستثمار متطور للتقنية الحديثة.
وعلى الرغم من أن «البوليفارد» يكاد يكون الأصغر من حيث المساحة، عبر 200 ألف قدم مربعة، الا أنه يتضمن العديد من عناصر جذب رواد «المدينة»، جامعاً الى جانب الألعاب، العديد من المحال التي تلبي حاجتهم للتسوق، لمختلف الأغراض، بالإضافة الى مجمعات لتناول الطعام في أجواء يملؤها المرح.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news