"البنكرياس الاصطناعي" في الأسواق عام 2018
يعتزم علماء بريطانيون طرح بنكرياس صناعي جديد يسمح لمرضى السكري أن ينعموا بحياة طبيعية، في غضون عامين.
وطور العلماء جهاز البنكرياس الاصطناعي الجديد، وهو في حجم هاتف "آي فون" المحمول، ليراقب مستويات السكر في الدم ويعمل تلقائياً على حقن المستويات المطلوبة من الأنسولين.
وأثبتت التجارب الإكلينيكية على البشر فاعليته في السيطرة على مرض السكري من النوع الأول والذي يزعج نحو 350 ألف شخص في بريطانيا، وجعل المرضى يعيشون حياة طبيعية عبر السيطرة على مستويات غلوكوز الدم، والمثير أنه يصلح أيضا لمرضى النوع الثانى المعتمدين على الأنسولين.
وتعتمد فكرة الجهاز الجديد على قياس مستويات الغلوكوز بالدم باستخدام جهاز استشعار دقيق الحجم يتم تثبيته بجلد البطن الخارجي، ثم يتم إرسال قراءات السكر إلى جهاز في حجم الهواتف المحمولة يثبت بملابس المريض، فيتم حساب كمية الأنسولين التي يحتاجها الشخص ثم يحصل على الجرعة المناسبة عبر مضخة الأنسولين، وتمر عبر أنبوب دقيق متصل بالجسم ويتم حقنها بالجلد.
وعن نتائج البحث، الذي نشرت نتائجه في المجلة الطبية" Diabetologia" قال الطبيبان رومان هوفوركا ورود ثابت، إن التجارب حتى الآن كانت إيجابية للغاية، واستفاد المستخدمون من الجهاز الجديد، خصوصاً في أوقات العطلات والإجازات والتي قد ينسى الشخص فيها تناول جرعات الأنسولين، الأمر الذي قد يعرض حياته للخطر.
وأضاف الباحثون أن هذا الجهاز سيغني المرضى عن الحصول على حقن الأنسولين أكثر من مرة خلال اليوم، كما أنهم لن يكونوا مضطرين لوخز أصابعهم بالإبر لقياس مستويات سكر الدم بشكل دوري، كما أنه سيقلل من المضاعفات والآثار الجانبية المحتملة لأن مستويات سكر الدم ستكون تحت السيطرة دوماً.
كما أكد الدكتور هوفوركا أن الأجهزة الحديثة ستكون متاحة للجمهور بمجرد الموافقة عليها من الجهات المعنية، الأمر الذي قد يتحقق في أوائل عام 2017 في الولايات المتحدة ونهاية عام 2018 في المملكة المتحدة وأوروبا.