«أن تكبري متزوجة» يكشف المسكوت عنه في تركيا

قالت مخرجة فيلم وثائقي جديد يهدف إلى كشف المسكوت عنه في ما يتعلق بزواج الفتيات الصغيرات، إن البنات اللائي يُزوجن في سن صغيرة بتركيا يتعرضن في كثير من الأحيان للاغتصاب والضرب، ويجبرن على إجراء فحوص عذرية.

ويتناول فيلم «جرووينج أب ماريد» (أن تكبري متزوجة) الذي سيعرض للمرة الأولى بلندن، في 30 الجاري، تأثير تزويج الصغيرات من خلال أربع نساء تزوجن في سن المراهقة في غرب تركيا.

وقالت مخرجة الفيلم إيليم أتاكاف «عندما سمعت بعض حكاياتهن سألت نفسي كيف مازلن على قيد الحياة؟».

وتفيد بيانات الأمم المتحدة بأن ثلث الفتيات في دول العالم الثالث، باستثناء الصين، يتزوجن قبل سن 18 عاماً، وواحدة من كل تسع تتزوج قبل سن 15 عاماً.

ويقول مدافعون عن حقوق المرأة إن زواج الصغيرات يحرم البنات من طفولتهن ومن التعليم، ويزيد مخاطر العنف المنزلي والانتهاكات.

وقالت أتاكاف، المُحاضرة في مجال الدراسات السينمائية والتلفزيونية في جامعة إيست انجليا في بريطانيا: «هناك العديد من القصص عن زواج الصغيرات، لكن عدداً قليلاً منها فقط ينظر في ما بعد لما حدث لهن».

وقالت المخرجة التركية الأصل إن رحلتها لتصوير الفيلم في أزمير، في يوليو الماضي، كشفت عن أن صاحبات هذه المشكلة يحتجن بشكل عاجل للحديث عما حدث لهن.

ويعرض الفيلم قصص نساء أصبحن الآن في الثلاثينات والخمسينات، وتزوجن بين سن 14 و17 عاماً.

وتقول إحداهن في الفيلم «ألبسوني رداء الزفاف ذات ليلة، وأخذوني إلى مكان لم أره من قبل، والتزمت الصمت منذ ذلك الحين».

ووصفت أخرى كيف كانت تفزع عندما يحل الليل لأن زوجها كان يسحبها إلى غرفة النوم و«يستمتع بجذب شعري».

وأضافت «كنت في الصباح أجمع شعري من على الأرض والوسائد، ثم أقص شعري حتى لا يتمكن من إيذائي بهذه الطريقة».

وتقول حملة «الفتيات لسن عرائس» إن تركيا بها واحدة من أعلى نسب زواج الصغيرات في أوروبا، حيث تتزوج 15% من البنات قبل بلوغهن سن 18 عاماً.

الأكثر مشاركة