معرض يتزامن مع احتفالات اليوم الوطني الـ 45

«قصة خنجر».. مشغولات تزينها رموز الإمارات

صورة

ضمن احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ45؛ يأتي معرض «قصة خنجر»، الذي افتتح أخيراً في فندق قصر الإمارات بأبوظبي، ويستمر حتى الثالث من ديسمبر الجاري، ليتتبع صناعة الخناجر والسيوف من خلال أعمال الباحثة حليمة عبدالله راشد الصايغ، بهدف توثيق مسيرة حرفة صناعة الخناجر والسيوف واستعراض جمالياتها.

وتضمّن المعرض الذي يدعمه معهد الشارقة للتراث وتنظمه مؤسسة الشموخ غاليري مجموعة من السيوف والخناجر والمشغولات المميزة الأخرى، من أبرزها مجموعة من الخناجر المرصعة بالأحجار الكريمة، وهي مزينة بصور لأصحاب السمو شيوخ الإمارات، بالإضافة إلى مجسمات مستوحاة من مفردات التراث والتاريخ الإماراتي، مثل القلاع والحصون والخيل والصقور.

ذهب وفضة وأحجار كريمة

عن الخامات التي تستخدمها؛ أفادت الباحثة حليمة الصايغ بأن اختيار الخامة يتناسب مع طبيعة القطعة وتصميمها، وعادة تستخدم الذهب والفضة والنحاس إلى جانب الأحجار الكريمة؛ لافتة إلى أن فترة تصنيع القطعة الواحدة في السابق كانت تستغرق في المتوسط 15 يوماً، أما حالياً فأصبحت تستغرق فترة أقصر بكثير، لأنها تصنع في ورش وليست يدوياً بالكامل كما في السابق.

ويتوسط المعرض خنجر ذهبي، تحيط به مجموعة من المعدات والأدوات مختلفة الأشكال والأحجام كانت تستخدم في صناعة الخناجر في السابق.

وأوضحت الباحثة حليمة الصايغ لـ«الإمارات اليوم» أن المعرض يحمل عنوان «قصة خنجر»، نظراً لأنه يتمحور حول حرفة الصياغة التي تعد من أبرز الحرف التراثية، منطلقاً من قصة هذا الخنجر الذي يعد آخر خنجر صنعه والدها، الذي كان من أبرز المتخصصين في الصياغة وصناعة الخناجر والسيوف، مضيفة أن الخنجر يعود إلى الفترة من 1990 - 1995، ويكشف عن جماليات الزخرفة الإسلامية، إذ تعكس كل جزئية فيه عن نوع مختلف من الزخارف، وبعض هذه الزخارف عرف منذ ما يقرب من 3000 سنة قبل الميلاد في الصين.

وذكرت الصايغ أن مسؤولية العمل انتقلت إليها مع نهاية عام 2000 تقريباً، ووجدت أن عليها مواصلة المسيرة للحفاظ على حرفة الصياغة وتطويرها، وبالفعل قدمت العديد من التصميمات التي تصب في هذا الاتجاه، تنوعت بين قطع المجوهرات والتحف والسيوف والخناجر، وحرصت على إضفاء لمسات تراثية على هذه التصميمات، كما قدمت مجسمات كبيرة الحجم تحمل صور قادة الإمارات، منها مجسم لخنجر يحمل صورة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومجسم آخر يحمل صورة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

من جانبها، أكدت مديرة معهد الشارقة للتراث، أسماء السويدي، حرص المعهد على احتضان مثل هذه المبادرات التي تهدف إلى الحفاظ على المهن والحرف التراثية المرتبطة بتاريخ ومجتمع الإمارات، مشيرة إلى أن صناعة السيوف والخناجر حرفة تراثية عريقة من المهم الحفاظ عليها وتعريف الأجيال الجديدة بها، خصوصاً أنها من المهن التراثية التي لم تقتصر على الرجال فقط، بل عملت بها المرأة أيضاً في الإمارات. وتابعت أنه خلال الفترة المقبلة سينظم المعهد معارض أخرى في الشارقة، وربما خارج الدولة أيضاً.

تويتر