«الظفرة».. بوابة الربع الخالي تستقطب الآلاف

تواصل مدينة زايد في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي استقبال الآلاف من المشاركين من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، الذين توافدوا على بوابة الربع الخالي، لخوض غمار المسابقات التراثية والفعاليات الشيقة التي يضمها مهرجان الظفرة في دورته العاشرة بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي.

وتنطلق اليوم في سوق الظفرة التراثي مسابقة مزاينة السلوقي (فئة الحص)، ومسابقة السيارات الكلاسيكية ضمن فعاليات المهرجان.

كما تنطلق صباح يوم غد فعاليات مزاينة الإبل التي تتضمن هذا العام 84 شوطاً، منها 4 أشواط خاصة بمسابقة الحلاب، مع تخصيص 18 شوطاً لملاك الإبل من دولة الإمارات حصراً، فيما المشاركة مفتوحة في بقية الأشواط لملاك الإبل من دول مجلس التعاون الخليجي.

وتجدر الإشارة إلى أنّه يشارك سنوياً في مزاينة الظفرة للإبل ما يُقارب الـ2000 من ملاك الإبل في منطقة الخليج العربي، وذلك بما يزيد على 20 ألف ناقة.

وأوضح مدير مزاينة الإبل في المهرجان، محمد بن عاضد المهيري، أنّ لجنة تحكيم خبيرة تُشرف على انتقاء أفضل مواصفات الجمال في الإبل المشاركة، وتكون المفاضلة والتمييز بين المراكز للإبل المشاركة على أساس نظام النقاط من 100 درجة.

ويحظى موقع المهرجان بأهمية خاصة، كونه يقام على مساحة واسعة من صحراء المنطقة تتجاوز آلافاً عدة من الأمتار المربعة، وبما يختلف عن أي فعاليات أخرى تقام في أماكن مغلقة أو محدودة، بما يعنيه ذلك من جهود مضاعفة في مجال التنظيم والدعم اللوجستي.

وأوضح مدير الفعاليات التراثية في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، عبيد خلفان المزروعي، أنّه تمّ الانتهاء من إنشاء المرحلة الثانية من سوق الظفرة التراثي، الذي يتضمن ما يُقارب

الـ200 محل للحرفيات الإماراتيات، كما تُقام عليه هذا العام العديد من مسابقات المهرجان كمزاينة الصقور ومزاينة السلوقي ومسابقة السيارات الكلاسيكية ومزاينة التمور وقرية الطفل. ومن المتوقع تزايد عدد السياح والزوار لمدينة زايد أثناء فترة المهرجان، لزيارة سوق الظفرة وفعاليات المهرجان، حيث يتوافدون سنوياً لبوابة الربع الخالي للتعرّف الى حياة الصحراء والتمتع بأصالة العادات والتقاليد العربية. وأكد مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، عبدالله بطي القبيسي، أنّ مهرجان الظفرة يُقام دوماً وسط اهتمام إقليمي وعالمي، يعكس عراقة الإمارات، واهتمام أبوظبي بصون تراثها، خصوصاً أن الإبل والصقور والخيول والصناعات اليدوية والتمور تشكل جميعها مفردات أساسية في تراثنا الثقافي الذي نعتز ونفخر به.

الأكثر مشاركة