دياب والساهر وشيرين والمهندس يغنون لجمهور دبي
حفلات غنائية عديدة جمعها مساء آخر أيام عام 2016 في دبي، وامتدت حتى الساعات الأولى من صباح أول أيام العام الجديد، في ليلة شهدت العد التنازلي لبداية 2017، بصحبة نجوم الأغنية العربية.
وتجاوزت بعض الحفلات، خصوصاً غير العربية، تقليدية استضافتها في قاعات فندقية، بهدف استيعاب مزيد من الأعداد الجماهيرية، حيث شهد استاد دبي الحرة حفلاً لمغني البوب الباكستاني، عاطف أسلم، واستضاف مضمار ميدان حفل الفنانين سباستيان انجروسو واكسويل.
وحقق معظم الحفلات إقبالاً جماهيرياً جيداً، وتحول الحصول على مقعد شاغر في بعضها، رغم ارتفاع قيمة التذاكر، إلى مطلب، يحتاج إلى البحث عن وسطاء، من أجل تأمينه، خصوصاً حفلَي الفنان المصري عمرو دياب والفنان العراقي كاظم الساهر.
وإلى جانب حفل شيرين عبدالوهاب وماجد المهندس، الذي نظمته «روتانا للصوتيات»، فقد ضاعفت الشركة منافستها على كعكة جمهور احتفالات رأس السنة بحفل ثانٍ هذا العام، بعد أن ذهب التعاقد بشأن احتفالات عمرو دياب لشركة منافسة، وهو حفل ضم اللبنانيين مايا دياب وفارس كرم. وضمت قائمة الاحتفالات أيضاً حفلات عديدة لمغني الإيقاع السريع، منها حفل اللبنانية مايا دياب، الذي شاركها فيه مواطنها فارس كرم، وامتد إلى قرب الثالثة فجراً بفندق «جراند الحبتور» في ممشى جميرا.
واختتم الفنان العراقي كاظم الساهر حفلاً كان عنوانه «القيصر.. هنا» في فندق الريتز كارلتون بمركز دبي المالي العالمي، رغم مشاركة المطربة المغربية أسماء المنور، والسورية الشابة شهد برمدا، ليقدم كوكبة منوعة من أعماله المختلفة.
وتنقل الساهر بأسلوبه الساحر بين رصيده الشخصي الهائل في الأغنية العربية بأنماطها المختلفة، مثل أغنية «يا كاس العمر»، «أحبيني بلا عقد»، «عيدي بعيدين»، و«وين أكون»، «لك وحشة»، «خد الحلوة»، «قل لي ولو كذبا»، «زيديني عشقاً» التي لا يكف جمهوره عن طلبها. وبعيداً عن الساهر «مكانياً»، أطل الفنان المصري عمرو دياب في فيستفال سيتي، بفندق أرينا، في إطلالة مغايرة لحفلاته التي كانت تنظمها «روتانا للصوتيات» في مركز دبي المالي العالمي، الذي شهد معظم حفلاته في دبي.
وشهدت منطقة دبي فيستفال سيتي أيضاً حفلاً فنياً طربياً بامتياز، أحيته المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب، وهو الحفل الذي يمثل بالنسبة للقائها جمهورها في دبي، العودة الأولى بعد قرار اعتزالها الذي سرعان ما تراجعت عنه.
وشارك الفنان العراقي المقيم في دبي، ماجد المهندس، نظيرته المصرية، الحفل الذي أقامته شركة «روتانا للصوتيات»، التي اعتادت أن تنظم مجموعة من الحفلات الغنائية على مدار العام، وفق تنسيق دائم مع فعاليات مهرجان دبي للتسوق، ودائرة السياحة والتسويق التجاري.
وفي مقابل الحفل الطربي لـ«روتانا للصوتيات» في دبي فيستفال سيتي، شهد فندق «جراند الحبتور»، حفلاً أحيته اللبنانية مايا دياب، ومواطنها فارس كرم.
وبدأ حفل «جراند الحبتور» بمايا التي قدمت تنويعات مختلفة من الأغاني، نهلت في بعضها من مخزون المكتبة الطربية الرصينة لتستعير أغاني لشادية وعبدالحليم حافظ، فضلاً عن الفلكلور اللبناني والشامي.
شريكها الآخر في السهرة، الفنان فارس كرم، قدم حالة مغايرة على المسرح، تميزت بطابع موسيقى الهوارة المعروفة، والموسيقى القوية الثائرة بطبيعتها، والمتسقة مع طبقته الصوتية، ليشعل أجواء القاعة، ويمتد به الحفل إلى ما يقارب الثالثة فجراً.