إفريقي ــ مجري.. يمثّل صعوبات عاشها
جاء مارسيلو كيك بالي للدراسة في المجر من غينيا بيساو، التي كانت تمزقها الحرب عام 1976، وعمل سائقاً لترام في بودابست لنحو 10 سنوات، رغم حصوله على شهادة في الاقتصاد.
والآن وبعد أن بلغ سنّه 58 عاماً شهدت حياته منعطفاً جديداً، إذ ظهر ممثلاً للمرة الأولى في فيلم مجري عن حياة لاجئ إفريقي يستقر ببودابست للعمل حارس أمن.
ويعرض فيلم «سيتزين» صعوبات الاندماج في المجتمع المجري من خلال قصة حب مضنية. ويتقدم بطل الفيلم ويلسون بطلب للحصول على الجنسية، ويقع في غرام مدرسة تاريخ ولغات تحاول إعداده لامتحان صعب للحصول على الجنسية. وسيُعرض الفيلم في دور السينما في 26 الجاري في وقت يكاد لا يكون في المجر أي لاجئ، بعد أن أقامت حكومتها اليمينية سياجاً على حدودها الجنوبية، وفرضت قوانين صارمة لمنع وصول موجة من المهاجرين إليها. وحصل كيك بالي على الجنسية المجرية في منتصف التسعينات، وعاش في البلد منذ 40 عاماً، ولكن أزمة الهجرة كان لها تأثير عليه. وقال: «في قرارة نفسي.. أشعر بأنني مجري، ولكن في الشارع أبدو إفريقياً. إن لدي أسرة مجرية وأعمل هنا، كما أنني مواطن يدفع الضرائب. الناس ينظرون لي فقط على أنني مهاجر». ويتذكر سنوات دراسته في الجامعة في الثمانينات بوصفها سنوات سعيدة لم يكن يواجه فيها تمييزاً.