«حمدان بن محمد للتصوير» تدخل خصوصيــــــة «اللحظة»

لم ينته كل شيء بالنسبة لأسرة جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، بإسدال ستار الدورة السادسة، مساء أول من أمس، حيث كان صبيحة اليوم التالي موعداً للكشف عن ثيمة الدورة السابعة، عبر مؤتمر صحافي حرص على حضوره العديد من ممثلي وسائل إعلام عالمية وعربية، بعضها وفد خصيصاً لمتابعة الحفل الختامي.

وأعلن الأمين العام للجائزة، علي خليفة بن ثالث، أن «اللحظة»، هي الثيمة والمحور الرئيس للجائزة، وفق ما استقر عليه مجلس أمنائها، على أن يبدأ استقبال المشاركات في وقت لاحق تحدده الجائزة.

• 250 ألف صورة مجمل الأعمال التي استقبلتها الجائزة.

على الهواء

أقامت الجائزة ندوة بعنوان «جلسة تحكيم على الهواء»، قدمت خلالها أسس وفنيات تحكيم الجوائز المرتبطة بمسابقات الصورة المختلفة، حرص على حضورها عدد من المصورين، الذين يتطلعون لاستيفاء المعايير الفنية لصورهم، من أجل توفير مزيد من الحظوظ في مجال التنافس بين المصورين.

وما بين «التحدي» و«الصمود» و«الفرح» و«الأمل» و«عجائب الطبيعة»، وغيرها من المعاني والدلالات، كونت الأعمال الفائزة ما يشبه معرضاً يضم نخبة الأعمال المقدمة للجائزة، وهي الصور التي عاش في رحابها حضور الحفل الختامي للجائزة، وقامت بطباعتها أيضاً جائزة حمدان بن محمد الدولية للتصوير الفوتوغرافي في كتاب يحمل اسم «التحدي».

و قال بن ثالث لـ«الإمارات اليوم»: «إن مجلس أمناء الجائزة، يستشعر مدى خصوصية المهمة الملقاة على عاتق المصورين باختيار هذا المحور، الذي يؤشر إلى التقاطة، ربما تكون سريعة وخاطفة من حيث التوقيت وجهوزية المصور، لكنها ستنم بكل تأكيد عن الحس الفني للمصور، ومدى تقديره لقيمة وخصوصية (اللحظة) الملتقطة بعدسته».

وتوقع بن ثالث أن تستدرج «اللحظة» خيالات المصورين الى آفاق رحبة، مضيفاً: «لأول مرة سيجد المصور ذاته في المحور الرئيس للجائزة، ليس أمام موضوع بعينه، بل في آفاق مفتوحة يختارها بنفسه، فكل المعاني التي ركزت عليها الجائزة في السابق، وغيرها مما لم تستوعبه بعد، يمكن استغراقه في (اللحظة)».

ورأى بن ثالث أن الدورة السادسة عكست مخيلات المصورين في مدلول «التحدي»، فيما قدمت محاور الأبيض والأسود والألوان و«ملف المصور» و«التلاعب الرقمي» نخبة رفيعة من الصور الضوئية التي عكست حرفية ملتقطيها ونضج خيالهم الفني، في مختلف فئاتها، مضيفاً: «لم يكن التحدي منصباً فقط على المصورين المشاركين، بل عاشت أسرة الجائزة تحدياً من نوع آخر، أحد ملامحه تجلى في الكم الهائل من الصور الجيدة، وهو ما نعتبره بالفعل أحد إنجازات جائزة حمدان بن محمد الدولية للتصوير الضوئي».

وأضاف بن ثالث: «من ملامح التحدي أيضاً الاختيار بين أعمال يستحق كل منها الوصول إلى مراحل أبعد أثناء إجراءات تصفية الأعمال المشاركة، وفي كل مرحلة كان المقيمون يشعرون بالكثير من الحسرة والتأسف لاستبعاد صور رائعة بالفعل، بدافع من توافر صور أخرى أكثر روعة واستيفاء للمعايير الفنية والتقنية».

وفي ما يتعلق بحقيقة تجاوز الصور التي قدمت للجائزة على مدار دوراتها الست حاجز الـ250 ألف صورة، قال بن ثالث: «إن هذا مؤشر على مدى تفاعل وثقة المصورين، سواء المحترفين أو الهواة في الجائزة، وهو أيضاً أحد إنجازات الجائزة التي تمكنت من إزكاء ثقافة الصورة، في المحيطين المحلي والعربي، لينسجم مع حراك هائل تشهده الصورة عالمياً».

الأكثر مشاركة