لتكثيف العناية بالمواهب الصاعدة وتمكينها من صقل قدراتها الفنية

برنامج الشيخة منال للرسامين الصغار.. مستمر على مدار العام

صورة

بتوجيهات حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة؛ أعلن المكتب الثقافي لسموها عن مرحلة جديدة من برنامج الشيخة منال للرسامين الصغار، مستمرة على مدار العام، بدلاً من تنظيمه مرة واحدة سنوياً، مع تضمين البرنامج العديد من الفعاليات التي من شأنها تكثيف العناية بالمواهب الصاعدة وتمكينها من صقل وتعزيز قدراتها الفنية.

مشاركة مضاعفة

شارك في برنامج الشيخة منال للرسامين الصغار، الذي يستهدف الفئة العمرية من خمسة إلى 17 عاماً، خلال دورته الأخيرة في «آرت دبي»، أكثر من 700 مشارك، بما يعادل ضعف عدد المشاركين في دورته للعام الماضي 2016.

كما شهد البرنامج هذا العام إطلاق أكبر نسخة لمبادرة الشيخة منال للفنانين في المدارس، التي شملت ست مدارس على مستوى دبي، ووفرت فرصة تثقيفية للأطفال، وشجعتهم على تحقيق تقدم في التعبير الفني.

وتأتي الخطوة في ضوء الاهتمام الكبير الذي توليه سمو الشيخة منال بنت محمد، لدعم ورعاية المواهب الناشئة، وحرص سموها على إيجاد مساحات جديدة يمكن من خلالها تقديم قدر أكبر من التشجيع والعناية لتلك المواهب من أجل تخريج أجيال جديدة من المبدعين القادرين على إثراء المشهد الفني الإماراتي والعربي، في الوقت الذي استند القرار إلى النجاح الاستثنائي الذي حققته النسخة الخامسة والأكبر من نوعها للبرنامج، التي نظمها المكتب الثقافي هذا العام في إطار «آرت دبي» 2017، الحدث الفني المهم الذي استضاف البرنامج على مدار السنوات الماضية، في إطار التعاون الوثيق الذي جمع الطرفين في ضوء الأهداف المشتركة الرامية إلى تحفيز الإبداع وإبراز الطاقات المبدعة لاسيما بين النشء والشباب.

فرصة للظهور

وكشف المكتب الثقافي عن أن البرنامج سيتضمن سلسلة من ورش عمل فنية خاصة بالأطفال، يعقدها البرنامج على مدار العام، بهدف تعزيز الإبداع الفني لدى المواهب الناشئة، وتشجيعها على تنمية قدراتها الفنية وصقلها بمزيد من الممارسات العملية، والاستفادة مما يقدمه البرنامج من معلومات مفيدة ونصائح على يد مجموعة من الفنانين والمتخصصين، وذلك من أجل منح المواهب الواعدة فرصة للظهور والتطور نحو مزيد من الإتقان، والقدرة على ترجمة أفكارهم إلى أعمال فنية قيمة.

وأكدت مديرة المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، منى بن كلي، أن المرحلة الجديدة من البرنامج تسهم في تعزيز المشهد الفني في الدولة وبناء أجيال مثقفة فنياً.

وقالت: «إن توسيع برنامج الشيخة منال للرسامين الصغار، يعكس رؤية سموها حول الدور الكبير الذي يلعبه تعلم الفن في سن مبكرة في تطوير شخصية الأطفال وتنمية مواهبهم، بالإضافة إلى إتاحة المزيد من الفرص للموهوبين الناشئين في دولة الإمارات عبر ورش عمل مُصممة خصيصاً من أجل صقل قدراتهم الإبداعية، وتوسيع آفاقهم الفنية وإمدادهم بمعارف فنية مميزة».

وأضافت بن كلي: «النجاح الكبير الذي شهده البرنامج طوال سنوات تنظيمه، والأصداء التي حققها بين الأطفال وذويهم هذا العام بشكل خاص، كانا بمثابة الحافز لإطلاق مرحلة جديدة تستمر على مدار العام بدلاً من حصره في مرة واحدة سنوياً».

ولفتت إلى أن هذا القرار دليل على التزام المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، المستمر بتشجيع النشء على التطور في مجال الفنون وضرورة استثمار إمكاناتهم الفنية، مشيرة إلى أن الجمع بين النشاطات والجولات الاستكشافية ودورات تعليم الفنون يدعم اهتمام الأطفال وتذوقهم للفن ضمن أجواء تفاعلية محفِّزة.

وأعربت بن كلي عن بالغ التقدير والامتنان لـ«آرت دبي»، للتعاون المثمر مع المكتب الثقافي طوال السنوات الماضية، ومنذ انطلاق برنامج الرسامين الصغار قبل أربع سنوات، إذ مثّل «آرت دبي» خلفية نموذجية لانطلاق هذا البرنامج، وكان بمثابة البيئة المثالية لنمو وتطور جهوده الرامية إلى تحفيز الأطفال والنشء، لاسيما الموهوبين منهم، على الاهتمام بالفنون بما لها من أثر كبير في تحقيق رقي الإنسان وتحفيزه على تبني أساليب الأفكار المبدعة والخلاقة، ما ينعكس بدوره إيجابياً على حياة المجتمع بصورة عامة.

مشروعات متنوعة

ويتعاون المكتب الثقافي من خلال هذا البرنامج الموسَّع مع عدد من المدارس الحكومية والخاصة على مستوى الإمارات، في تنظيم ورش عمل يقودها العديد من الفنانين والمصممين المحليين والعالميين على مدار السنة، كما سيضم مشروعات متنوعة تركز على صقل المواهب من خلال أشكال الفن المختلفة. يُذكر أن برنامج الشيخة منال للرسامين الصغار يُركِّز، منذ انطلاقه رسمياً خلال «آرت دبي» في عام 2013، على إنشاء منصة قوية للناشئين، من خلال توفير ورش عمل يقودها فنانون محليون وعالميون، ودورات فنية من قبل خبراء ومختصين، تمكن الأطفال من التفاعل بإطلاق العنان لمخيلتهم الفنية وتطوير أدواتهم الإبداعية.

تويتر