التحديات التي تواجهها الأغنية الإماراتية بدعاوى «المعاصرة» تتطلب مزيداً من الإنتاج الكمي والنوعي. من المصدر

عيضة المنهالي متحدياً: سننتج 200 أغنية خلال هذا العام وليس 100 فقط

رد الفنان عيضة المنهالي على من اعتبروا تصريحه لـ«الإمارات اليوم» بإنتاج ما يزيد على 100 أغنية خلال العام الجاري بأنه ضرب من المبالغة، أو «الاستسهال»، بتأكيده أنه بالفعل تجاوز المخطط له في هذا الإطار، مؤكداً أن حصاد هذا العام من الأغاني المسجلة من المتوقع أن يتجاوز 200 أغنية، وليس 100 فقط.

وتابع المنهالي لـ«الإمارات اليوم»: «نعيش واقعاً استثنائياً على أكثر من صعيد، لا يستثني الأغنية الإماراتية، لاسيما التي تستمد خصوصيتها من تفاصيل اللحن والكلمة المحلية، ما يعني أن الفنان الإماراتي مطالب بأن يهب لنجدة اللون الغنائي المحلي المرتبط بهذه الأغنية، وهو ما أعتبره الجانب الأهم الآن في مشواري الفني».

وقت العمل

قال الفنان الإماراتي، عيضة المنهالي، إنه عاكف على إنجاز مكتبة متكاملة من الأغاني المتكئة على خصوصية اللحن والكلمة الشعرية الإماراتية خلال العام الحالي، من خلال مشروع متكامل، سيكون متوافراً بالكامل للجمهور عبر الوسائط الحديثة.

ونفى المنهالي شبهة «الاستسهال»، التي قد ترتبط بإنتاج كم كبير من الأغاني في وقت محدود، مضيفاً: «من يردد ذلك، ربما لا يعي الإمكانات الهائلة التي تم توفيرها لتكون في مصلحة الأغنية الأغنية الإماراتية الأصيلة أولاً، فضلاً عن حجم الإصرار والإرادة والتحدي التي نتمتع بها، ويقيننا كفريق عمل متكامل بأن هذا هو وقت العمل، وليس التنظير أو كيل الاتهامات بشأن واقع الأغنية المحلية».

 شكراً «الإمارات اليوم»

وجه الفنان عيضة المنهالي شكره إلى جريدة «الإمارات اليوم» لإطلاقها مبادرة «عرس الخير»، بالتعاون مع رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور، لرعاية عرس زواج 50 عريساً، من ذوي الدخول الوسطى والمتدنية، كأولى مبادرات الجريدة في إطار«عام الخير».

وتابع المنهالي الذي من المقرر أن يقوم بإحياء الحفل: «حينما تقوم جريدة وطنية، مدفوعة بحس وطني واجتماعي بهذه المبادرة، فلا يمكن إلا أن نرحب بأن نكون ضمن المشاركين في إنجاحها».

وتابع عيضة: «من يعتقدون أن إنتاج 100 أغنية في موسم واحد أمر غير ممكن، قد يكونون لهم أسبابهم المرتبطة بظروف الإنتاج التقليدية التي اعتادوا عليها، وربما لا يلامون وفق تصوراتهم، لأنهم غير مطلعين على ما نمتلكه من عزيمة وإصرار لتحقيق مشروعنا، وعلى الإمكانات الهائلة التي يتم توفيرها من قبل غيورين على حاضر ومستقبل الأغنية الإماراتية».

وأضاف: «ربما يزيد اندهاش هؤلاء حينما يعلمون أن الحصاد، خلال العام الجاري فقط، سيزيد على 200 أغنية، وهذا الرقم ليس تخمينياً أو تقديرياً، بل ربما يشكل الحد الأدنى مما نأمل استكماله خلال الشهور المتبقية من العام».

وكشف عيضة عن ما سماه «كتيبة من الفنانين المبدعين»، تعكف حالياً على إتمام هذا الحصاد، نافياً أن يكون الأمر متعلقاً بمجرد استعادة لبعض قديمه، كما تردد، مضيفاً: «لا أقوم بهذا العمل بمفردي، بل المشروع يضم كتيبة من الفنانين ما بين ملحنين وشعراء، تجمعهم صفة الغيرة على خصوصية اللحن والكلمة الإماراتيين».

وفي ما يتعلق بردة الفعل الأولية لجمهوره، الذي لم يعتد منه هذه الغزارة الإنتاجية، قال: «من المميزات التي لا تقبل التشكيك، للوسائط الحديثة المرتبطة بسماع وتحميل الأغاني، هي تلك الأرقام التي تظهر بوضوح حماسة الجمهور لهذا المشروع، وهو ما تظهره أرقام المشاهدة والتحميل الخاصة بتلك الأغاني، ما يعني أننا أمام جمهور لا يقف كثيراً عند الأحكام المسبقة، والثوابت التي تربط إصدار الأغاني والألبومات بمواسم بعينها».

وأضاف: «البعض يخلط في هذا السياق بين الغزارة المجانية، التي قد يصحبها استسهال وبحث وراء أهداف تجارية بحتة، ووجود كثافة ممنهجة، مرتبطة بمشروع محدد، نمتلك القدرة على إنجازه، ونلتزم فيه بأقصى معايير الجودة، ما يعني أن الكم هنا مرتبط بنوع، لا يمكن أن نتنازل عن تحققه، سواء وفاء لجمهوري بشكل شخصي، أو تمسكاً بمعايير راسخة مرتبطة بجودة تاريخية معروفة عن الأغنية الإماراتية، التي تستمد خصوصيتها من هوية اللون الشعبي المحلي، سواء على مستوى الطرب أو الكلمات أو التلحين».

وحول إجابته المختزلة التي اختصرت الكثير من ضوابط الالتزام بأعمال الخير، في رده المباشر على دعوة للمشاركة في مبادرة «الإمارات اليوم» له لإحياء حفل العرس الخيري، ضمن فعاليات «عام الخير»، بقوله «نتشرف»، وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لهذا الرد، قال: «عنيت تماماً ما تشير إليه العبارة، وهو ردي الدائم على كل مبادرة تصب في إطار أعمال الخير، أستطيع أن أكون فاعلاً فيها، ومن دون شك أنتهز هذه الفرصة لتوجيه الشكر لجريدة كل الإماراتيين (الإمارات اليوم) على هذه المبادرة التي تعكس حقيقة ما تتمتع به من مسؤولية اجتماعية وحس وطني».

وأضاف «من وجهة نظري، فإن مهمة الفنان لا تنتهي عند إنجازه العمل الفني، وتبقى مشاركته الفاعلة في مختلف المبادرات التي تبادر بها مؤسساتنا الوطنية، وتصب بشكل مباشر في مصلحة المجتمع، واحدة من فرص رد الدين للوطن».

من هنا، فإن إحياء حفلات غنائية ضمن الاحتفالات باليوم الوطني، والمهرجانات والفعاليات التراثية، ليس فقط مناسبة للقاء مباشر مع جمهوره، بل يأتي في سياق فهم المنهالي لطبيعة الدور الذي يجب أن يؤديه الفنان عموماً، وفي ظل التحديات الراهنة بصفة خاصة، مضيفاً: «دور الفنان الحقيقي مطلوب تفعيله، أكثر من أي وقت مضى، في ظل تحديات كثيرة تطال الفنون بدعاوى معاصرة، وهي تحديات لم تستثن الأغنية الإماراتية».

الأكثر مشاركة