القرَدة تتخلى عن بعضها حين تمرض
قال باحثون من ألمانيا وفرنسا إن القرَدة المصابة بكثير من الحشرات المتطفلة، قلما أحيطت بالرعاية من قبل أقرانها.
وأوضح الباحثون، في دراسة نشرت أمس في مجلة «ساينس أدفانسيس»، أن قرَدة الميمون التي تعيش في أسراب، طوّرت آليات خاصة بها لخفض احتمالات انتقال الطفيليات إليها من أقرانها المصابة.
وراقب الباحثون 25 قرداً من فصيلة قردة المندريل، في إحدى الحدائق المفتوحة جنوب الغابون على مدى عامين ونصف العام، وقارن الباحثون خلال الدراسة مدى كثافة الرعاية في كل مرة حصلت فيها القرَدة المصابة بالحشرات المتطفلة على الرعاية من قبل أقرانها.
ولا ترمي القرَدة من خلال «فِلاية» بعضها بعضاً لمجرد تنظيف بعضها من الحشرات المؤذية، حيث تساعد هذه الرعاية الحنونة بين القردة في إعطائها شعوراً بالاسترخاء، ما يعطي هذه الطقوس المعروفة بين القردة معنى اجتماعياً كبيراً، حيث تعتمد عليها القردة في إنشاء صداقات وتحالفات جديدة وتوطيدها.
وخلص الباحثون من خلال الدراسة إلى أن القرَدة التي تصاب بالطفيليات المعروفة بأوليات القربية القولونية المتطفلة، قلما خضعت للفِلاية (تنقية القمل والحشرات المتطفلة) من قبل أقرانها. لكن كيف تعرف القردة ما إذا كان أحد أقرانها معدياً بالطفيليات؟ قال الباحثون إن رائحة براز القردة هي التي تدلها على ذلك.