معرض يجمع بين المعرفة والترفيه في «القرائي للطفل»

رحلة مجانية عبر «نفق» الدماغ.. في الشارقة

صورة

زوار مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي تنطلق دورته التاسعة بمركز إكسبو الشارقة في 19 الجاري، على موعد مع خوض تجربة علمية مشوقة في معرض «رحلة عبر الدماغ»، الذي يُنظّم بالتعاون مع المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي في نيويورك.

ثمرة مؤسسات عالمية

يعد معرض «رحلة عبر الدماغ» ثمرة لجهود مجموعة من المؤسسات العالمية، إذ ينظمه كل من المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي في نيويورك (amnh.org) بالتعاون مع شركة كوديس للأفكار الثقافية في تورينو بإيطاليا، بالشراكة مع الرابطة الثقافية في جمعية ميلانو بإيطاليا، ومركز غوانغدونغ للعلوم في غوانغجو بالصين، ومجمع العلوم في غرناطة بإسبانيا.

ويعتمد المعرض، الذي يقدم بصيغة تفاعلية تجمع المعرفة بالترفيه والمتعة، على أحدث البحوث العلمية والتكنولوجيا في القرن الـ21، إذ يوفر للزوار منظوراً جديداً عن الدماغ البشري من خلال الفن الإبداعي، والتصوير الشعاعي والصوتي، والمعروضات الديناميكية، وليزوّدهم بأحدث ما توصل إليه علم الأعصاب، من خلال إبراز قدرة الدماغ على تجديد نفسه والاستجابة للخبرات أو الإعاقات، أو الصدمات النفسية.

كما يستعرض التقنيات المختلفة التي يستخدمها الباحثون لدراسة الدماغ البشري لعلاج أمراض دماغية معينة أهمها «داء الزهايمر» (خرف الشيخوخة)، و«داء باركنسون» (الشلل الارتعاشي).

وحول المعرض، وأهميته في تجارب الأطفال المعرفية، قالت المنسق العام لفعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل، إيمان أحمد: «يتناول المعرض تعقيد الدماغ البشري، وتاريخ تكيفه وتطوره عبر ملايين السنين، وبما أن (الشارقة القرائي) يعد مهرجاناً يُركّز على تعزيز الكلمة المكتوبة، يُسهم المعرض في توضيح الطرق المهمة التي يُوظّفها الدماغ في معالجة الكلمة المكتوبة، وقراءتها، وفهمها، ويتناول الجانب العاطفي للدماغ، وهو الجانب الذي يسمح لنا بتذوّق الجمال، والاستمتاع بجميع أشكال الأدب، فضلاً عن توفير الفرصة أمام الأطفال وذويهم لفهم آليات عمل الدماغ ومكوناته المختلفة بصورة أعمق وأشمل».

وتبدأ رحلة الأطفال والزوار في معرض «رحلة عبر الدماغ» بمشاهدة دماغ بشري محفوظ، يبلغ وزنه ثلاثة أرطال، ليدخلوا بعده في «نفق» يحاكي إطلاق الخلايا العصبية داخل الدماغ، يأتي بصورة تمثيلية جمالية من تصميم الفنان الإسباني، دانيال كانوجار، الذي عمل على تسليط خطوط من الضوء على مجموعة من الأسلاك المعلّقة داخل النفق، لتمثيل طرق الاتصال داخل الدماغ، ومحاكاة نبضاته الكهربائية.

وتتواصل الرحلة مع مجموعة من الرسوم التوضيحية، والصور الشعاعية والصوتية لمسح الدماغ، والأحاجي الدماغية، والمعروضات التفاعلية المصممة لترفيه الزوار من جميع الأعمار، وتنويرهم، وتكتمل رسالة المعرض بمجموعة ورش ينظمها للصغار والكبار لفهم الطريقة التي يدير بها الدماغ، الفضول، والنمو، والعواطف المختلفة.

 

 

تويتر