«دبي للثقافة» تنظم معرض الكتاب المستعمل استجابة لـ «عام الخير»

أعلنت هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، ممثلة بمكتبة دبي العامة، عن تعاونها مع كل من جمعية «بيت الخير» و«محاكم دبي» و«شرطة دبي» لإقامة معرض الكتاب المستعمل، وذلك في فرع المكتبة بالطوار خلال الفترة من 12 إلى 22 أبريل الجاري.

ويأتي تنظيم هذا المعرض في إطار برنامج الأنشطة التي أطلقتها «هيئة دبي للثقافة والفنون» استجابة لمبادرة «عام الخير 2017». وستقوم «دبي للثقافة» بالتبرع بعائدات أكثر من 10 آلاف كتاب إلى جمعية «بيت الخير». وقد جُمعت الكتب المستعملة عن طريق تعميم أطلقته وزارة التربية والتعليم على المدارس، على أن يتم إرسالها إلى مكتبة دبي العامة في شهر نوفمبر من العام الماضي، واستمرت عملية التجميع حتى نهاية شهر فبراير الماضي.

وسيكون معرض الكتاب المستعمل مفتوحاً أمام كل الزوار من الساعة التاسعة صباحاً وحتى التاسعة مساءً. وسيستقبل في الفترة الصباحية طلبة المدارس والجامعات والدوائر الحكومية، في حين يمكن للجمهور زيارة المعرض في الفترة المسائية. وطوال فترة المعرض، نسقت المكتبة مع أحد المطاعم لبيع المأكولات والمشروبات للزوار، وسيتبرع المطعم بما نسبته 15% من مبيعاته للجمعية.

وقال مدير إدارة مكتبة دبي العامة في «دبي للثقافة»، فهد علي المعمري: «انطلاقًا من التزام الهيئة بدعم مبادرات (عام الخير)، تأتي هذه المبادرة حرصاً منا على تنمية ثقافة القراءة واستدامتها بين مختلف فئات المجتمع، بما ينسجم مع (الاستراتيجية الوطنية للقراءة 2016 – 2026)، وتوجيهات قيادتنا الحكيمة الرامية لتكون القراءة أسلوب حياة بين أفراد المجتمع، كما تخدم هذه المبادرة أهداف الهيئة في نشر الخير للفئات المستحقة. وعليه، نود أن نتقدم بالشكر إلى الجهات الحكومية والمدنية الشريكة في هذه المبادرة، وفي مقدمتهم «وزارة التربية والتعليم»، و«محاكم دبي»، و«شرطة دبي»، و«جمعية بيت الخير».

وعبّر المدير التنفيذي لجمعية «بيت الخير»، عابدين طاهر العوضي، عن سعادته بهذا الحدث الثقافي، الذي يعيد للكتاب ألقه وقيمته الفكرية والثقافية، قائلاً: «يأتي هذا المعرض ضمن مبادرات (عام الخير)، الذي حول الدولة إلى مهرجان من العطاء والمبادرات المجتمعية الخلاقة، كما يأتي بعد عام القراءة الذي حشد الدولة بمواطنيها ومقيميها حول الكتاب، لينهلوا من الفكر والعلم والمعرفة، ونحن كجمعية خيرية معنيون بهذا المعرض، ليس فقط لأن ريعه سيعود على الأسر المحتاجة والفئات الضعيفة في المجتمع، بل أيضاً لأنه يعيد إحياء روح القراءة والمعرفة، فالقراءة في دولة الإمارات أصبحت جزءاً لا يتجزأ من شخصية المجتمع وتوجهاته التنموية، ولا يعيب الكتاب أن يكون مستعملاً، فقيمته فيما يحتويه من فكر وثقافة، وقد يجد القراء في هذا المعرض كتباً نادرة، توقفت طباعتها منذ زمن، ونتفاءل بأن الإقبال سيكون لافتاً، للأسباب التي ذكرتها، ولكثرة ما تلقينا من كتب ومكتبات، سوف تثري هذا المعرض».

الأكثر مشاركة