اهتمام عالمي بشاعرة هندية قلقة من التمييز ضد النساء
تقول فتاة شابة من الهند، اجتذبت قصائدها الشعرية القوية حول التمييز ضد المرأة في جميع مناحي الحياة إضافة إلى الكراهية لها في البلاد، الإشادة في الداخل والخارج، إن نجاحها كان له تأثير كبير فيها.
وقصيدة تلميذة مومباي (18 عاماً)، آرانيا جوهر، بعنوان «دليل فتاة سمراء بشأن النوع»، عبارة عن مناجاة فردية شديدة الانتقاد عن الحقائق القاسية، التي تواجهها النساء الهنديات في حياتهن اليومية، سواء كان انعدام المساواة بين الجنسين في المنزل أو في مكان العمل، أو جرائم مثل التحرش، والاغتصاب، أو هجمات بالأحماض الحارقة.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، على نطاق واسع، مقطع فيديو عن أداء رائع لها، خلال مسابقة إلقاء شعري في يوم المرأة العالمي، الشهر الماضي، حيث شارك الكثير من الهنود، بمن فيهم الرجال، مقطع فيديو الإلقاء الشعري، وتواصلوا معها بشأن ما يجب القيام به لتغيير الوضع.
موضحة كيف ينظر المجتمع الهندي إلى المرأة كجسد فقط، تقول جوهر في أدائها: «يتم إخراسي، لأنه يتم اختزال دورنا في الحياة في الجنس».
وتقول: «لست وحدي، وإنما أنا وأمي وأخواتي وصديقاتي، كلنا نهرول في السير بعد الساعة 8:30 مساء»، في إشارة إلى معاناة النساء لانعدام الأمن ليلاً، وخشيتهن غالباً التعرض للاعتداء.
مضيفة «الكثير من النساء، حتى من ألمانيا كتبن لي، كنت أظن أني أتحدث عن مشكلة هندية، لكن الأمر أكثر شمولاً وعالمياً».
وتابعت جوهر «الكثير من النساء من العديد من البلدان شاركن فجأة قصصهن معي، وإنها تأثرت جراء نوع الاستجابة والمدى الذي ترابطت به النساء هكذا، بشأن مقطع الفيديو الخاص بي».
وحظي أداء جوهر بتغطية في الصحافة المحلية، ما دفع كاتباً آخر لينظم قصيدة منطوقة حول امتيازات الذكور وكراهية المرأة في البلاد. وقالت جوهر، التي كانت منتظمة في الظهور بمسابقات إلقاء الشعر، خلال السنوات الخمس الماضية، إنها متفائلة باستجابة الرجال الهنود.
ولدى الهند مجتمع سريع التحديث، لكنه مجتمع تسوده بعمق المواقف الأبوية والكارهة للمرأة، وخلال السنوات الماضية، كافحت الهند مع أزمة أخلاقية حول كيفية تعاملها مع نسائها.
وقد تم تسليط الضوء أكثر على حقوق الإناث وسلامة المرأة، منذ الاغتصاب الوحشي الذي تعرضت له طالبة تبلغ من العمر 23 عاماً في حافلة في نيودلهي، ديسمبر 2012.