«على قدّ الحال» إطلالته الإنتاجية الأولى.. واعتبر غياب الجسمي استراحة محارب
محمد حسين: لست على خلاف مع صاحب «عجيب غريب»
أول رمضان ليس يوماً عادياً بالنسبة إلى أحدث المنضمين إلى قائمة المنتجين الإماراتيين، الفنان الشاب محمد حسين، الذي خرج «إنتاجياً» من رحم شركة «جرناس» للإنتاج الفني، المملوكة للفنان أحمد الجسمي، ليؤسس شركته الخاصة الجديدة، «ستار شيب»، وينشئ لها فرعان، أحدهما في دبي، والآخر في أبوظبي.
التنويع هو الحل رأى المنتج الإماراتي محمد حسين، أن تنويع شركة الإنتاج لمصادر دخلها، هو الوسيلة الأولى لضمان عدم تعرضها لأزمات مادية. وأضاف: «لا يمكن أن ينتظر المنتج الموسم الرمضاني ليسوق عملاً أو اثنين، بل يجب أن يعمل على مدار العام، عبر إنتاج مواد إعلامية أخرى، من برامج وأفلام وثائقية وغيرها». ورأى حسين أن «النص الجيد» هو الورقة الرابحة لدى المنتج المتميز. حزين لغياب الجسمي
عبر المنتج الشاب محمد حسين، الذي خرج من شركة «جرناس» للإنتاج الفني، لتأسيس شركته الخاصة «ستار شيب»، عن شعوره بمرارة الحزن، لغياب أحمد الجسمي منتجاً، لأول مرة هذا العام منذ سنوات طويلة. وقال حسين، الذي عمل مدير إنتاج في معظم الأعمال التي أنتجتها «جرناس»: «لا توجد بيني وبين القدير الجسمي أي إشكالية، وأنا واثق بأن أنباء توفيقي ستسعده، على صعيد تجربتي المستقلة الأولى، لاسيما أنني تمكنت من خوض ثلاث تجارب مهمة حتى الآن، جمعتني بكبريات المؤسسات الإعلامية العربية عبر ثلاث مسلسلات، هي (على قد الحال)، لـ(دبي للإعلام)، و(آخر المطاف) لشبكة قنوات (أو إس إن)، بالإضافة إلى عمل ضخم لمصلحة (إم بي سي)». |
وعبر قناة «سما دبي»، يكشف مع إطلالة الموسم الرمضاني المقبل، باكورة الشركة الوليدة، وهو المسلسل الكوميدي «على قد الحال»، الذي واكبت «الإمارات اليوم» تصوير بعض مشاهده بين دبي وأبوظبي، لمخرجه عمر إبراهيم، وكاتبه سالم الخراز.
محمد حسين، الذي يرى أن طريق المنتج المحلي مفروش بالورد، إذا راعى بعض الشروط اليسيرة، نظراً لمعطيات عدة، وأدار إنتاجياً معظم المسلسلات الأخيرة لشركة «جرناس»، نفى أن يكون هو من يقف وراء غياب أحمد الجسمي إنتاجياً هذا الموسم، مؤكداً أنه ودّع «جرناس» من دون مشكلات، مضيفاً: «من وجهة نظري غياب صاحب (عجيب غريب)، و(طريح الشمال)، ليس أكثر من استراحة محارب، وهي مرحلة تبدو ضرورية أحياناً، في مسيرة المنتجين الكبار، الذين عودونا دوماً على أن يعودوا أقوى مما كانوا».
وأضاف «لا أتنكر لأهمية المرحلة التي قضيتها في (جرناس)، وكنت فيها مديراً للإنتاج، لكن في الوقت نفسه، كنت حاضراً بشكل جيد على الساحة الفنية والثقافية، سواء من خلال عملي في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، أو نشاطي المسرحي، وفي مقدمته مختلف الأعمال المسرحية التي أبدع نصها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، في حين كان تلفزيون دبي على الدوام بمثابة بيتي الثاني».
وتابع «مع مراهنة مؤسسة دبي للإعلام، وفتحها الفرصة للمنتجين الشباب الإماراتيين، فإن الخريطة الدرامية المحلية بكل تأكيد، مرشحة للتطور، وهي سياسة وطنية من دون شك، جديرة بأن تُحتذى من مختلف مؤسساتنا الإعلامية الإماراتية، وستكون في حال سيادتها بمثابة إثراء حقيقي وفعال لحضور الممثل الإماراتي، الذي بات حضوره للأسف موسمياً ونادراً».
وحول أسرة «على قد الحال»، وقدرته على القيام بمهام «المنتج» لأول مرة، في ظل وجود أسماء عدة، بعضها بمثابة الصديق، وآخرين في مقام القدوة الفنية، مثل ظاعن جمعة، وسيف الغانم، ومرعي الحليان، وسعاد علي، وغيرهم، قال: «أمارس فن الإنتاج منذ نحو 15 عاماً، ومعظم تلك الأسماء وغيرها جمعتني بهم أعمال سابقة، لكن الأهم يبقى ممثلاً في أدوات (المنتج)، ومدى التمكن منها، وهي محورية ولا تقل أهمية في إنجاح العمل عن أهمية أدوات المخرج والطاقم التمثيلي». وأشار حسين إلى أنه يحمل رؤية متنوعة في الإنتاج، لا تجعله منكفئاً على علاقة شراكة بمؤسسة إعلامية واحدة أو أكثر، على الرغم من أهمية بناء أرضية مشتركة مع المؤسسات الإعلامية الوطنية. مضيفاً «قضية الدراما الإماراتية، ترتبط بشكل أكبر بمدى القدرة على الوجود خارج قنواتنا المحلية، حيث يجابه المنتج المحلي بصعوبة شديدة في تسويق الدراما المحلية، لذلك أقترح تحفيز شركات الإنتاج بهذا الاتجاه، عبر إيجاد حلول تسويقية، عمادها قدرة المحتوى الدرامي نفسه على إيجاد نوافذ خليجية وعربية له».
وأضاف «من المفيد أن يكون ثمة إلزام للمنتج في حال تمويل المؤسسة الوطنية لإنتاج مسلسل محلي، بالتعاقد على عرض العمل لدى قنوات غير محلية، حتى وإن كانت الجدوى المادية لهذه الخطوة محدودة، نظراً لكونها ستسهم في التسويق لما هو أهم من المردود المادي المباشر، وهو الدراما الإماراتية ذاتها، بما في ذلك أحد أهم عناصرها وهو الممثل النجم».
وأكد حسين أن المُنتج المحلي يمتلك أدوات مهمة، على الصعيد الفني، ربما تفوق أقرانه، نظراً لطبيعة الساحة الفنية المحلية، ووجود منتجين يمتلكون دراية حقيقية بها، لكن تبقى المراهنة في ما يتعلق باقتحامه دوائر تسويق غير محلية، هي التحدي الأصعب، الذي يتعين عليه اجتيازه.
وكشف حسين عن إنتاجه مسلسلاً يضم العديد من وجوه الدراما العربية لمصلحة مؤسسة «إم بي سي»، في حين أنه انتهى فعلياً من إنتاج مسلسل «آخر المطاف»، بالاشتراك مع شركة «صباح بكتشرز»، يعرض أولاً بشكل حصري على شبكة قنوات «أو إس إن»، قبل أن يجد فرصته للعرض على العديد من شاشات الدراما العربية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news