عمل مسرحي يصحب المشاهد إلى عوالم كثيرة
«ماري بوبينز».. حب وسحر وذكريات على خشبة «أوبرا دبي»
عوالم كثيرة، يصحب المشاهد إليها العمل المسرحي «ماري بوبينز» الذي يقدم حالياً على خشبة أوبرا دبي، إذ تنسج المربية ماري من خلال مظلتها السحرية التي تنقل الأطفال عبرها في جولات غريبة وممتعة، الكثير من اللحظات الجميلة والذكريات القديمة التي طالما رافقت الطفولة مع الفيلم الذي قدم في ستينات القرن الماضي.
عبر الغناء واللوحات الراقصة وديكور يتبدل من لوحة لأخرى، يبرز العرض، قوة الحب التي تتفوق وتتغلب على قوة المال، وذلك حتى 25 الجاري على خشبة «أوبرا دبي».
وقال المدير الإداري في شركة ماكنتوش للإنتاج، نيك أليت، الذي عمل على إنتاج العرض، إن المسرحية التي تصل مدتها إلى ساعتين ونصف الساعة «كانت حلم الشركة، ولكن الفيلم أنتج من قبل (والت ديزني)، ولدينا حقوق معينة، ولكن ليس كامل الحقوق، ولذا تم أخذ الأغاني المعروفة، وإنتاج أغانٍ جديدة للمسرحية، والمزج بين القديمة والجديدة، دون أن يدرك من يشاهدها أين تنتهي القديمة وأين تبدأ الجديدة».
وأضاف أن المسرحية اقتبست عن الفيلم، والرواية أيضاً، لافتاً إلى أنها قدمت في لندن لنحو 18 شهراً قبل المجيء إلى دبي. وقال إن «الهدف هو جعل ماري بوبينز عرضاً عائلياً، وبعد الانتهاء منه في دبي، لا توجد محطة محددة للعرض الذي يحتاج إلى مسرح كبير كي يستوعبه».
وعن الاختلاف بين الفيلم والمسرحية، ذكر أليت، أن الفيلم موجه للكبار أكثر، ولكنه حين كتب الرواية كان الهدف هو العائلة والوقت الذي يمضيه الأهالي مع أولادهم.
أرقام في العمل يصل عدد الممثلين في العرض المسرحي إلى 32، بمشاركة ثمانية أطفال، يتم تبديل اثنين منهم كل يوم. أما الموسيقيون فيبلغ عددهم 13، منهم 12 عازفاً، وقائد الفرقة، علاوة على عدد كبير من الفنيين. وقدمت الفرقة المسرحية لمدة 18 شهراً في العاصمة البريطانية لندن. |
دور سحري
من جهتها، قالت الممثلة زيزي سترالين التي تلعب دور ماري في العمل، إنه «دور سحري يحمل الكثير من الثقة، فماري فتاة تدرك ما تقوم به، ولديها الكثير من التأثيرات في الأطفال، وفي كل ليلة هناك شيء جديد ومختلف يقدم على المسرح، لاسيما أن الأطفال يتبدلون في كل ليلة، وبالتالي فإنني أعيش تجربة مختلفة».
وسيقدم العرض مرتين في أيام الإجازات؛ لذا تسعى سترالين، التي حصلت على الدور بعد أن خضعت لاختبار أداء، إلى عدم إجهاد صوتها، لاسيما أن مدة العرض تصل إلى ساعتين ونصف الساعة. واعتبرت أن التحدي الأساسي في دورها، هو أنها يجب أن تكون مثالية، ولذا تفضل أن تلعب شخصية مختلفة تماماً عن هذا الدور بعد الانتهاء من المسرحية.
تحديات
بينما قال الممثل مات لي، الذي يؤدي دور بيرت في المسرحية، وهو صديق ماري الذي يساعدها على اصطحاب الأطفال في رحلات يومية، إلى الحديقة أو المدينة القديمة في لندن، إنه يلعب هذا الدور منذ فترة في لندن، معتبراً أن التحديات تكمن في الحركة المطلوبة والرقص الذي تصل مدته في بعض اللوحات الراقصة إلى 12 دقيقة، ما يتطلب الكثير من المجهود، لاسيما حين يصاحب الرقص الغناء.
وأضاف أن «الجانب الممتع يكمن في التعاطي مع الأطفال، فهم من الأشخاص الذين نحاول أن نبقى دائماً على اتصال معهم، لاسيما أنهم قد لا يحفظون الخطوط على المسرح ويحتاجون إلى من يعيدهم». وأشار إلى أن الممثل المسرحي لا يصل إلى النجومية كما في السينما، ولكن هناك من يحضر العروض من أجل الممثل حين يكون معروفاً من خلال وسائل أخرى ومنها التلفزيون، لافتاً إلى أن تقديمه برنامجاً على التلفزيون الأسترالي يدفع البعض لحضور المسرحية لأجل رؤيته.
من جهته، قال المنتج نيل وايت، إن العرض المسرحي يعد من أكبر العروض في بريطانيا، وتم إحضار الديكور وكل مستلزمات المسرحية من خلال 80 حاوية كبيرة. وأضاف أنه بعد إحضار العرض من لندن، تم التعديل عليه قليلاً، لاسيما أن مسرح أوبرا دبي كبير، وتم تضخيم الديكور قليلاً كي يتلاءم مع المسرح. واعتبر أن تقديم السحر على خشبة المسرح ليس أمراً سهلاً، إذ يتطلب معايير السلامة التي يجب توفيرها. ووصف المسرح بالمكان الذي ينسى فيه المرء كل معاناته وتعبه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news