حمى الدرّاجات التشاركية تجتاح الصين
يحلو للصينيين تسمية الصرعات، التي تبدأ من لا شيء ثم تنتشر انتشار النار في الهشيم، بـ«الحمى». وخلال السنوات الأخيرة انتشرت في الصين «حمى السيلفي» و«حمى الهواتف الذكية» و«حمى الدراسة في الخارج». وخلال الشهور الماضية ظهرت حمى من نوع آخر وهي «حمى الدراجات التشاركية»، إذ غمرت الدراجات الملونة المدن واجتاحت الأرصفة، وفي كثير من الأحيان، غيرت طريقة انتقال الناس. بإمكان المستخدمين تشغيل الدراجات باستخدام تطبيقات على الهواتف الذكية، واستخدامها مقابل 0.5 يوان (سبعة سنتات) فقط لكل 30 دقيقة، وبعد ذلك يمكن إيقافها في أي مكان مناسب.
وتم تجهيز الدرّاجات بما يحتاج إليه المستخدمون، وزودت بتقنية تحديد المواقع، كما لونت بألوان زاهية. وأحب المستخدمون هذه الدراجات لأنها تحقق لهم الراحة وفي الوقت نفسه فإنها منخفضة الكلفة، وإن كان بعضهم يشككون في الجدوى المادية لهذه الوسيلة الرخيصة والمبهجة.
ويرى أصحاب الأعمال الناشئة المشروعات أنها «أوبر بالنسبة للدراجات» وتماماً مثل شركات الاستخدام المشترك للسيارات من قبل، فقد جذبت مئات الملايين من الدولارات كرأسمال استثماري مغامر.