إطلاق باقة عائلية وورش عمل فنية
متحف الاتحاد يعيد الطفل إلى اللعب اليدوي
بدأت، أول من أمس، أولى ورش العمل الفنية، التي أطلقها متحف الاتحاد، ضمن الباقة العائلية، التي تم الإعلان عنها تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف. وتعد الباقة التي قدم تفاصيلها مدير متحف الاتحاد، عبدالله بن معصم الفلاسي، أحدث البرامج التعليمية، التي تقدمها هيئة دبي للثقافة والفنون، والتي توفر للأطفال رحلة ممتعة، يستكشفون من خلالها الاتحاد عبر وسائل ترفيهية.
رسم بالقهوة والشاي أقيمت، أول من أمس، أولى ورش العمل الخاصة بالفنون في المتحف، والتي تركزت حول الرسم بالقهوة والشاي، حيث تم الاعتماد على الرسم الواقعي لدلة من القهوة وفناجين، ووضعت المدربة التي قدمت الورشة معايير الرسم، والأبعاد التي يجب اعتمادها في تقديم المشهد، بالنظر إلى الظل والنور في المشهد، وكيفية إقامة هذا التوازن في الرسم الواقعي. وقد استخدمت القهوة والشاي لتلوين الرسم، معتمدة على درجات متباينة من القهوة، للحصول على درجات لونية متعددة. وتمكن المشاركون في الورشة من الاستمتاع بجولة في جميع أقسام المتحف، استغرقت ما يقارب 45 دقيقة. |
وأكد مدير متحف الاتحاد، عبدالله بن معصم الفلاسي، خلال اللقاء الذي عقد أول من أمس بالمتحف، إعلاناً عن الحزمة العائلية، أن هذه الباقة تعد أحدث البرامج التي يقدمها المتحف إلى زواره، إذ بات من الجدير إطلاق باقة عائلية تتوجه لكل أفراد الأسرة، وتشتمل على فعاليات تجمع كل الفئات العمرية، ومن بين هذه الأنشطة البحث عن الكنز، والاستكشافات، وصندوق الثرثرة، وخريطة المتحف، إلى جانب الكاميرا من الورق، التي تجعلهم يبحثون عن معلومات موجودة في الكتاب المقدم لهم، كما أن هناك لعبة كلمة الدستور. ولفت إلى أن هذه الأنشطة تدفع العائلة إلى تبادل المعلومات حول متحف الاتحاد، مبيناً أن المتحف الذي يستخدم أحدث التقنيات في عرض المعلومات، يسعى من خلال هذه الخطوة إلى إعادة الأطفال للعمل اليدوي، لاسيما أن هذه البرامج تتضمن الإثارة للأطفال. وشدد على أن إطلاق الباقة لا يرتبط بتحديات تعيق الوصول إلى العائلة، بل لأن الهدف منها هو أن تصل المعلومات المتعلقة بالتاريخ وبمفهوم الاتحاد إلى الجيل الجديد، منوهاً بأنهم يحرصون على قياس مؤشر السعادة والرضا عند الزوار، ويأخذون بعين الاعتبار الانطباعات التي يتركها الزوار في الكتاب الخاص بهم، وبأنهم سيعملون لاحقاً على تقديم استطلاع لهم. وأشار إلى الثناء الذي يحصل عليه المتحف من قبل الزوار الذين يحضرون، سواء على مستوى الهندسة المعمارية التي تبهرهم، أو حتى الإلهام من القصص الموجودة، والمكان يعكس الانتماء الوطني الذي يمكن لمسه في كل الزوار من الإماراتيين والمقيمين، فهو يمثل الانتماء للهوية وترسيخ للقادة ومسيرتهم.
وأوضح الفلاسي أنه لا يوجد فصل بين الاستراتيجية الخاصة بدبي للثقافة والمتحف، لأن الهيئة تعمل وفق استراتيجية ثقافية شاملة، لافتاً إلى أن شركة إدارة المتاحف التي تم الإعلان عنها، هي حديثة، وقد تم استحداثها انطلاقاً من إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، دبي متحفاً مفتوحاً، فارتأت الهيئة تخصيص شركة للمتاحف، وستكون مسؤوليات هذه الشركة تجارية، ولا تتوافر المعلومات الكاملة في الوقت الحالي عن كيفية عملها، لكنها بالطبع ستهدف لتنمية دور الاقتصاد الثقافي، وسيكون عملها الأساسي متمحوراً حول جذب الاقتصاد الثقافي للمنطقة.
وقال الفلاسي، لـ«الإمارات اليوم»، إن الثقافة المتحفية والوعي حول زيارة المتاحف في الإمارات موجودان، مشيراً إلى أن رسالة سموه بجعل دبي متحفاً مفتوحاً، هي التي أدت إلى وجود متحف الاتحاد، والهدف رفع مستوى الثقافة في الدولة، وكذلك تشجيع السياحة الثقافية، وأن زيادة الوعي حول الثقافة المتحفية واردة، لاسيما أن طبيعة الحياة تجعل المرء منشغلاً، وبالتالي لابد من تقديم المعلومات الوافرة، للتشجيع على زيارة هذه الأماكن الثقافية. وأضاف «الزيارة الخاصة بالمتحف، من شأنها تقديم مسيرة الاتحاد إلى كل من يدخله بمعلومات بسيطة ومختصرة، أما الذي يريد الخوض في التفاصيل أكثر، فهناك مكتبة في المتحف تحتوي على 3500 كتاب، كلها من الكتب الموثوقة التي تؤرخ مسيرة الاتحاد، وتحكي سيرة الآباء المؤسسين، وكل ما يرتبط بالإمارات على الصعد كافة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news