يرفع شعار «عدم تأجيل التبرع».. ويكشف جرائم «داعش» بالمستندات
«عونك» يعود بمزيد من الخير والأمل.. والجرأة
«لا تنتظر غداً لتصنع الخير.. كثيرون يحتاجونه في هذه اللحظة».. تحت هذا الشعار يعود برنامج «عونك» في موسمه الثالث ليواصل زرع الأمل، وتخفيف وجع المحتاجين من خلال حلقاته التي تعرض على شاشة تلفزيون أبوظبي في دورته البرامجية خلال شهر رمضان المقبل.
صعوبات قال أحمد اليماحي إن الصعوبات التي تواجه فريق عمل برنامج «عونك» متعددة، من أهمها الحصول على التصاريح لدخول دول معينة والتصوير فيها، فمنذ عامين ينتظر الفريق الحصول على تصاريح بزيارة فلسطين والقدس. أيضاً خطورة الأوضاع منعته من التصوير في اليمن، بينما اكتشف بعد زيارته للصومال أنها أكثر خطورة من العراق. عام الخير بمناسبة إعلان دولة الإمارات 2017 عاماً للخير، يعرض «عونك» حلقة خاصة تستعرض المبادرات المؤسساتية والفردية التي قدمها مجتمع الإمارات هذا العام. 10 دول هي: اليونان والفلبين والأردن ومصر والعراق والسودان والصومال وصربيا والبوسنة والهرسك تنقل بينها البرنامج في موسمه الثالث. |
يستعرض «عونك» الصور المشرفة والأثر الإنساني الذي تحققه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عبر مواكبة جميع مبادراتها، تأكيداً على روح النخوة والمسؤولية التي تتمتع بها دولة الإمارات في جميع أرجاء العالم، وإنجازاتها الإنسانية الملموسة.
يحمل الموسم الجديد من البرنامج تغييرات مختلفة، سواء على مستوى المضمون أو الفقرات، بحسب ما أوضح مقدم «عونك» الإعلامي أحمد اليماحي، رغم أن فترة الإعداد لهذا الموسم ومدة التصوير كانتا أقل مقارنة بالموسمين السابقين.
وقال «حاولنا أن نغير في شكل البرنامج، وزيادة مساحة القصص الإنسانية، كما غيّرنا الشعار الذي كان في الموسم السابق (النهايات السعيدة للمحن) إذ كان يستهدف الفقراء ويحاول أن يضع نهاية سعيدة لمعاناتهم».
وأضاف اليماحي في لقاء مع وسائل إعلام محلية «أما في الموسم الجديد فيتوجه البرنامج إلى المحسنين، ويحثهم على عدم تأجيل فعل الخير والتبرع حتى ولو بالقليل، فحتى أضعف الأشياء يمكن أن تسعد الآخرين أو تساعدهم وتغيّر حياتهم، وهي رسالة استلهمناها من قصة واجهتنا خلال التصوير في الصومال، حيث أخبرنا شخص بأن هناك مريضة تموت وفي حاجة للمساعدة، فاتفقنا أن نذهب إليها عقب الانتهاء من التصوير، ولكن عندما ذهبنا وجدناها قد فارقت الحياة».
لا تلميح
كشف اليماحي أن «عونك» في عامه الثالث اكتسب المزيد من الجرأة، إذ تتم الإشارة فيه صراحة إلى تنظيم «داعش» الإرهابي بعد أن كان يكتفي بالتلميح إليه فقط في العامين السابقين، موضحاً «نتحدث هذا العام عن (داعش) الذي يلفظ أنفاسه في العراق حالياً، كما لم نتحدث من قبل، ونناقش أفكاره المتطرفة ومراحله وكيفية مواجهته بالفكر المعتدل، وممارسات التنظيم الإرهابي على أرض الواقع، وما كان يفعله بضحاياه من الأطفال والكبار، وسيرى المشاهدون هذا العام أشخاصاً بوجوه مغطاة، ليحافظوا على حياتهم وسلامة أسرهم، يقدمون شهاداتهم عن التنظيم الإرهابي مصحوبة بالأدلة والبراهين والأوراق». كما يعرض البرنامج قضية الأزيديات ومعاناتهن بعد أن قام التنظيم بسبيهن، والأمراض النفسية التي مازالت تعانيها العائدات، ويستضيف بعض الحالات العائدة من جحيم «داعش».
وقال أحمد اليماحي إن البرنامج قام بالتصوير داخل نفق كان يقيم فيه أحد أمراء «داعش»، ويمتد لمسافة كبيرة ويضم غرفاً عديدة، والغريب أنه بُني بتقنيات متطورة جداً بحيث يوفر درجة حرارة منخفضة للمقيمين فيه، لافتاً إلى أن فريق العمل كان من المقرر أن يقوم بالتصوير في حفرة عميقة لا ترى العين نهايتها قام التنظيم بإلقاء آلاف الأشخاص فيها،، ولكن تم إلغاء التصوير بعد أن تم قصف صحافية كانت تصور هناك وتوفيت على الفور. وأشار إلى أنه رغم احتياطات السلامة إلا أن الخطر في مناطق الصراع يظل قائماً بنسبة لا تقل عن 50%، فهناك العديد من المناطق غير الممشطة من الألغام، ولذلك غالباً ما يتم تحديد وقت التصوير بحيث لا يزيد على ساعة أو ساعة ونصف الساعة.
بالوثائق
سيعرض البرنامج أيضاً، بحسب اليماحي، وثائق عديدة مرتبطة بالتنظيم الإرهابي، توضح ماهيته وأسماء بعض المنضمين إليه من جنسيات مختلفة، ومنشورات كان يوزعها على السكان ليوضح فيها أحكامه وممارساته الدموية، ومنها أنه كان يعاقب المرأة التي تضع مستحضرات تجميل بدهسها بجرار ضخم حتى تسوّى جثتها بالشارع.
وأشار اليماحي إلى أن البرنامج هذا العام تنقل في 10 دول هي: اليونان، والفلبين والأردن ومصر والعراق والسودان والصومال وصربيا والبوسنة والهرسك. وركز في أغلبية الحلقات على الوجع العربي بشكل خاص، حتى في الدول الأوروبية التي ذهب إليها ركز على العرب هناك ومعاناتهم، مثل اللاجئين السوريين والعراقيين في اليونان. ورغم ذلك يحرص على تجنب غرض مشاهد مؤلمة مثل انهيار بعض الأشخاص أمام الكاميرات وانخراطهم في البكاء، أو صراخ الأطفال وغير ذلك من المشاهد التي تؤلم النفس.
وأكد اليماحي أن «عونك» يوضح أن خير دولة الإمارات لا يقتصر على مساحة جغرافية معينة، ولا يعتمد على الجنسية أو الدين أو المذهب، فهو موجه للعالم كله بمختلف جنسياته وطوائفه، فهو يتتبع طوال حلقاته الـ30، مشروعات وحملات الهلال الأحمر داخل الدولة وخارجها، بين عدد من دول العالم لرصد الأعمال الخيرية، ونقل مشاهد مؤثرة لجهود الهلال في المبادرات الخيرية، التي تطلقها الدولة باستمرار في سبيل مساعدة المنكوبين، إضافة إلى التعريف بمعاني البذل والعطاء التي تجسّدها جهود شباب الهيئة، سواء المتطوعون أو المسؤولون وتقديم رسالة تواصل وتفاعل للمشاهدين في كل مكان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news