في مناظرة «العمل الخيري بين وسائل الإعلام التقليدية ومنصات التواصل الاجتماعي»
إعلاميون: التكامل بين الإعلام التقليدي والحديث ضرورة
أكد إعلاميون أهمية التكامل بين وسائل الإعلام التقليدية والحديثة، وأن السنوات الماضية شهدت ظهور وسائل اتصال متعددة ومختلفة، ولم تلغِ دور الصحف والراديو والتلفزيون.
جاء ذلك خلال المناظرة الإعلامية التي نظمتها «سكاي نيوز عربية»، مساء أول من أمس، بعنوان «العمل الخيري بين وسائل الإعلام التقليدية ومنصات التواصل الاجتماعي»، وجمعت عدداً من الإعلاميين العاملين في وسائل الإعلام التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي، وقدمها الإعلامي فيصل بن حريز، الذي أعلن خلال اللقاء عن إطلاق مبادرة جديدة، بعد غد، ستكون بمثابة مظلة تجمع بين وسائل الإعلام التقليدية ومنصات التواصل الاجتماعي.
استفتاء جاءت نتيجة الاستفتاء الذي أجرته «سكاي نيوز عربية» على صفحاتها في وسائل للتواصل الاجتماعي، خلال انعقاد المناظرة، لمصلحة «الإعلام الحديث»؛ حيث أيد 77% من المشاركين في الاستفتاء دور منصات التواصل الاجتماعي في العمل الخيري، في الوقت الذي أكد فيه 23% من المشاركين دور وأهمية الإعلام التقليدي. • العفوية تلعب دوراً كبيراً في وصول رواد منصات التواصل الاجتماعي إلى قلوب الجمهور والتأثير فيه. |
خلال المناظرة؛ أكد مدير مكتب التسويق الإعلامي في «الهلال الأحمر الإماراتي»، أحمد الرميثي، والإعلامي والناشط على وسائل التواصل الاجتماعي، فهد هيكل، على ما تحظى به وسائل التواصل الاجتماعي من انتشار كبير يفوق ما يحققه الإعلام التقليدي، وقدرتها على الوصول إلى الملايين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يصبّ في خدمة العمل الخيري. وأشار فهد هيكل إلى أن الإعلام التقليدي مازال يحظى بالصدقية والقدرة على تقديم جوانب تحليلية للقضايا المختلفة التي يتناولها.
وأشار أحمد الرميثي إلى أن العفوية تلعب دوراً كبيراً في وصول رواد منصات التواصل الاجتماعي إلى قلوب الجمهور والتأثير فيه، ولذلك لا يحظى الذين ارتبطوا بالعمل في الإعلام التقليدي بالجماهيرية نفسها عند تواصلهم مع الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لافتقادهم العفوية التي يتمتع بها غيرهم، مشدداً على أهمية تحقيق التكامل بين الجانبين.
وشدد الإعلامي ومقدم البرامج في قناة أبوظبي، أحمد اليماحي، ومراسل «سكاي نيوز عربية»، أبوبكر أحمد، على أهمية وسائل الإعلام التقليدية وما تتمتع به من صدقية وضوابط مهنية وأخلاقية تحكم عملها، بالإضافة إلى قدرتها على الجمع بين الإعلام التقليدي والحديث في الوقت نفسه.
وأوضح اليماحي أن وسائل التواصل الاجتماعي هي الأكثر انتشاراً، لكنها ليست الأكثر تأثيراً، لافتاً إلى أن غياب الضوابط المهنية لدى القائمين على هذه المنصات، واعتمادها على النقل المباشر إلى المتلقي من دون تمحيص وتقنين، يؤديان في بعض الأحيان إلى أخطاء كبيرة، فالعمل الخيري والإنساني يرتبط بجوانب أخرى اجتماعية وسياسية واقتصادية.
فيما أشار أبوبكر أحمد إلى أنه لا غنى عن الإعلام التقليدي أو الحديث، ولذلك عمدت وسائل الإعلام التقليدية كالمحطات التلفزيونية والصحف لتدشين منصات لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. واعتبر أحمد أن الفارق بين الوسيلتين يبقى في الضوابط التي يلتزم بها الإعلام التقليدي، في حين يصعب ضبط المحتوى في وسائل الاجتماعي، حيث يمرّ محتوى الإعلام التقليدي بمراحل عدة تضمن صدقيته وتأثيره في المتابعين، على خلاف الطريقة التي يتم بها إخراج المحتوى في وسائل التواصل الاجتماعي، موضحاً أن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي غالباً ما يرتبط بنطاق جغرافي واجتماعي ومادي بعينه، مثل دول الخليج، بينما يقل تأثيره وانتشاره في مناطق ودول أخرى في العالم نظراً إلى عدم توافر خدمات الإنترنت أو لانخفاض مستوى المعيشة، أو غيرهما من الأسباب، على عكس الإعلام التقليدي الأكثر انتشاراً مع سهولة الوصول إليه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news