أشجار النخيل تبهر رأس الخيمة بـ «حبابو»

أينما تتجه بنظرك وأنت تسير في شوارع رأس الخيمة، أو تتجول بين مزارع النخيل هذه الأيام، تبهرك السبائط المكتنزة بثمار البلح ذات اللون الأخضر المسماة «حبابو».

المهندس الزراعي المواطن حسن الشمسي، علق على المشهد بالقول: «في موسم الإنتاج تمر النخلة بمجموعة من المراحل التي تعارف الناس على تسميتها، ففي هذا الوقت تثمر النخلة (حبابو)، التي تنمو بعد التلقيح مباشرة على شكل حبيبات خضراء صغيرة ومستديرة وتتبعها ثمار (خلال)، التي تبرز كلوحة جمالية زاهية نتيجة تحولها إلى اللونين الأصفر والأحمر حسب صنف النخلة، ومع مرور الوقت تتحوّل الثمار إلى ما يُسمى البلح، والبسر، والرطب، ثم تبلغ تلك الثمار ذروتها ببلوغها مرحلة إنتاج الرطب الذي يأتي مبكراً وأحياناً متأخراً، لكنه يستمر حتى أكتوبر من كل عام».

ويتابع الشمسي، الذي شغل مناصب مهمة في القطاع الزراعي بالدولة: «تعد النخلة من الأشجار المعمرة، وتمتاز بالطول الذي يزيد في بعض الأحيان على 30 متراً، وهي كسائر المخلوقات تنقسم إلى نوعين: هما الذكر والأنثى، وتكون مرحلة الإثمار بنقل العراجين الذكرية إلى العراجين الأنثوية فتتم بذلك عملية التلقيح».

ويضيف: «في السابق كان المزارعون يعتمدون على الفسائل الجاهزة التي يحصلون عليها من زملائهم المزارعين، أو جهات أخرى لغرسها في الضاحية، لكن نتيجة لاهتمام الدولة بتحسين إنتاجية النخلة، فقد تطورت زراعتها بانتهاج أساليب التقنية العصرية، ما مكن من الحصول على اختيار الفسائل الممتازة والخالية من الأمراض وزراعتها في بيئة ملائمة لنمو الأنسجة، وإعطاء نبات يتطابق مع الفسيلة الأم، قادرة على إنتاج آلاف الفسائل التي تكون أشتالاً جاهزة لغرسها في الأرض في فترة تراوح بين ستة وتسعة أشهر، بينما تنتج النخلة الثمار في غضون سنتين أو ثلاث سنوات من تاريخ زراعتها».

وتحتضن بيئة الإمارات 40 نوعاً من النخيل الجيد نباتاً وإنتاجاً، بحسب الشمسي وهي: نغال، جش نغال، مسلي، خشكار، مرزبان، جش ربيع، خصاب، الخلاص، بقل بن رشود، شبيصي، مستبه، زاد، بقل خصاب، شحام، بقل شحام، عين البقر، دباسي، جش طبق، غر، رحبي، جش منحي، جش تريس، جش سويح، بقل مانع، جش حنظل أبيض، بقل بوخموس، برد ماني، ميناوي، جش شهلي، هلال أحمر، لولو، برحي، أبوزبد، بومعان، نغل هلالي، بقل الطوعة، مكتومي، نشو الخشبة، بقلة الدحالة، خضراوي، خنيزية ليوا.