دور في الدراما
باسل خياط.. في كل دور إضافة
يستطيع الممثل السوري باسل خياط، بمجرد حضوره في أي عمل أن يلفت الانتباه إليه مباشرة، فلديه هذا السحر في الحضور الذي من شأنه يضمن متابعة له وللشخصية التي يقدمها، وهذا حدث مع دوره في المسلسل المصري «30 يوم» للمخرج حسام علي، فمنذ أن أطل في شخصية (توفيق) من الحلقة الأولى، بات حديث مواقع التواصل الاجتماعي، كون شخصيته في العمل مؤثرة ورابطة بين الأحداث، واستطاع خياط أن يؤدي دور المريض النفسي الذي عانى منذ طفولته ظروفاً سيئة مع أسرته، وفي الوقت نفسه هو الشخص الذي يظهر في قمة رومانسيته، وهو الدور الذي ينجح خياط فيه دائماً، اضافة إلى أنه عازف على آلة (الساكسفون).
خياط في دوره هذا يقدم نموذجاً مركباً من الأحاسيس، واستطاع أن يجعل المشاهد متنبها لكل شخصية تظهر معه، كي يكون جزءاً من الأحداث في تفكيك خيوط الحكاية.
في المقابل، يظهر خياط في مسلسل «أوركيديا» إخراج حاتم علي، في شخصية أيضاً محورية في أحداث العمل الذي يشارك فيه مجموعة كبيرة من الممثلين، منذ أن التقى بالعرّافة التي قالت له إن مستقبلاً ليس مزهراً يتعلق بشقيقته وابنها القادم الذي سيكون قاتله، يحاول خياط في شخصيته اللعب مع الزمن والنبوءة، في طلة تاريخية استطاع تجسيدها كما هو دائماً في أي دور يوكل إليه. في «30 يوم» يظهر بأداء متنوّع، مع أزياء واحدة يكررها كل يوم، ومع موسيقى صاخبة تصاحبه، لأنه يهوى هذا النوع من الموسيقى، ومع تداخلات وتعابير مختلفة تركز على وجهه الذي يبدو في معظم الأحيان بارداً كالثلج، فهو الذي يخفي سراً متعلقاً في نفسيته ولا يريد الإفصاح عنه.
أما في «أوركيديا» فهو أمير وملك في المستقبل، يتصرف بتأن وذكاء وحيلة، وتتركز الشخصية في إظهار أنه يفكر طوال الوقت لوحده، ولا يفصح كثيراً بما يجول في خاطره إلا قليلاً، ومع أشخاص قليلين في حياته.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news