درة: انتظروني مع هنيدي وتامر حسني
رغم غيابها هذا العام عن سباق الأعمال الرمضانية، إلا أن درة زروق أحبت مشاركة قراء «الإمارات اليوم» حلاوة الأجواء الرمضانية، وما تحفل به ذكريات هذا الشهر الفضيل من قصص وحكايات وتفاصيل خاصة عاشتها الفنانة بين بلدها تونس وبين القاهرة، لافتة إلى الأجواء الروحانية الخاصة التي تكتسي بها مصر خلال هذا الشهر من السنة، ومشيرة إلى جملة الطقوس الرمضانية اليومية التي يكرسها شهر رمضان في مصر، ومدى اهتمامها بالعادات التونسية المصرية، وحركة الحياة في الشارع المصري في رمضان «دور السينما في مصر تستقطب الناس على مدار العام باستثناء شهر رمضان، حيث تقل حركة الصالات لتسترجع نشاطها العادي في فترة العيد، أما بالنسبة لوجودي في تونس، فهو مرتبط دوماً بظروف العمل، لكنني حريصة عموماً على أجواء رمضان الدافئة لمنزلنا في تونس، ومتعة ما يقدمه (مهرجان المدينة) من عروض فنية وثقافية من كل أنحاء العالم طوال ليالي الشهر الكريم»، وعن رمضان هذا العام أضافت درة «لا أعتقد أن الأمر سيكون وارداً هذا العام باعتبار انشغالاتي المهنية وبعض الأمور العالقة التي سأنشغل بها في رمضان، لكن ما يجعلني أشعر بالارتياح دوماً هو المظاهر الاحتفالية والزينة المنتشرة في كل مكان بمصر، والأجواء الاستثنائية التي يعرفها الشارع المصري بفوانيسه المنيرة دوماً على مدار الشهر الكريم، إضافة إلى اللقاءات الشيقة مع الأصحاب في مختلف عزائم الإفطار والسحور التي ينظمها مختلف الأصدقاء، سواء من داخل أو خارج الوسط الفني، والتي غالباً ما تكون لقاءات ممتعة نتبادل فيها الأحاديث والقصص ومختلف أنواع المأكولات والحلويات الرمضانية»، ولفتت «هي لقاءات ودية وممتعة، تتواصل في معظم المرات حتى ساعات متأخرة من الليل، نتسامر فيها على أنغام الموسيقى الشرقية التي تضفي سحراً استثنائياً على الأجواء».
1 قريباً من الأصدقاء لا تختلف الحياة الاجتماعية للنجمة التونسية في بيتها برمضان عن بقية الأيام، حيث تقول «ليس هناك متسع كبير من الوقت، ففي أوقات العمل أقضي بعض الأيام بمفردي في البيت، بسبب انشغالي بتصوير أحد أعمالي الدرامية أو السينمائية، أما في رمضان فأحرص على زيارة بعض الأصدقاء حين تتيح لي جداول التصوير أحياناً بعض الوقت». 2 بعيداً عن المطبخ تعترف النجمة التونسية بعدم قدرتها على المحافظة على عادات الطبخ اليومية في الشهر الفضيل، مبررة ذلك بالقول «يظل الأمر مرتبطاً دوماً بالوقت والالتزامات المهنية، لهذا السبب لا أوجد بشكل مكثف في المطبخ، لأنني أوكل هذا الدور للطباخة الخاصة التي تقوم بإعداد الطعام». 3 تجربة التقديم وصفت درة التقديم، الذي اختبرته لأول مرة في «وشوشة Chat» على شاشة تلفزيون دبي، بالتجربة الجميلة، وأضافت «حاولت قدر المستطاع أن أكون تلقائية، وأقدم آرائي وأفكاري بكل شفافية، وقد لاحظت من خلال بعض مشاركتي السابقة ضيفةً في عدد من البرامج، ردود أفعال الجمهور الإيجابية، وهذا ما شجعني على خوض غمار هذه التجربة». - ليس لدي أي تحيز لنجم أو نجمة معينة بقدر اهتمامي بالقصة والموضوع وطريقة أداء الممثلين. - «الشارع اللي ورانا» إضافة مهمة بالنسبة لي على صعيد البطولة المطلقة والفكرة التي يطرحها العمل. - «البريك التونسي» لا يفارق مائدة دعواتي خلال رمضان.. وأعشق الباستا الإيطالية وأتقن تحضيرها. - يعيش الفنان مراحل مختلفة ومن ثم تأتي فترة الحفاظ على النجاح وانتقائية الأعمال. مائدة النجمة عن مائدة النجمة خلال شهر رمضان المبارك، وأبرز الأطباق التي تبرع درة في إعدادها برمضان قالت «أعتبر نفسي بارعة في تحضير البريك التونسي الذي لا يفارق طاولة دعواتي، خصوصاً إذا كان الضيوف من تونس، أما بقية الأطباق التي أتقنها وأحضرها على مدار العام فهي الباستا الإيطالية التي أعشقها وأحضرها بنفسي، على الطريقة الأصلية وعلى الطريقة التونسية التقليدية». |
متابعات خاطفة
عن متابعاتها للدراما الرمضانية أكدت درة «مثل أي مشاهد عادي أبدأ دوماً متابعاتي بمشاهدات خاطفة وسريعة لأغلب ما يعرض من مسلسلات، لتكوين فكرة عامة عن الموضوعات، ومن ثم أقرر ما سأشاهده بناء على مدى اهتمامي بعمل ما شعرت أن طريقة طرحه ومعالجته لموضوع ما قد اجتذبني»، وأضافت «ليس لدي أي تحيز لنجم أو نجمة معينة، بقدر اهتمامي بالقصة والموضوع وطريقة أداء الممثلين».
خطوة جديدة
من جهة أخرى، تعزو درة زروق عدم مشاركتها في مسلسلات رمضان هذا العام، إلى خياراتها التي اعتبرتها متحولة بعض الشيء نحو سياسة عمل جديدة، ابتعدت فيها عن منطق الوجود على الشاشة لمجرد الظهور، في محاولة محسوبة منها للمراهنة على مقاييس الجودة «هي أشبه باستراحة المحارب، وقد عرض علي فعلياً المشاركة في الكثير من الأعمال لكنني لم أجد فيها إضافة كبيرة، وقد أردت أن أخطو خطوة جديدة هذا العام، فلم أحب الاستمرار بشكل ثابت وبالنسق المعهود نفسه، ولدي فعلياً الآن مسلسل «الشارع اللي ورانا» للمخرج مجدي الهواري والمؤلف حاتم حافظ، وأشارك فيه إلى جانب مجموعة من النجوم مثل لبلبة وفاروق الفيشاوي وأحمد حاتم، وعدد من الأسماء الأخرى»، وتابعت «العمل تجربة درامية مهمة وجديدة في المغزى وطريقة الطرح، كما أنه إضافة مهمة بالنسبة لي على صعيد البطولة المطلقة، والفكرة المغايرة التي يطرحها العمل، وقد بدأنا بالفعل عمليات التصوير التي ستتواصل إلى ما بعد رمضان».
المعادلة الرمضانية
عن جدوى العرض الرمضاني في ظل العدد الكبير للأعمال المتسابقة على الشاشة، قالت درة «يجب علينا أن نخرج من سجن المعادلات الرمضانية التي تربط نشاط الفنانين بهذه الفترة المحددة من العام، فالفنان موجود دوماً ونشيط وظاهر، سواء في الأعمال الدرامية أو السينمائية التي تعرض على مدار العام، كما أن الإنتاج والنشاط الفني لا يجب أن يكونا موسمياً أصلاً، وهذا ما جعلني أوافق على تأجيل عملي إلى موسم الشتاء الذي بدأ يعتبر حالياً في مصر موسماً ديناميكياً على الصعيد الفني، لما يشهده من حركية خاصة يتابعها الجمهور بالتعطش نفسه الذي يتابع به الأعمال الرمضانية»، وتابعت «في المشوار الفني يعيش الفنان مراحل مختلفة يبدأها من مراحل الانطلاق الأولى، وظمأ الانتشار الذي يحاول من خلاله المشاركة المكثفة في مختلف الأعمال التلفزيونية أو السينمائية بحثاً عن مكانته، من ثم تأتي فترة الحفاظ على النجاح الذي يجبر الفنان على الخيارات الانتقائية حفاظاً على مكانته لدى جمهوره».
رسالة خاصة
وجهت النجمة رسالة إلى متابعيها على الشاشة ووسائل التواصل الاجتماعي وقراء «الإمارات اليوم»، قائلة «حاولت في هذه الفترة الرجوع إلى منصات السينما بفيلمين سيُعرضان في فترة العيد، وهذا برأيي نوع من التعويض عن غيابي عن السباقات الرمضانية الحالية، لهذا السبب انتظروني مباشرة بعد رمضان في مسلسل «الشارع اللي ورانا»، وفي فيلمين على العيد هما «عنتر ابن ابن ابن شداد» مع محمد هنيدي، وفيلم «تصبح على خير» مع تامر حسني ونور، أما عن مسلسلات رمضان فأعد جمهوري بظهور استثنائي في رمضان المقبل، في عمل جديد أتمنى أن يحصد رضاه وإعجابه».