«المنال الإنسانية» تطلق حملة «لتعلِيمها»
أطلقت مبادرة «المنال الإنسانية»، حملة «لتعلِيمها» دعماً لتعليم الأطفال، خصوصاً الفتيات، من خلال دعم برنامج لتعليم الفتيات في مصر، وبناء مدرستين في كل من نيبال والسنغال، التي من شأنها أن تؤمن بيئة تعليمية آمنة يستفيد منها الفتيان والفتيات بشكل متساوٍ.
منال بنت محمد:«قيادتنا الرشيدة تحرص على مد يد العون إلى كل محتاج.. وخليفة ومحمد بن راشد وَصَلا بالإمارات إلى المركز الأول عالمياً في تقديم المساعدات الإنسانية». «(لتعلِيمها) تدعم جهود الدول الشقيقة والصديقة، والإسهام معها في التغلب على التحديات التي تواجه تعليم الفتيات في بعض المناطق». |
وقالت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة: «إن الحصول على التعليم الجيد والسليم حق لكل طفل، ويشكل إحدى دعائم التطور والتنمية في أي مجتمع، ونُقدّر أن هناك عوامل اجتماعية واقتصادية في الكثير من البلدان النامية تُعيق حصول الأطفال، خصوصاً الفتيات، على فرص التعليم، ما يترك أثراً سلبياً فيهم وفي مستقبلهم، ويمتد إلى مجتمعهم الذي يُحرَم من فرصة إسهاماتهم الفاعلة في عملية التنمية والبناء، نتيجة لعدم تمكينهم».
وأضافت: «من هنا كان توجهنا في هذه المبادرة التعليمية، التي تهدف إلى أن تُحدِث فارقاً في حياة الأطفال، خصوصاً الفتيات، وتسهم في إسعادهن، إذ إن التعليم السليم يتميز باستدامة آثاره الإيجابية في الطلبة، وفي المجتمع بصفة عامة، من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية»، مشيرة إلى أن تقديرات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) توضح أن هناك 774 مليون شخص أميّ في العالم، ثلثاهم من النساء، ولاتزال هناك 62 مليون فتاة محرومة حقها الأساسي في التعليم، و31 مليون طفلة في سن التعليم الأساسي ولم تلتحق به.
إسهام
2013 العام الذي أطلقت فيه سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، مبادرة «المنال الإنسانية»، وتحديداً في شهر يوليو، بهدف تفعيل العمل الإنساني على المستويين المحلي والإقليمي، ترسيخاً للقيم الإماراتية التي تعزّز أهمية العمل الإنساني. «التصميم للأمل» سيُنظم نادي دبي للسيدات، في مقره بمنطقة جميرا، خلال الفترة بين 13 و15 الجاري، معرضه الخيري «التصميم للأمل»، بمشاركة مصممات إماراتيات لمصلحة حملة «لتعلِيمها»، إذ سيتم تخصيص ريعه للمشروع. ويضم المعرض مجموعة من أحدث وأرقى العباءات للمصممات الإماراتيات، تَبرعن بها للمعرض. |
تابعت سمو الشيخة منال بنت محمد «من خلال حملة (لتعلِيمها) ندعم جهود الدول الشقيقة والصديقة، والإسهام معها في التغلب على التحديات التي تواجه تعليم الفتيات في بعض المناطق، أو تُشكِل عاملاً لتسرب الفتيات من التعليم في مراحله الأولى، ونُثَمن حرصها على تجاوز هذه الظروف، ومساعيها لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، المتعلق بضمان التعليم السليم والمنصف والشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع، بما في ذلك تمكين الأطفال، ذكوراً وإناثاً، من الالتحاق بجميع مراحل التعليم على قدم المساواة، إذ يشكل الحصول على تعليم جيد الأساس الذي يرتكز عليه تحسين حياة الناس وتحقيق التنمية المستدامة، خصوصاً إذا ما أخذنا في الاعتبار تزايد أعداد الفتيات غير القادرات على القراءة، أو يقرأن بالكاد كلمات معدودة، إذ بلغ عددهن 100 مليون فتاة في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، وفق تقديرات (اليونيسكو)».
وقالت سمو الشيخة منال بنت محمد: «ننطلق بمثل هذه المبادرات من النهج الخيري والإنساني الذي زرعه فينا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي امتدت أياديه البيضاء بمبادرات في كل بقعة من العالم دون تمييز بين جنس أو دين أو عرق، وهو النهج نفسه الذي تسير عليه قيادتنا الرشيدة، التي تحرص على مد يد العون لكل محتاج، فرسّخت فينا قيم الخير والعطاء، وغدت دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الأولى عالمياً في المساعدات والعطاء الإنساني، بما فيها المساعدات الخيرية والتنموية، التي هدفت إلى تعزيز والارتقاء بالقدرات التنموية للدول المستفيدة من تلك المساعدات، وهذه الجهود محل تقدير من المجتمع الدولي»، معبرة عن اعتزازها بما يتميز به شعب الإمارات من روح العطاء والخير، سواء كان موجهاً لمستفيدين من داخل الدولة أو خارجها.
وأضافت أن «دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، المجتمع الإماراتي، إلى ترجمة روحية الشهر الفضيل، بما يعكسه من رحمة وتراحم وتواصل وإعانة المحتاج، من خلال تفعيل مبادرات وأنشطة خيرية، وتأكيد سموه أن (عام الخير) مناسبة لإبراز الوجه الإنساني لشعب الإمارات، وأن شهر رمضان هو الفرصة الكبرى لترسيخ ذلك، واستجابة أفراد المجتمع والجهات الحكومية والقطاع الخاص مع هذه الدعوة بمبادرات عديدة ومتنوعة خلال الأيام الماضية، قد أكدت المعدن الأصيل والقيم النبيلة المتجذرة في الشعب الإماراتي، وما عُرِف عنه من روح المبادرة لعمل الخير».
«دبي العطاء»
وثَمّنت سمو الشيخة منال بنت محمد، جهود مؤسسة «دبي العطاء»، في دعم تعليم الأطفال في البلدان النّامية، ونجاحها في تحقيق الهدف الذي أنشئت من أجله، المتمثل في تحسين فرص حصول الأطفال على التعليم السليم، من خلال برامج متكاملة تزيل العقبات التي تحول دون التحاق الأطفال بالمدارس والتعليم، ونهجها في ضمان حصول الفتيان والفتيات بشكل متساوٍ على بيئة تعليمية آمنة، مُعربة عن شكرها لتعاون المؤسسة في تنفيذ حملة لتعليمها. وأضافت: «لاشك في أن الخبرة الممتدة لدبي العطاء ستُساعدنا على التنفيذ الأمثل لهذه الحملة الإنسانية، وضمان استدامتها، بما يعود بالنفع على الفتيات المستفيدات منها علمياً وثقافياً ونفسياً وأسرياً».
وستنفذ الحملة الإنسانية، بالشراكة مع «دبي العطاء»، جزءاً من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، لما لها من خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات في تعزيز فرص حصول الأطفال والشباب في البلدان النامية على التعليم السليم، من خلال تصميم ودعم برامج متكاملة ومستدامة وقابلة للتوسع. هذا وأطلقت «دبي العطاء» بنجاح برامج تعليمية لمساعدة ما يزيد على 16 مليون مستفيد في 45 بلداً نامياً.