يطل «حائراً بين الصراعات التقليدية» في رمضان
النمر: «العقاب والعفراء» حكاية الحب والدم
حائراً بين الصراعات التقليدية في الصحراء من جهة، ومشاعر الحب من جهة أخرى، يطل الفنان السعودي عبدالمحسن النمر على جمهوره في رمضان، عبر المسلسل البدوي الاجتماعي «العقاب والعفراء»، الذي يعتبره عملاً مميزاً فنياً وإنتاجياً، بما يحمله من مستويات مختلفة من الصراع الاجتماعي والنفسي، واصفاً المسلسل بحكاية الحب والدم معاً.
مواهب شابة أعرب الفنان عبدالمحسن النمر عن تفاؤله بالمواهب الفنية الشابة، التي شاركت معه في «العقاب والعفراء»، مشيراً إلى أن العمل في المسلسل يمثل فرصة مهمة لهم، «والحقيقة أنهم استطاعوا أن يثبتوا أنفسهم بشكل مميز ورائع جداً، وسيكون لهم وجود كبير في الدراما العربية لاحقاً». واعتبر أن من أبرز المواهب التي يضمها المسلسل علا ياسين، التي شاركت في أدوار البطولة بشكل واضح، وتنبأ لها بمستقبل كبير، وكذلك المطربة غادة عباسي، التي تعد اكتشافاً مهماً كممثلة من قبل المنتج عصام حجاوي. مشروع جديد إلى جانب «العقاب والعفراء»، أشار الفنان السعودي إلى أن لديه مشروع مسلسل أردني يجمعه بالفنانين ياسر المصري وعبير عيسى، إذ قاموا بالفعل بتصوير «بايلوت» للمسلسل، «لكن تأجل المشروع لما بعد رمضان، وغالباً سيكون العام المقبل، وأتمنى أن يلاقي القبول والنجاح، خصوصاً أنه سيجمعني مع صديقي وعزيزي ياسر المصري، وهو عمل سيكون مختلفاً على مستوى الشكل والمضمون». • يلتقي «العقاب» في رحلاته الدائمة في الصحراء بـ«العفراء»، لتنشأ بينهما شرارة حب سرعان ما يصطدم بثارات قديمة بين القبيلتين • على المستوى الشخصي استمتعت بالعمل كثيراً مع نسرين طافش وأتمنى أن نكون قريبين من المشاهد. |
وأوضح النمر أن دور «العقاب»، الذي يقوم به في المسلسل والذي يعرض على قناة أبوظبي، يمثّل نقطة محورية في العمل، فهو دور شيخ القبيلة الذي تتولّد بينه وبين قبائل أخرى أزمات نتيجة للصراع التقليدي الذي يحدث كثيراً في الصحراء بسبب الماء والأرض، وعلى صعيد آخر، يلتقي «العقاب» في رحلاته الدائمة في الصحراء بـ«العفراء»، لتنشأ بينهما شرارة حب سرعان ما يصطدم بثارات قديمة بين القبيلتين ليعيش العقاب صراعاً جديداً بين الحب والثأر.
مخرجة
أشار الفنان السعودي إلى أن المسلسل يمثّل أول تجربة له بالعمل مع مخرجة امرأة، مشيداً بالتعاون مع المخرجة الشابة رولى حجي، والمنتج عصام حجاوي، كذلك بالفنانين المشاركين في العمل، لافتاً إلى أن شخصية «العقاب» التي يؤديها في المسلسل مرتبطة بكل شخصيات العمل، لذا كان حريصاً على أن يكون قريباً بنفس المسافة من الجميع سواء من الفنانين الكبار أو الشباب «وبشكل عام، رغم صعوبات التصوير في الصحراء، فإن حالة الألفة وروح التعاون بين فريق العمل، أسهما في خلق أجواء إبداعية مميزة خلال التصوير، ومن جانب آخر، حرص منتج العمل على توفير وسائل الراحة للتغلب على مشكلات وصعوبات التصوير في البيئة الصحراوية، وجعل موقع التصوير مكتملاً بعناصره من الناحية الإنتاجية».
أنا ونسرين
عن علاقته بالفنانة نسرين طافش، التي شاركت بطولة العمل، من خلال شخصية «العفراء»، ذكر النمر أنها ليست المرة الأولى التي يعملان معاً، معتبراً أنها كانت الأقرب إليه خلال تصوير المسلسل، بحكم أن مشاهده في العمل كانت معظمها مشتركة معها.
ورأى أن نسرين طافش استطاعت أن تثبت نفسها في الأعمال البدوية، إذ سبق وقدمت معه مسلسل «فنجان الدم»، وهو عمل بدوي تم تصويره في سورية، «وكانت رائعة في الدور، وفي (العقاب والعفراء) تظهر بشكل جديد ومختلف».
وأضاف: «على المستوى الشخصي استمتعت بالعمل كثيراً مع نسرين طافش، ولها مني كل تحية، وأتمنى أن نكون قريبين من المشاهد. وبصورة عامة، الكل كان يتعامل بحب وبروح نقية، وصدق أننا عندما علمنا بانتهاء التصوير كانت مفاجأة لنا، فرغم فرحتنا بذلك كانت هناك حالة حنين كبيرة، لأننا لم نرغب في انتهاء العمل وأن نفقد هذه العلاقات الجميلة».
عمل عربي
نفى عبدالمحسن النمر بشدة أن يكون إسناد دور البطولة في مسلسل «العقاب والعفراء» - وهو عمل أردني وتم تصويره في الأردن - إلى فنانين غير أردنيين، يمثل انتقاصاً من مكانة الفنان الأردني. وقال: «استحالة أن يكون الأمر متعلقاً بقلة كفاءات في الأردن، الممثل الأردني كفاءته عالية جداً ومتميز ومهم ومؤثر، ولكن المنتج عصام حجاوي أحب أن يكون العمل عربياً، ويحتضن خليطاً من الممثلين من دول مختلفة مثل سورية والسعودية والأردن، والاتكاء كان على الممثل الأردني مهم جداً. ورغم أن العمل يحمل اسم (العقاب والعفراء)، لكن البطولة جماعية وواضحة، ومن يشاهد العمل سيلحظ ذلك، وسيدرك أن كل شخص شارك بالتمثيل كان له دور مؤثر جداً».
كما أرجع النمر ضعف مشاركات الفنانين الأردنيين في أعمال درامية خليجية إلى اختلاف اللهجة، موضحاً أن «اللهجة البدوية هي لهجة توحّد كثيرين، وبالتالي تستطيع أن تدمج مختلف الفنانين من بلدان عدة في عمل من هذه البيئة، كما هي الأعمال التاريخية كذلك. لكن في الأعمال الخليجية يختلف الأمر، إذ تمثل اللهجة عائقاً أمام مشاركة فنانين من جنسيات أخرى، ورغم ذلك، هناك اختراق لهذه القاعدة، إذ سبق وقدم ياسر المصري عملاً مع هدى حسين، وكثيراً ما تكون الفنانة عبير عيسى على قائمة الترشيح للمشاركة في الأعمال الخليجية، وقدمت العام الماضي عملاً خليجياً، كما أدى منذر رياحنة بطولة عمل خليجي من قبل، ولا يوجد ما يمنع تكرار هذه التجارب، فحتى إن كانت اللهجة مختلفة، إلا أنها لا تمثل عائقاً مستحيلاً».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news