المسلسل يعرض على شاشة تلفزيون دبي

منّة شلبي.. إشراقة خاصة في «واحة الغروب»

منّة شلبي أبدعت في دور «كاثرين» بالمسلسل. من المصدر

شكّلت إطلالة الفنانة منّة شلبي في مسلسل «واحة الغروب»، على شاشة تلفزيون دبي، التابع لمؤسسة دبي للإعلام، إحدى أبرز الإطلالات الرمضانية لهذا العام برأي مشاهدين متابعين ونقاد.

باقة نجوم

«واحة الغروب» الذي يجمع منّة شلبي، وخالد النبوي، وأحمد كمال، وسيد رجب، وباقة من النجوم والوجوه الجديدة، مقتبس عن رواية بهاء طاهر الفائزة بجائزة «البوكر العربية» 2008.

وأبدعت منّة شلبي في تقديم دور المرأة الأجنبية، بعيداً عن التقليد والتصنع والابتذال، فعلى مرّ الحلقات، ظهر الاحتراف في استعدادها لتجسيد دور «كاثرين» بدءاً بالشكل الخارجي ومروراً باللهجة والمشية وصولاً إلى طريقة التعبير، إذ ظهر اهتمام الفنانة بأدقّ التفاصيل، فعملت على إبراز شخصية «كاثرين» الأجنبية التي تتزوّج من ضابط مصري، من خلال المزج بين العربية الفصحى واللهجة المصرية «المكسرة»، ولون الشعر والعينين، والنمش على وجهها، والملابس، والماكياج، والقوام الرشيق الذي تميّزت به الفتيات الأوروبيات خلال الفترة التي يعالجها المسلسل.

وأكّدت منّة شبلي من خلال أدائها لدور «كاثرين» قدرتها على تجسيد شخصيات مختلفة بأسلوب متقن ومقنع. ويُعد هذا الدور نقطة تحوّل مهمة في مسيرتها الفنية، إذ كان له وقع مميز منذ ظهورها الأول في المسلسل. فمنذ إطلالتها الأولى تمكّنت منّة من لفت الأنظار، وإثارة اهتمام الجمهور، إذ قدمت دور الفتاة الإيرلندية بأسلوبها الخاص، فكان أداؤها مختلفاً لا يُشبه أيّاً من الأدوار المجسّدة للفتاة الأجنبية التي سبق وقدّمتها نجمات عربيات في عدد من الأعمال الدرامية العربية. وحرصت الفنانة الموهوبة على إضفاء بصمتها الخاصة إلى هذا الدور بإشراف المخرجة كاملة أبوذكري.

وتمثّلت صعوبة الدور الذي أدّته منّة بشكل خاص في تحدّث اللغة الإنجليزية بطلاقة وقراءة اللغة الهيروغليفية، إذ تطلّب ذلك من «الخواجاية كاثرين» مضاعفة التركيز والجهود لتأدية الدور بشكل متقن ومختلف، والابتعاد عن الصورة النمطية التي كوّنها الجمهور العربي عن دور الأجانب، من خلال متابعته لأعمال درامية سابقة.

وتدور أحداث المسلسل بين القاهرة وأسوان والإسكندرية بين عامي 1882 و1888 بالتزامن مع الاحتلال البريطاني لمصر. فبعد أيام قليلة من فشل الثورة العربية، يُعيّن محمود عبدالظاهر، ضابط البوليس المؤيد للثورة، مأموراً في واحة «سيوة»، فترافقه زوجته الإيرلندية «كاثرين» المهتمة بالآثار المصرية القديمة، ليصطدم الاثنان بالوضع الأمني الخطير في الواحة بعد مقتل المأمور السابق على يد الأهالي. فتتطوّر الأحداث الدرامية في هذا العمل الذي يعيد استكشاف جزء مهم من تاريخ مصر في بداية الاحتلال الإنجليزي.

تويتر