أنامل مصممات الأزياء تجمع الفن بعمل الخير
تحت عنوان «تصميم للأمل» قدمت 25 مصممة ودار أزياء من الإمارات تصاميمها من العباءات والجلابيات، حيث مزجن بأناملهن، التي وضعت هذه التصاميم، الفن مع فعل الخير في عام الخير، وتبرعت كل منهن بـ30 تصميماً سيذهب ريعها لحملة «لتعليمها»، التي أطلقتها مبادرة المنال الإنسانية، والتي تهدف إلى دعم تعليم الأطفال في مصر والسنغال ونيبال.
المعرض جمع في نسخته الرابعة، التي تختتم اليوم في نادي دبي للسيدات، الكثير من التصاميم المعاصرة، التي تقدم العباءة بشكل معاصر، بحيث يمكن للمرأة أن تجد ما يؤمّن لها إطلالة تحمل روح العصر، وكذلك تحافظ على اللباس التقليدي الإماراتي. إلى جانب التصاميم الأخرى من الجلابيات الملونة التي تعد مناسبة للشهر الفضيل.
وحول النسخة الرابعة من المعرض، قالت مدير نادي دبي للسيدات، لمياء عبدالعزيز خان، لـ«الإمارات اليوم»: «بمناسبة عام الخير، تم تنظيم المعرض لدعم حملة (لتعليمها)، بالتعاون مع (دبي العطاء)، بهدف دعم تعليم الفتيات في الدول النامية، وهناك خطة إلى بناء مدرستين، الأولى في السنغال، والثانية في نيبال، بينما سيتم وضع برنامج لترميم مدارس وتمكين المرأة المصرية في مناطق معينة كالصعيد»، ولفتت إلى أن القطع التي تبرعت بها المصممات تصل قيمتها الأصلية إلى مليون و700 ألف درهم، فيما تم وضع سعر ثابت للعباءات التي تباع في المعرض وهو 1000 درهم للعباءة، علماً أن القيمة الفعلية لكل عباءة في السوق تراوح بين 1000 و3000، لكن تثبيت السعر يهدف إلى تشجيع الناس على عمل الخير.
مجوهرات حضرت افتتاح المعرض الإعلامية، لجين عمران، التي قدمت 20 قطعة من مجوهراتها كي تباع في المعرض، وقد تميزت المجوهرات بكونها تحمل الأحجار الماسية الملونة، لاسيما الأزرق والزهري. كما قدمت في المعرض مجموعة من مجوهرات «داماس» الذي كان من الرعاة في المعرض، حيث سيخصص جزء من مردودها في المبيعات للمبادرة نفسها. • المعرض جمع الكثير من التصاميم المعاصرة، التي تقدم العباءة بشكل معاصر، بحيث يمكن للمرأة أن تجد ما يؤمّن لها إطلالة تحمل روح العصر، وكذلك تحافظ على اللباس التقليدي الإماراتي. إلى جانب التصاميم الأخرى من الجلابيات الملونة التي تعد مناسبة للشهر الفضيل. |
ونوهت بأن الحد الأدنى من التبرع هو 30 قطعة من كل مصممة، لكنّ منهن من تبرعن بأكبر من هذا الرقم، مشيرة إلى أنها تتيح لهن عرض مجموعات العيد أيضاً، على أن تكون هناك نسبة من مبيعات مجموعات العيد للبرنامج الخيري. وأكدت خان أن الدورة الأولى ضمت 15 مصممة فقط وجمعت 300 ألف درهم، ثم في العام التالي تم جمع 500 ألف درهم، وبعدها 600 ألف درهم، متفائلة بجمع ما يزيد على هذا المبلغ لبناء أكثر من مدرسة.
ونوهت بأن اختيار المصممات يخضع للكثير من المعايير، منها أنهم يركزون على مصممات معروفات، كي يشكل وجودهن حافزاً للجمهور ليشتري من العباءات، بالإضافة إلى تحفيز المصممات الجديدات لإيجاد منصة لهن من خلال المعرض.
من جهتها، لفتت رئيس إدارة تنمية الموارد المالية في «دبي العطاء»، أمل الرضا، إلى أن تعاونهم مع المعرض يأتي بالتزامن مع عام الخير، وبالتزامن مع التشجيع على تفعيل النشاطات الخيرية في الشهر المبارك، لذا فالتبرعات التي يتم جمعها ستذهب لمصلحة تعليم الفتيات، ونوهت بأنه، عبر شراكتهم في المبادرة، سيتم دعم البرامج التي تطلقها «دبي العطاء» في الدول النامية، مشيرة إلى أنهم استطاعوا، خلال السنوات الماضية، الوصول إلى 16 مليون مستفيد في 45 دولة حول العالم، وهذا بفضل القيادة الرشيدة ودعم المجتمع الإماراتي، مشددة على أنهم يتعاونون مع المنظمات الدولة، ويتابعون بعد ذلك كيفية عمل البرنامج والنتائج التي يحققها لتوسعة العمل على البرنامج.
من جهتها، شاركت المصممة الجزائرية، فايزة بوجسا، في المعرض، ووصفت المجموعة التي تقدمها بكونها عصرية، وتحمل الكثير من القصات التي تأخذ من عناصر الموضة الموجودة في الملابس، مشيرة إلى أنها تسعى إلى احترام التقليد في العباءة، لكنها أيضاً تعمل على تقديم ما هو معاصر. بينما لفتت الإماراتية، موزة السويدي، إلى أنها تبرعت بتصاميم من مجموعتها الجديدة، وكانت التصاميم تتميز بأسعارها العالية، موضحة أنها رغبت في تقديم هذه التصاميم للناس بأسعار معقولة، وأشارت إلى أن تصاميمها عصرية، وتناسب الحياة اليومية، وتحمل بعض الألوان، منها البيج والرمادي، وليست الألوان القوية، موضحة أن العباءة اليوم تحمل الكثير من الابتكار، فهي تقدم العباءة بقطعتين، وهذا ما يجعلها غريبة للكثيرين.
بينما قالت المصممة الإماراتية، هند بن سلوم، إن مجموعتها تدخل في الإطار الكلاسيكي الذي يقوم على العباءة السوداء، بينما في مجموعة الصيف تدخل بعض الألوان على التصميم، ولاسيما أنها تعمل في المجال منذ 13 سنة، والخبرة قد غيرت قليلاً في عملها.
بينما قالت المصممة الإماراتية، مرضية فولادي، إن ما يميز قصات عباءاتها أنها ربيعية، وتحمل الكثير من الورود، بينما مجموعة الصيف تحمل روح البحر من خلال الكائنات البحرية التي أضيفت على العباءة من خلال الشغل اليدوي. ونوهت بأنها تحرص على الاختلاف من خلال الطرح الجديد بشكل دائم، وهذا ما تسعى إلى تقديمه للجمهور. أما المصممة الإماراتية، آمنة كرمستجي، فلفتت إلى أن ذوقها يعد مختلفاً، فالجميع يرى أنها تجمع بين ما هو معاصر وتقليدي، منوهة بأنها تمزج الألوان لكنها تفضل العباءة السوداء التي تمنح المرأة الإطلالة الإماراتية.