«على الطريق».. حكايات الشارقة وسكانها في «سيارة أجرة»

يسعى البرنامج الرمضاني «على الطريق»، الذي تبثه قناة الشارقة التابعة لمؤسسة الشارقة للإعلام، إلى تعريف ضيوفه ومشاهديه بطبيعة الحياة في إمارة الشارقة، عبر أخذهم في جولة عبر شوارعها، للتعرّف إلى جمالياتها عن كثب. ويناقش البرنامج، الذي يبث طيلة شهر رمضان المبارك عند الساعة 7:20 مساءً، ويعاد في الساعة 8:30 صباح اليوم التالي، أهم المعلومات عن إمارة الشارقة، وعن مهن قاطنيها في قالب درامي محبّب، يقوم من خلاله المذيعان إبراهيم الطنيجي، وعلياء المنصوري، بقيادة سيارة الأجرة، والتجوّل بشوارعها ومناطقها السياحية المعروفة، مستضيفين الركّاب، للتعرف إليهم، والحديث عن أهم ما يمتاز به أسلوب الحياة في الشارقة.

وينطلق البرنامج من رؤية تفاعلية، تحقق التواصل الحي بين القناة والجمهور، إذ يستند إلى واحدة من مدارس وفنون العمل الإعلامي المعاصر، القائم على إشراك المتلقي بالمادة الإعلامية، حيث باتت مدارس الفنون المرئية الحديثة تعتمد على الثقة والشراكة مع جمهورها، لعرض مواد غنية تجمع المتعة بالثقافة والعمل بالقيمة. ويوظف البرنامج الصورة النمطية المعروفة عن مهنة سائق سيارة الأجرة، الذي يحاول غالباً فتح أشكال من الحوار مع الرّكاب لتحمل طول المسافات، وتمضية الوقت، فيختار «تاكسي» الشارقة كوسيلة لفتح موضوعات وحكايات تتجاوز القالب الرسمي، وتخرج عن إطار الاستوديوهات واللقاءات المعدة، فيتحول موضوع كل فقرة مع كل راكب، إذ لكل راكب سيرته وتجربته التي تشترك مع الكثير من المتابعين والمشاهدين للبرنامج. وتتجسد رؤية البرنامج في قدرته على نقل تجارب ضيوفه إلى المشاهدين، عبر سلسلة من الموضوعات التي يحملها كل ضيف، وتتنوع بين الحِكَم، والعبر، وقصص نجاح، والتحديات، فالبرنامج جمع في اختياره لضيوفه بين الشخصيات الإبداعية والرسمية والفنيّة، وبين الشخصيات من الجمهور العام.

إلى جانب ذلك، نجح البرنامج وعبر تقنياته الإخراجية في توظيف أساليب التصوير الحديثة، وما قدمته وسائل التواصل الاجتماعي من أنماط تفاعلية، إذ اختار كوادر تصويرية متحركة، تتشابه في نمطها مع الفيديوهات التسجيلية على مواقع الاتصال المعاصرة، مضيفاً بعداً جديداً إلى رؤيته التي يسعى فيها إلى الاقتراب من المشاهد وشؤون يومه.

وقالت مدير إدارة برامج قناة الشارقة، عايدة بطي حديد، إن «برنامج على الطريق واحد من البرامج المميزة، التي تبثها القناة، لتقدّم بذلك للمشاهدين من مختلف أنحاء العالم صورة جمالية مغايرة لإمارة الشارقة، وتصدير لمحة عن التنوّع الحضاري الذي تتمتّع به، والتي يعكسها قاطنوها عبر رحلة سيارة أجرة تجوب شوارع الشارقة، وتحكي حكاية سكّانها وتاريخها».

وأضافت «تسعى قناة الشارقة لأن تكون على تواصل دائم مع جمهورها، خصوصاً في ما يتعلق بنوعية البرامج المطروحة، حيث يعتبر هذا البرنامج واحداً من برامج الواقع، التي تحظى بجماهيرية وإقبال واسع من الجمهور المتابع للقناة، فهي إلى جانب كونها برامج ترفيهية ذات قالب درامي محبب للناس، تعزّز حب الفضول لدى الجمهور، ليتعرفوا في كل حلقة إلى مكان جديد، وضيف جديد، ربما يكونون هم أنفسهم في المرّة القادمة أبطالها».