أبطاله يتدربون بعد الإفطار في «دبي الأهلي»
مروان وطلال.. ينافسان بـ«ترانزيت» العيد
ماذا تفعل هذه الصحبة المسرحية يومياً بعد الإفطار كل يوم في مسرح دبي الأهلي، لدرجة أنهم يصرون على جمعتهم حتى في حال انشغال القاعة المسرحية بتجمعات خارجها؟ سؤال ربما لاح للمترددين على المكان في ظل سرية كان يحرص عليها الصديقان مروان عبدالله وطلال محمود، اللذان طالما جمعهما عديد من الأعمال على الخشبة، وبعيداً عنها.
«الرابعة أحلى» بتعليق «الرابعة أحلى» عدّد طلال محمود مجموع المسرحيات الجماهيرية المشتركة التي جمعته برفيق دربه طلال محمود. وأضاف: «بداية المسرحيات الجماهيرية لي مع مروان عبدالله كانت عبر (شعبيات) ثم (شقة مفروشة)، وبعدها كانت (عرس الاثنين)، لكننا نأمل أن تكون (ترانزيت) بمثابة المرحلة الأهم في الأعمال الجماهيرية التي جمعتنا». ارتجال و«قنبلة» ضحك وصف طلال محمود مؤلف مسرحية «ترانزيت» التي يتم الإعداد لعرضها خلال إجازة عيد الفطر المبارك، العمل بـ«قنبلة ضحك»، مضيفاً «لا وقت محدداً لبدء الضحك وتوقفه في العمل، فكل تفاصيله مغرقة في الكوميديا، والممثلون الذين خاض معظمهم مع بعضهم بعضاً أدواراً منذ شهور قليلة في (عرس الدم) تجمعهم حالة عالية من الانسجام والتفاهم». وكشف طلال أنه عمد الى ترك مساحة مرنة للممثلين للارتجال، الذي أكد أنه كان يوقعه حتى هو ككاتب للنص في نوبات ضحك، وعن توقعاته بشأن نجاح العرض من عدمه، قال «نجتهد، والفيصل بكل تأكيد هو الجمهور». |
«الإمارات اليوم» تابعت ما يخطط له الملقبان بـ«ثنائي أضواء المسرح الإماراتي»، ليتبين أن الأمر مرتبط بإعداد مسرحية جديدة للعرض خلال إجازة عيد الفطر المبارك، بعنوان «ترانزيت»، لينضم الى كوكبة أعمال مسرحية تعرض خلال العيد، بعضها كويتي، وأحدها يجمع كوكبة من نجوم المسرح الإماراتي المخضرمين، منهم أحمد الجسمي وعبدالله صالح وحسن رجب وبدرية أحمد وآخرون.
وبروح مسرحية «عرس الاثنين» احتفظ مروان عبدالله بفريقه نفسه تقريباً، بالاضافة الى بعض العناصر التي استوعبها «ترانزيت»، معتمداً على نص رفيق دربه طلال محمود، حيث أجريا ما يشبه ورشة إعداد لكتابة النص وفق طريقتهما المعتادة، التي تعتمد على مراجعة المحتوى وتمحيصه، وصولاً إلى صيغته النهائية.
وانتقل مروان في استعداده للعرض من «بروفة الطاولة» إلى «بروفة الأداء»، في غضون أيام قليلة، استعداداً وتحضيراً لخشبة المركز الثقافي بعجمان، التي من المنتظر أن تستضيف العرض.
وأشار مروان الى أن العمل يضم الى جانبه مخرجاً وممثلاً كلاً من سعيد بتيجة وموسى البقيش وجمال السميطي وصوغة وأحمد مال الله وبدر الحكمي من أسرة «عرس الاثنين»، في حين انضم اليهم أيضاً كل من البحرينية سعاد علي، وعبدالله الباهتي وهيفاء العلي وحسن التميمي وغيرهم، في حين خلا العمل من اسم غانم ناصر الذي كان متواجداً في «عرس الاثنين» لكنه فضل الالتحاق بعمل مستقل.
وأعرب مروان عبدالله عن إصراره على خوض مجال المسرح الجماهيري الذي بدأه بـ«شعبيات»، ثم «شقة مفروشة»، وغيرها، على الرغم من حالة غياب الدعم للانتاج المسرحي المحلي عموماً، والجماهيري بصفة خاصة، قياساً بالانتاج الخارجي الذي يقابل بترحاب ودعم ملحوظين، مشيراً إلى أن «الجمهور بحاجة الى أعمال مسرحية كوميدية هادفة، بعيداً عن الأجواء التقليدية للمهرجانات».
من جانبه، أكد طلال محمود حقيقة أن «ترانزيت» لا ينافس سواه من الأعمال المسرحية الموجودة على الساحة، مضيفاً: «وجود أعمال مسرحية متعددة في برنامج إجازة العيد يعني أن هناك أملاً كبيراً في أن يعود الجمهور على المسرح، ولماذا يفترض البعض أن أحدهم إما يأتي لعمل الجسمي، أو يفضل عمل مروان عبدالله، لماذا لا يكون في الأمر متسعاً للجميع، بما في ذلك عمل الزميل غانم ناصر وسواه؟».
وحول محتوى «ترانزيت» قال طلال: «بعيداً عن الأجواء الشعبية التقليدية، أو فكرة البيت التي تتخذها معظم الأعمال المسرحية في الفترة الأخيرة، ننتقل بالجمهور إلى صالة ترانزيت في مطار ما، في دولة ما، ليتقابل مجموعة من الشخصيات دون سابق موعد أو معرفة، وعبر خيوط متعددة، تتولد المواقف الكوميدية التي تخدم سياق الفعل الدرامي».
وتابع: «بعد (عرس الاثنين) وتكرار عرضه، حدثت بين هذه المجموعة حالة من الانسجام، والتفاهم، أراد مروان عبدالله استثمارها في عمل مختلف، لذلك تم إضافة بعض الأسماء، ولم يتم تفصيل النص، ليحتوي فقط على تلك الكوكبة من الممثلين، بل كان بالفعل النص والأدوار المكتوبة بعناية هما سيدا الموقف في توزيع الأدوار، واستدعاء الممثلين الذين تم الاستعانة بهم». وأشار طلال إلى أن «ترانزيت»، سيحتوي على قدر كبير من الارتجال، الذي يعتمد على إمكانات الممثل، وسرعة بديهته، مضيفاً: «هذه الطريقة من الكتابة يمكن أن نطلق عليها آلية النص غير المكتمل، حيث هناك الكثير من المواقف التي تم كتابة محتواها ومآلها النفسي، تاركاً الكثير من الحرية في مساحات بعينها للممثل نفسه، ما يعني أن تكرار المشاهدة لا يعني بالضرورة تكرار تفاصيل المشاهد نفسها، وهذه ميزة فنية مقدرة في العمل المسرحي».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news