كرّمه برنامج «الشارة» لجهوده الدائمة والمستمرة

محمد المزروعي.. صوت التراث البحري الإماراتي

خلال تكريم محمد المزروعي. من المصدر

كرّم برنامج «الشارة» التراثي الثقافي، الذي يُبث على الهواء مباشرة خلال أيام شهر رمضان المبارك عبر قناتي «الإمارات» و«بينونة»، محمد صابر بن عبلان المزروعي، الخبير في مجال التراث الإماراتي، تقديراً لجهوده المعروفة منذ فترة طويلة في مجال صون التراث البحري الإماراتي وتوثيقه والترويج له.

عبق الماضي

يُعدّ «الشارة» من البرامج النابضة بعبق الماضي ومحاكاة التراث وتسليط الضوء على تاريخ الإمارات المُشرق من خلال اعتماده على الموروث الشعبي، واختبار ثقافة الجيل الحالي ودرايتهم بحياة الماضي من أسماء وأمكنة وعادات وتقاليد ومعطيات أخرى، وهو الأمر الذي يسهم في تكريس الهوية الوطنية، وتعويد الناس على معايشة التراث وتذكيرهم بمفرداته التي تمثل بحراً واسعاً من فئاته وتفاصيله المعنوية والمادية.

ولمحمد صابر المزروعي العديد من المُشاركات التراثية المُهمة في مجال البيئة البحرية، وتميّز بتقديمه برنامج الجزر على قناة بينونة، الذي يُلقي الضوء على جزر إمارة أبوظبي، في رحلات بحرية جميلة يقوم بها، بهدف التعرّف الى الجزر وأهلها وكرمهم وتقاليدهم الأصيلة، والى الحياة البحرية والنظام البيئي في هذه الجزر الفريدة من نوعها والممتدة في الزمن لقرون عدة.

ويشكل التراث البحري، بنظر المزروعي، جزءاً أصيلاً من التراث الشعبي في الإمارات والمنطقة، وله أهمية موازية لتراث البر، إذ عرف أبناء الإمارات ركوب البحر للاتصال بالدول المجاورة ومدّ جسور التجارة والأخوة، لطلب الرزق وخلق علاقات متبادلة مع كل دول الجوار. ويؤكد سعيه الدائم إلى إلقاء الضوء على التاريخ البحري مع ما يحمله من عادات وتقاليد تتغنى بتراث الآباء والأجداد.

و«الشارة» برنامج مسابقات من إنتاج لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية وشركة أبوظبي للإعلام، يركز على تراث الإمارات بمفرداته المكانية، وما يكتنز فيه من عادات وتقاليد وإرث شعري عميق، وهو بذلك يتوزع على البحر والصحراء والجبل والبيت القديم، وكل تفاصيل المهن اليدوية الشعبية والأمثال واللهجة والشخصيات المؤثرة في تاريخ وحاضر الإمارات، وتُقدّمه منذ انطلاقته الأولى المذيعة الإماراتية حصة الفلاسي. وأكد نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية ومدير عام قناة «بينونة»، عيسى سيف المزروعي، أنّ برنامج «الشارة» يستمد قيمته من جمهور المشاهدين الذين يحبونه، وقد حاز متابعة جماهيرية واسعة في العالم العربي، وقامت بمتابعة وتغطية الحدث إخبارياً العديد من وسائل الإعلام، ووصفته بعض وسائل الإعلام بأنه «حارس» الموروث والتراث الشعبي الإماراتي، وتألق في مجال الحفاظ على الموروث الشعبي واللهجة المحلية وتعريف الشباب بالمصطلحات القديمة.

وأشاد المزروعي بالجهود المميزة في صون التراث التي يقوم بها محمد صابر بن عبلان المزروعي، مُشيراً إلى أهمية تكريم كل من أسهم في الحفاظ على التقاليد الأصيلة.

تويتر