اعتبر «الزيبق» من أهم الأعمال في حياته الفنية
محمد شاهين: لم أخش تقديم دور الخائن
اعتبر الفنان محمد شاهين، أنه لم يخش من تقديم شخصية «سالم الحسيني» التي يؤديها في مسلسل «الزيبق» الذي يعرض حالياً على قناة أبوظبي، معتبراً أنها من أهم الشخصيات التي قدمها، وأن المسلسل من أهم الأعمال الدرامية التي شارك بها في حياته الفنية. كما أشار إلى أن الشخصية مازالت تحمل مفاجآت للجمهور.
وأشار شاهين إلى أن اعتزازه بـ«سالم الحسيني»، يرجع إلى نوعية الدور الذي يعتبر من الشخصيات المحركة للأحداث في العمل ككل، وما تحمله الشخصية من غموض ومفاجآت طوال الوقت. لافتاً إلى أنه لم يتردد في تقديم دور الشاب المصري الذي يتعاون مع مخابرات معادية لبلده، لأن الجمهور لديه من الوعي ما يكفي ليدرك أنه يقدم شخصية فنية وليست شخصيته الحقيقية.
واعتبر شاهين أن «الزيبق» حالة خاصة ومختلفة عن أغلبية الأعمال الدرامية، لما فيه من قصة مختلفة وحقيقية لم يتم تقديمها من قبل في عمل تلفزيوني، إضافة إلى أنه يختلف عن المسلسلات الأخرى التي تم تقديمها بهذه النوعية من الدراما، فـ«الزيبق» قصة جديدة لم يتم تقديمها من قبل، وهي قصة حديثة الميلاد، وليست من القصص القديمة في صندوق المخابرات، وذلك لتلائم الحياة في الفترة الحالية.
«الزيبق» ينتمي مسلسل «الزيبق» لفئة دراما الجاسوسية، ويعالج واحداً من ملفات المخابرات المصرية في نهاية تسعينات القرن الماضي، حيث يعرض عملية استخباراتية يقوم بها مجند شاب، ويجسد الفنان شريف منير شخصية ضابط المخابرات العامة المصرية الذي يجند كريم عبدالعزيز، ويؤدي دور رجل عادي يعمل مع والده في محل، وذلك من أجل العملية التي سيسافر من خلالها إلى أغلب الدول الأوروبية. يشارك في المسلسل 170 ممثلاً في ملحمة بطولية، وهو أول مسلسل مأخوذ عن ملفات المخابرات المصرية وتدور أحداثه في الألفية الجديدة. المسلسل من بطولة: كريم عبدالعزيز، شريف منير، طلعت زكريا، كارمن لبس، فادي إبراهيم، سلوى عثمان، محمد شاهين، سهر الصايغ، وغيرهم الكثير من النجوم العرب، ومن تأليف وليد يوسف، وإخراج وائل عبدالله. • الأعمال الوطنية غير كافية لزرع مشاعر الانتماء للوطن لدى المشاهد. • «الزيبق» حالة مختلفة عن الأعمال الدرامية، لما فيه من قصة مختلفة وحقيقية. |
وكشف شاهين أن هناك جزءاً ثانياً من المسلسل من المتوقع عرضه في رمضان 2018، مضيفاً: «يتكون العمل من 60 حلقة تمت كتابتها بالفعل، على أن يتم عرض الجزء الأول في شهر رمضان هذا العام، ويعرض الجزء الثاني في رمضان المقبل»، موضحاً أن الجزء الثاني مملوء بالأحداث المثيرة التي تجعل منه عملاً مميزاً، والألغاز التي يتفاعل معها الجمهور ويحاول العثور على حلول لها، وهو ما يميز الأعمال التي تهتم بعالم المخابرات، حيث تحوي بداخلها متاهات لأفكار تجسد واقعية هذه المهمات التي تعتمد في الأساس على عامل الغموض والتضليل، لتجعل من المنتصر أشد ذكاء من عدوه، وبالتالي فمسلسل (الزيبق) من الطبيعي أن يحتوي على ألغاز يتم حلها وإظهارها مع مجريات الأحداث».
وأشار الفنان الشاب الذي استطاع خلال المواسم الرمضانية الماضية أن يقدم عدداً من الأدوار التي لفتت إليه الأنظار، إلى حرصه على التنويع في ما يقدمه من أدوار، وأنه من هواة التجديد في شكل الشخصية المكتوبة على الورق، ولكن بالطريقة التي تفيدها على المستوى العملي الذي يوفر لها النجاح الذي يتمناه، ولذلك اعتاد أن «يذاكر الشخصية» جيداً ويبحث عن أفضل طريقة لتقديمها بشكل مقنع ومؤثر في الجمهور.
وأضاف: «بالنسبة لشخصية سالم الحسيني، كان هناك الكثير من التفاصيل التي حصلنا عليها من المخابرات المصرية عن الشخصية ومختلف الشخصيات في العمل، نظراً لأن المسلسل مأخوذ عن قصة حقيقية من واقع ملفات المخابرات المصرية، ولكن هذا الأمر لم يمنع من أن اجتهد في رسم ملامح خاصة للشخصية خلال تأديتها». لافتاً إلى أن جزءاً كبيراً من الشخصية في المسلسل يعتمد على «الكاريزما»، والقدرة على كسب الآخرين.
وأوضح محمد شاهين، أن أحداث المسلسل تم تصويرها بين اليونان ومصر، واستمر تصوير مشاهده حتى منتصف رمضان الجاري. لافتاً إلى أن العمل لم يخلُ من صعوبات، إلى جانب التنقل المستمر بين مصر واليونان، «ومن هذه الصعوبات أننا نقوم بتصوير مشاهدنا ونحن نرتدي الملابس الشتوية لإضفاء واقعية وصدقية على العمل، وهو الأمر الذي كان صعباً علينا جميعاً، بسبب درجة الحرارة المرتفعة في اليونان».
واعتبر شاهين أن روح التعاون والمحبة بين فريق العمل أسهمت كثيراً في التقليل من الشعور بالصعوبات، وإضفاء أجواء من الفرح والسعادة في موقع التصوير، خصوصاً الفنان كريم عبدالعزيز. مضيفاً: «كريم فنان بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ومثال للشخص المحترم الذي يتقن عمله، إلى جانب ما يتمتع به من روح كوميدية وقدرة على نشر حالة من الإيجابية والسعادة في المكان، وأن يخرجنا جميعاً من حالة التعب والإرهاق التي كنا نشعر بها خلال أيام التصوير. وكذلك الأمر مع الفنان شريف منير».
وعلى عكس المتوقع، اعتبر محمد شاهين أن الأعمال الوطنية غير كافية لزرع مشاعر الانتماء للوطن لدى المشاهد. «أرى أن فكرة الانتماء هي شعور داخلي، لابد أن يخرج من داخل الشخص نفسه دون أن تطلب منه، ولابد للشخص أن يشعر بذاته وبوطنه دون أن تحاول السيطرة عليه وتوجيهه، فالانتماء شعور داخلي ومكون من مكونات شخصية الفرد التي يصعب تغييرها».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news