«ازرع الخير».. أمنيات المتبرعين وطموحات النجوم تضيء فوانيس «العطاء»

حالة مختلفة شهدتها، مساء أول من أمس، منصة «ازرع الخير» التي أطلقتها «الإمارات اليوم» و«اتصالات»، في «دبي فيستفال سيتي مول»، على مدار شهر رمضان، من خلال مشاركة كوكبة من الفنانين في الترويج للحملة، التي تأتي ضمن مبادرات عام الخير في الإمارات.

وعلى غرار جميع المتبرعين، الذين امتزجت أمنياتهم بأحلام المشاهير والنجوم، قام كل فنان مشارك بإضاءة فانوسه الخاص المتدلي من الشجرة التي تم تصميمها في وسط المنصة، رمزاً للعطاء، بعد أن قاموا بشكل منفرد بكتابة أمانيهم، لتكون بمثابة رسائل متممة للوحة جمالية لافتة.

زوار المول التجاري استثمروا الحدث الخيري الذي جذبهم للتبرع، بالتقاط صور تذكارية مع الفنانين، ومقاطع فيديو انتشرت بشكل سريع على مواقع التواصل الاجتماعي، كانت سباقة فيها الفنانة أريام، التي وضعت متابعيها على «سناب شات»، في سياق الحدث، أولاً بأول، بدءاً من ركوبها سيارتها للتوجه إلى «ازرع الخير»، وصولاً لمختلف التفاصيل.

ولم يتخلّ الفنان عبدالله بالخير عن «لازماته» الشهيرة، والمحببة لدى جمهوره، بمجرد وصوله إلى منصة «ازرع الخير»، ووقوفه مداعباً على التناغم اللفظي بين اسمه وبين عنوان المبادرة، وهي التعليقات التي قام بتحميلها مباشرة على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي.

حالة التواصل مع الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي لم تستثن أيضاً الإعلامي سعود الكعبي والفنان هزاع، والفنان عبدالله بوهاجوس رئيس مجلس إدارة مسرح «عيال زايد»، والمخرج سليمان الشحي، ليتحول الجميع إلى منصات حيوية للدعوة للتبرع في حملة «ازرع الخير»، حيث تذهب قيمة التبرعات إلى الجهات المستحقة من خلال هيئة «الهلال الأحمر» الإماراتي.

عبدالله بالخير قال لـ«الإمارات اليوم» إن «وجود أي فنان إماراتي في حملة تحث على فعل الخير هو أقل القليل مما يمكن أن يقدمه لدولة عنوانها الخير، وحينما نكون بصدد مبادرة تتبناها (الإمارات اليوم)، فإن الأمر بالنسبة لعبدالله بالخير تحديداً يعني الكثير».

وتابع: «لا أنسى كما لا ينسى بالتأكيد كل فنان إماراتي ما قدمته (الإمارات اليوم)، للوطن والمجتمع عموماً، ولخدمة الفن والفنان الإماراتي خصوصاً، فضلاً عن قيمة المصداقية التي رسختها في كل ما تمدنا به من مادة إعلامية، وهو ما ينسحب بالضرورة على مبادراتها الاجتماعية والإنسانية».

وتوقفت الفنانة أريام بإعجاب خصوصاً عند الجانب غير التقليدي للمبادرة، معلقة أن «حملة (ازرع الخير) لم تأت كدعوة مباشرة أو تقليدية تحث على التبرع، بل صاحب ذلك مشهد جمالي، وبانوراما فنية، وفكرة مبتكرة، بدءاً من عبقرية تزامن المبادرة مع شهر الخير، وصولاً الى تصميم الشجرة التي تتدلى منها فوانيس العطاء، المصحوبة بأمنيات المشاركين والمتبرعين».

وأضافت «لا عذر للفنان عموماً أن يتخلف عن تقديم أي دعم يمكنه أن يبادر به من أجل المساهمة في عمل الخير، لاسيما إذا كان يحيا على أرض الخير المعطاءة الإمارات».

وبعبارة «هذا زرع زايد الخير»، استهل الفنان هزاع تعقيبه على فكرة «ازرع الخير»، مضيفاً أن «المبادرة لامست ليس فقط جوهر المبادرة الكريمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بإعلان سموه عام 2017 عاماً للخير، بل وصلت إلى القيمة الرئيسة في بناء وتأسيس الدولة، التي تنتشر أياديها البيضاء في شتى أنحاء العالم».

وتوقع الإعلامي سعود الكعبي أن تكون معظم أمنيات المتفاعلين مع «ازرع الخير» مرتبطة بـ«دوام الأمن والسلام والأمان الذي ينتشر في ربوع الإمارات، وأن يعم بلدان الأمتين العربية والاسلامية والعالم أجمع».

ودعا الكعبي إلى تحليل بيانات الأمنيات، مضيفاً «أجزم مسبقاً بأن تحليل تلك الأمنيات سيعكس صفاء قلوب كاتبيها، كيف لا وهم جميعاً يعيشون على أرض الخير والعطاء».

وأشار الكعبي إلى أن وجوده في هذا الحدث بصفة «ثلاثية» على حد تعبيره، مضيفاً «ربما لا يعرف الكثيرون أنني سفير لـ(اتصالات)، كما أنني تربطني شراكة بـ(الهلال الأحمر) الإماراتي، الذي تشرفت بأن أكون ضمن العديد من بعثاتها الخيرية، أما (الإمارات اليوم) فأنا أعتبر نفسي واحداً من أسرتها».

وأشاد هزاع بفكرة إقامة المبادرة في قلب مول تجاري تحديداً، بعيداً عن صيغ الفعاليات النخبوية لجمع التبرعات، وغيرها، مضيفاً «الوصول الى الشريحة الأكبر في أي مبادرة يعد نجاحاً مبدئياً، وهو ما ترسخه فكرة الوصول الى المواقع التي يتردد عليها الجمهور، في حين أن النجاح الحقيقي تكلل بالفعل بهذا الزخم الذي تشهده على أرض الواقع».

الفنان عبدالله بوهاجوس لفت بشكل خاص إلى ضرورة أن تُعضد نزعة الفنان الفطرية لفعل الخير مع توجهات ومبادرات المؤسسات الوطنية في الدولة، مضيفاً «اليد الواحدة لا تصفق في المشاريع والمبادرات الكبرى عموماً، لذلك فإن دعم الفنان لكل المبادرات المجتمعية التي تصب في صالح المجتمع، وفي مقدمتها المبادرات الإنسانية والخيرية، واجب وضرورة».

وأثنى بوهاجوس، وصديقه المخرج سليمان الشحي، اللذان جمعهما فيلم قصير حول فعل الخير، على فكرة المبادرة، وبعدها عن النمطية، واستلهامها خصوصية الشهر الفضيل من خلال توقيت إقامتها. ووصف مدير الهلال الأحمر الإماراتي محمد عبدالله الزرعوني، مبادرة «ازرع الخير» بالمرسخة للشراكة الاستراتيجية بين المؤسسة و«الإمارات اليوم»، مضيفاً «في كل مبادرة جديدة تفاجئنا (الإمارات اليوم) بفكرة تسد حاجة فئة في أمس الحاجة لمد يد العون والمساعدة». وقال المدير التنفيذي لقطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام أحمد الحمادي، إن مبادرة «ازرع الخير» هي نتاج تفاعل خلاق مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، عام 2017 عاماً للخير في الدولة، لافتاً إلى أن هذا التفاعل تميز بالسعي إلى إيجاد صيغة مبتكرة وغير تقليدية تحفز على التبرع لصالح الجهات المستحقة، وهو ما أتاح الجمع بين جهات عدة في المبادرة ذاتها.

من جهته، ثمّن رئيس تحرير جريدة «الإمارات اليوم»، الزميل سامي الريامي، جهود جميع الجهات والأفراد الذين أسهموا في إنجاح مبادرة «ازرع الخير»، التي جاءت بالتعاون بين «الإمارات اليوم» و«اتصالات»، ومشاركة «الهلال الأحمر» الإماراتي، وفيستفال سيتي مول، مشيداً بحس «المسؤولية المجتمعية» لدى الداعمين للمبادرة.

كما قام المدير التنفيذي لقطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام أحمد الحمادي، والزميل سامي الريامي، رئيس تحرير «الإمارات اليوم»، بتكريم المشاركين في «المبادرة» من كوكبة الفنانين.