«جمعية المسرحيين»: قطعنا أشكـال التواصل مع الفنانين والمؤسسات القطرية

«البيت متوحد خلف القيادة الرشيدة».. تلك هي الرسالة التي أكد عليها الفنانون الإماراتيون بشأن الأزمة مع قطر، ممثلة في جمعية المسرحيين، التي أصدرت أمس بياناً أعلنت فيه قطعها كافة أشكال التواصل والتعاون والتنسيق مع الفنانين والمؤسسات القطرية. وطالب البيان «جميع الفنانين القطريين بالتمسك بمسؤولياتهم الأخلاقية بأن لا يعلو صوتهم إلا بالحق ومن أجله، وأن يعودوا عن افتراءاتهم بحق الإمارات من كذب وبهتان، فشمس الإمارات ستظل صافية عالية مشرقة، ولن يحجبها حاقد أو مضلل أو غربال».

وأكد البيان «أن دولة الإمارات وقيادتها وحكومتها وفنانيها ومثقفيها ومفكريها وأدباءها وشعراءها وشعبها خط أحمر لا نرضى لهم الإساءة بالقول أو الفعل أو غير ذلك، خصوصاً حينما تصدر هذه المهاترات والمغالطات من شخصيات ثقافية وفنية قطرية كنا نكنّ لهم كامل المودة والاحترام والتقدير».

وقال رئيس جمعية المسرحيين إسماعيل عبدالله في تصريحات لـ«الإمارات اليوم»: «ندين من خلال هذا البيان الصادر عن جمعية المسرحيين التصريحات الرعناء التي بثها ونشرها بعض الفنانين القطريين على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل تحقيق مكاسب شخصية، عبر تجميل بشاعة السياسة القطرية التي تنتهجها مع أشقائها الخليجيين والعرب، وتشويه الصورة الناصعة لدولتنا الإمارات بتصريحات وفيديوهات كاذبة حاقدة لا تشبه في وقاحتها إلا من أطلقها».

وأضاف: «نحن بهذا البيان نؤكد على وقوفنا الكامل وراء قرار حكومتنا الرشيدة بمقاطعة قطر، ونقطع كافة أشكال لتواصل والتعامل مع الفنانين القطريين والجهات الفنية القطرية، حتى ينصاع هؤلاء المضللون إلى صوت العقل والحق، ويحترموا تاريخهم ومكانتهم الفنية، بأن يكونوا أداة تسهم في نشر الحقيقة وتنأى بنفسها عن الأكاذيب والادعاءات والبهتان».

وقال أمين السر العام لجمعية المسرحيين الإماراتيين الفنان حبيب غلوم: «تورط عدد من الفنانين القطريين في مهاترات وفبركات وادعاءات ما كان يجب أن تصدر عن فنان يقدر قيم الخير والحق والجمال، ويتوسل بالفن للوصول إلى قلوب وعقول الآخرين، لا بالادعاءات والمزايدات».

وأضاف غلوم: «وصل الحد ببعض الفنانين إلى صوغ الأكاذيب والادعاءات بأطروحات كوميدية ساذجة، فتمادوا في الغي بلا عقلانية، وطالوا اللحمة القومية، والخليجية، مدفوعين بمزايدة مفضوحة، متناسين أن رسالة الفنان تحتم عليه أن يكون رسول سلام، متحدثاً بلسان الحكمة».

وأضاف غلوم: «لا يمكن للفنان أن يدلو بدلوه في الشأن السياسي ويكون محقاً، كما لا يمكن له أن يكون داعياً لشق الصف والوحدة، أو أن يكون صوته نشازاً عن الصوت الجمعي للأمة».

وقال غلوم: «يتعامل الفنان الإماراتي بنسقه القيمي المجتمعي، ووفق رسالة يؤمن بها، وركونه إلى الصمت، وتجنبه الانسياق أو الانزلاق لملاسنات جوفاء، هو في جوهره احترام لرسالة الفنان من جهة، وللشعب القطري الشقيق من جهة، فضلاً عن أن تلك الأصوات في مجملها فردية نشاز لا تعبر بشكل أصيل عن عدد كبير من الفنانين القطريين فضلوا الصمت في هذه المرحلة».

ولم ينف غلوم أن «فجوة كبيرة بسبب تلك التصريحات اللامسؤولة أصبحت تفصل بين الفنانين الاماراتيين والقطريين»، لكنه طالب بحكم مسؤوليته في جمعية المسرحيين بـ«ألا يخرج أي من الفنانين الاماراتيين ليرد بالنهج المسيء ذاته، على التصريحات اللامسؤولة من بعض الفنانين القطريين».

وتابع غلوم مستعيناً بعنوان قصيدة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بشأن الأزمة مع قطر: «الطريق واضح، ولم نعد في زمان يحتمل المزايدات أو الكيل بمكيالين، وصانع القرار الرشيد ليس بحاجة لمهاترات يطلقها من لا يقدرون دور الفنان أمام شاشات التلفاز وعلى صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، وكلمة الحق والخير والعدل أولى وأجدر بالفنان القطري وكل فنان في كل المواقف عموماً، وفي هذه المرحلة المصيرية بصفة خاصة».

نص بيان جمعية المسرحيين في الإمارات



أصدرت جمعية المسرحيين في الإمارات بياناً رسمياً توضح فيه موقفها من مواقف بعض الفنانين القطريين الذين «سولت لهم أنفسهم الاعتداء على دولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها وقادتها ورموزها بألفاظ وإشارات جارحة صريحة ومضمرة، أرادت النيل من الإمارات ومواقفها الراسخة والثابتة في مناهضة أدعياء الظلام». وفي ما يلي نص البيان:

«لأننا إماراتيّون أعظم غاياتنا نشر النور وزرع الخير وإرساء السلام في أرجاء المعمورة، ولأنها إماراتنا التي رصعتنا بالمكارم وجنبتنا المثالم، ورفعتنا بالسلام إلى أعلى ما حواه مقام، زينت جباه بناتنا وأبنائنا وأمهاتنا وآبائنا بالهيبة والعزة والشموخ، هي الإمارات نفخر بانتمائنا إليها ولا فخر بعدها ولا كرامة إلا بها.

على الفنانين القطريين التمسك بمسؤولياتهم الأخلاقية وأن يعودوا عن افتراءاتهم بحق الإمارات.

ولأن الإمارات قيادة وحكومة وشعباً شأنها شأن الدول والأمم من أقصى الأرض إلى أقصاها، تنبذ التطرف والإرهاب وتمقته وتدينه وتحاربه ما استطاعت إلى ذلك سبيلا، ولأن الفن مشروع إنساني ومنظومة أخلاقية أولاً وقبل كل شيء، أصدرنا بجمعية المسرحيين في الإمارات هذا البيان، إذ لا يمكننا أن نقف متفرجين أو أن نلتزم الصمت تجاه ما صدر من بعض الفنانين القطريين، حينما سولت لهم أنفسهم الأمارة بالسوء الاعتداء على دولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها وقادتها ورموزها بألفاظ وإشارات جارحة صريحة ومضمرة، أرادت النيل من الإمارات ومواقفها الراسخة والثابتة في مناهضة أدعياء الظلام ومن يتبنى توجهاتهم أو يقف وراءها أو يوافقها أو يساندها، حيث قام هؤلاء المغيّبون ببّث تسجيلات بالصوت والصورة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي محض ادعاءات فارغة وتلفيقات مفبركة وأخبار وأحداث عارية عن الخلق والذوق والصحة، غابت عن صانعيها والمروجين لها الحكمة وفارقها المنطق وجافاها الحياء، متناسين أنهم قبل الطوفان الذي كشف الزيف وفضح المستور وأغرقهم وأغرق قطر في لجج العتمة والفوضى والقطيعة، تناسوا أنهم كانوا ضيوفاً كراماً في كل محفل فني يقام على أرض الإمارات، وأن بعضهم تم تكريمهم في أرقى المحافل الفنية الإماراتية، حقوقهم مصانة قبل حقوق أهلها، وواجباتنا تجاههم معروفة ومقدرة.

إن دولة الإمارات وقيادتها وحكومتها وفنانيها ومثقفيها ومفكريها وأدباءها وشعراءها وشعبها خط أحمر لا نرضى لهم الإساءة بالقول أو الفعل أو غير ذلك، خصوصاً حينما تصدر هذه المهاترات والمغالطات من شخصيات ثقافية وفنية قطرية كنا نكنّ لهم كامل المودة والاحترام والتقدير.

إن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وإخوانهم الحكام، أرست أجواء من التآخي والمحبة بين الشعوب، وسارت على هدي المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، في دروبها نحو الانفتاح على الرأي والرأي الآخر، إلا فيما يخص قضايا الإرهاب والتطرف والتشدد، فهو نفق تترفع الإمارات عن الدخول فيه، ولا تقف مكتوفة الأيدي في وجه من اختاروا الخراب والدمار والفوضى للعالم، من خلال قيامهم بتمويل المتطرفين والخارجين عن القانون، ومن ثم أداروا ظهورهم لأشقائهم مرتمين في أحضان أعداء الأمة والإنسانية.

لأجل ذلك، قررت جمعية المسرحيين في الإمارات تجميد كل أشكال التواصل والتعامل مع كافة الفنانين القطريين والجهات الفنية القطرية، مطالبة في الوقت نفسه جميع الفنانين القطريين، بالتمسك بمسؤولياتهم الأخلاقية بأن لا يعلو صوتهم إلا بالحق ومن أجله، وأن يعودوا عن افتراءاتهم بحق الإمارات من كذب وبهتان، فشمس الإمارات ستظل صافية عالية مشرقة، ولن يحجبها حاقد أو مضلل أو غربال».

الأكثر مشاركة