يطمح للوصول بـ«العيال طفرت» إلى مختلف مسارح الدولة

أحمد الجسمي: لا أعرف استراحة المحارب

الجسمي: بعد عرضها الأول على مسرح قصر الثقافة بالشارقة «العيال طفرت» تخطط للسفر إلى مختلف مسارح الدولة. تصوير: أشوك فيرما

حالة من الرضا بـ«ما قسم الله له»، في الموسم الدرامي الرمضاني، على حد تعبيره، يعيشها المنتج والفنان أحمد الجسمي، حالياً، قانعاً بدوره في مسلسل «رمانة» الذي عُرض على عدد من القنوات الفضائية، بالاضافة الى اطلالة كضيف شرف في «طماشة 6»، أدى فيها دور رب أسرة الذي يعاني تلاعب الاستشاري الهندسي بحلم بناء مسكنه.

5 أعمال

يتذكر الجسمي الأعمال التي جمعته بالقديرة حياة الفهد، ليجيب فوراً على السؤال: «جمعني بها (ليلة عيد)، وكان معنا المرحوم غانم الصالح، و(أبلة نورة) الذي أنتجه تلفزيون دبي، وتم تصوير جانب منه في الإمارات، و(حبر العيون) الذي كتبه جمال سالم، وكان أول الأعمال معها (الدنيا لحظة)».

التبادل مطلوب

قال الجسمي إن آليات معينة لتسويق المسلسلات الإماراتية، خليجياً وعربياً ، وتوقيع اتفاقيات تعاون جديدة، ستكون لها جدوى كبيرة في توفير ساحات غير تقليدية لاستقطاب وعرض الدراما المحلية على نطاق أوسع. وتابع: «من الممكن أن تصبح قنوات خليجية وعربية معنية بعرض المسلسل الإماراتي في حال توقيع اتفاقات تعاون وتبادل مشترك للانتاج».

الجسمي الذي يغيب منتجاً لأول مرة عن الشاشات المحلية منذ سنوات طويلة، لا يرى الأمر «أزمة»، لكنه في الوقت نفسه يرفض توصيف «استراحة محارب»، الذي لصق به هذا العام، مضيفاً: «الفنان الحقيقي لا يعرف فكرة استراحة المحارب، وأنا شخصياً لا أرى راحتي كفنان إلا في مزيد من العمل».

وأضاف الجسمي الذي يأمل الوصول بمسرحيته الجماهيرية الجديدة «العيال طفرت» الى مختلف مسارح الدولة، بعد عرضها الأول على مسرح قصر الثقافة بالشارقة: «لم أخض إنتاجاً تلفزيونياً خاصاً هذا العام، لكني راض تماماً عن حصاد هذا الموسم، فهذا ما قسمه الله لي، وهو بكل تأكيد الأفضل، ولولا ذلك لما تمكنت ربما من أن ألبي دعوة القديرة حياة الفهد، لأكون حاضراً بدور مهم في مسلسل (رمانة)، فالعمل مع حياة له طعم آخر».

وتابع الجسمي: «هذا الغياب أتاح لي أيضاً فرصة التفرغ للعودة الى ساحة مهمة للغاية، هي إنتاج المسرح الجماهيري، الذي لا يقل أهمية عن مجال الانتاج التلفزيوني، بل على العكس فهناك حاجة ضرورية لتكثيف الاشتغال بهذا القطاع، والعمل على عودة الزخم الجماهيري لمسارحنا».

وأضاف: «المحصلة الإنتاجية التلفزيونية هذا العام أن هناك ثلاثة أعمال درامية متنوعة تم عرضها، وسواء كنت حاضراً كمنتج منفذ هذا العام من عدمه، فأنا أعد نفسي أحد المنتمين لصناعة الدراما المحلية عموماً، ومن دون شك فإن مؤسسة دبي للإعلام تمثل عملياً مع شركة ابوظبي للإعلام القاطرة الرئيسة للدراما الوطنية».

وكشف الجسمي أنه لايزال أمام المشاهدين مسلسل كامل من إنتاجه وبطولته لم يتم عرضه، وهو الجزء الثالث من مسلسل «الحرب العائلية»، مؤكداً أنه سيشرع في التفكير في التخطيط لجديده قريباً، كما سيبدأ الإعداد لعروض مختلفة لمسرحية «العيال طفرت»، التي عُرضت خلال عطلة العيد على مسرح قصر الثقافة بالشارقة.

وحول فكرة وجوده في مسلسل «رمانة»، رغم أنه منذ فترة غير وجيزة يظهر في أعمال من انتاجه، قال الجسمي «كانت الفكرة في البداية أن يتم تصوير مشاهد رئيسة للمسلسل في الفجيرة من خلال شركة (جرناس) للإنتاج الفني، وتلقيت عرض أحد الأدوار الرئيسة في العمل من قبل القديرة الفهد، فلم أتردد، فالعمل معها له طعم آخر، لتبقى دوماً بمثابة طاقة تدفعك لمزيد من التجويد في مسعى لأن تساويها في الإجادة».

وتابع «بالاضافة الى استحالة رفض عمل مع الفهد، فإن فكرة العمل بالمجمل رأيتها رائعة، من خلال اعتمادها على عائلتين، عائلة (رمانة) التي تقوم بدورها حياة الفهد، وعائلة التاجر(حمود) الذي أؤدي دوره، وما بين تقلب الحال، يفلس التاجر، فيما يتحقق الثراء للفقيرة رمانة، وهي قصة جذبتني منذ أن قرأت السطور الأولى لفكرتها». وأشار الجسمي الى أن تواجد الفجيرة كموقع تصوير، لم يكن مقحماً لاعتبارات إنتاجية، كما قد يتصور البعض، بل جاء وفق السياق الدرامي الواقعي للعمل من خلال قصد رمانة للفجيرة عبر سعيها لشراء أحد الفنادق هناك، في قصة اجتماعية عرفت الكوميديا طريقها اليها عن طريق الموقف الذي يستوعب الى جانب نخبة من النجوم مجموعة كبيرة من الممثلين الشباب.

تويتر