«أويكين».. يتتبع العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا والطبيعة
انطلقت من دبي، أمس، إلى العالم وعبر منصات التواصل الاجتماعي، وللمرة الأولى على الإطلاق، اللقطات التعريفية المُختصرة، ومدتها ثلاث دقائق، للفيلم الوثائقي الفريد «Awaken» للمخرج العالمي توم لوي، وهو العمل الذي قامت بإنتاجه شركة «دبي فيلم»، بمشاركة المنتج المنفذ تيرانس ماليك، المُرشَّح لجائزة أوسكار، ورائد الأفلام الوثائقية العالمي جودفري ريغيو.
- الفيلم وثائقي ملحمي، يوظف أحدث تقنيات التصوير، لرصد علاقة الإنسان بالتكنولوجيا والكون من حوله. - يبرز العمل مشاهد غاية في التفرّد، يُشاهد بعضها للمرة الأولى بمنظور فني بالغ الخصوصية. - يعتمد الفيلم على تقنية تمديد الوقت للمشاهد السريعة جداً، والتصوير تحت الماء، والتصوير الجوي. تجربة فريدة في سبيل تقديم هذه التجربة السينمائية الفريدة، تعاون مخرج الفيلم، وشركة «دبي فيلم» مع شركة «شوت أوفر» النيوزيلاندية، المتخصصة في إنتاج أنظمة التصوير العالية الثبات، لإنتاج نظام تصوير خاص، يتناسب مع فكرة الفيلم وأهدافه، حيث تم توفيق النظام وفق المواصفات الخاصة التي طلبها فريق الفيلم، حيث أعان ذلك مخرج الفيلم على التقاط لقطات جوية ليلية من طائرة مروحية، وباستخدام تقنية «تايم لابس»، وذلك للمرة الأولى في تاريخ السينما العالمية، حيث كان لهذه التكنولوجيا الفضل في تقديم مشاهد بديعة ومذهلة، لم يتم التقاطها من قبل قط. |
ويحاول الفيلم، الذي يأتي جانب من مشاهده على خلفية الأغنية الشهيرة «أوتورو»، للفريق الفرنسي المعروف M83، تتبع العلاقة التي تجمع بين الإنسان والتكنولوجيا والطبيعة من حولنا، حيث استغرق تصوير الفيلم، الذي تركزت عمليات إنتاجه بصورة رئيسة في دبي، نحو خمس سنوات من العمل المتواصل، طاف خلالها التصوير 30 دولة حول العالم، في حين تم استخدام تقنيات تصوير بالغة التطور، مثل «Time-Lapse» أو (اختزال الزمن)، وهي تقنية تستخدم لتصوير مشاهد تستغرق في الطبيعة وقتاً طويلاً، بينما يتم عرضها في ثوانٍ معدودة بالتحكم في الفواصل الزمنية بين اللقطات المكونة للصورة المتحركة.
كما يعتمد الفيلم، كذلك، على تقنية تمديد الوقت للمشاهد السريعة جداً، والتصوير تحت الماء، والتصوير الجوي، حيث تتضافر تلك التقنيات في إبداع صورة أخاذة، من منظور غير تقليدي لم يعهده الجمهور من قبل، من خلال عمل يحتفي بروح الحياة، ويسعى لاكتشاف الأرض، ويعيننا على النظر إلى الكون من حولنا بعين جديدة.
ويعد فيلم «Awaken» تجربة جديدة مثيرة، للمخرج توم لوي، الذي قدَّم في عام 2012 فيلمه القصير «تايم سكيبس» (هروب الزمن)، وهو أول أفلامه القصصية التي لا تعتمد على الحوار، والذي قام بتصوير مشاهده أيضاً باستخدام تقنية «تايم لابس» في جنوب غرب الولايات المتحدة، بينما يقوم من خلال فيلمه الجديد بإيجاد مفاهيم تكنولوجية وإبداعية وجغرافية جديدة، لم يعهدها أحد من قبل. وحول ظروف تقديم هذا العمل، يقول المخرج توم لوي: «أحد الأهداف الرئيسة للفيلم، هو تصوير العالم الطبيعي بطريقة يمكن أن تنافس الأفلام الضخمة، من خلال توظيف المؤثرات المرئية، لكن مع التقاط كل شيء (في الكاميرا)، دون اللجوء إلى استخدام أي خدع بصرية، أو إعادة تركيب المشاهد الملتقطة، أو أي خدع أخرى من أي نوع». ولهذا الغرض، قام لوي بتأسيس مقر لأعمال شركته «دريمكور» في دبي عام 2012، حيث تعاون بشكل وثيق مع شركة «دبي فيلم»، لإعداد وبناء معدات التصوير الخاصة بالفيلم، بينما أسفر هذا التعاون عن استحداث أساليب تصوير، لم تكن معهودة من قبل في عالم الإنتاج السينمائي.
وقال مدير عام شركة «دبي فيلم»، عمر السلمان، إننا «حاولنا - من خلال هذا العمل الفريد - أن نقدم تجربةً لا تنسى، يتمكن معها الجمهور من استكشاف العالم بطريقة جديدة تماماً. ودبي هي المكان المثالي لتقديم فيلم بالغ التميز مثل AWAKEN، باعتبار موقعها كمركز لصناعة الأفلام في المنطقة، وكمدينة يمكن أن ترى في أرجائها ملامح المستقبل؛ فهي مدينة سريعة التطور، تتمتع بقدر هائل من الديناميكية، وتعتمد على توظيف التكنولوجيا لتحقيق أهدافها التنموية، والفيلم يجسد هذه الروح الخاصة التي تتمتع بها دبي، ويستخدم كذلك التكنولوجيا، لرفع سقف الإبداع في مجال صناعة السينما».