أكشاك للفتوى تثير الجدل في مصر
يثير "كشك الفتوى" الذي أقامه مجمع البحوث الإسلامية المصري بإحدى محطات مترو الانفاق جدلاً كبيراً بين مؤيد للفكرة كوسيلة لخدمة الجمهور ومحاربة الأفكار المتطرفة ومعارض لها يرى أن هناك أموراً أكثر أهمية كان يجب الاعتناء بها وهوخطوة أولى لأنتشار هذه الأكشاك في أماكن متفرقة من العاصمة المصرية.
ويقول مجمع البحوث الإسلامية إن "العمل دعوي وأن الأكشاك هدفها سرعة التواصل مع المواطنين وأكبر قطاع منهم، وحصولهم على فتاوى صحيحة وأن الأمر يأتي ضمن خطة كبرى يعمل عليها المجمع لنشر الفكرالصحيح ومواجهة المتطرف والتفسيرات الخاطئة للنصوص الدينية في كل بقاع مصر".
ونقل موقع "دوتشي" الألماني عن عبد الله - 28 عاما ً- وهو أحد مستخدمي مترو الانفاق بصورة متكررة يوميا ً قال إنه كثيرا ًما يجد في نفسه أسئلة يحتاج إلى استطلاع رأي الدين فيها، فيما يقول أدهم يوسف - 24 عاما ً إنه كان يفضل وجود حمامات أو علب قمامة أو منافذ أفضل لتوفير الوقت لبيع التذاكر أو إجراءات لمنع التحرش الجنسي بدلاً من أكشاك الفتوى.
من جانبه قال مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان جمال عيد الحقوقي "يجب اتخاذ تدابير أخرى لمواجهة الإرهاب ولا اعتقد أننا بهذه الأكشاك نفعل ذلك". فيما قال الطبيب والإعلامي خالد منتصر أن "كشك الفتوى يسحبنا بعيدًا عن الدولة المدنية، باتجاه دولة دينية".
وأضاف بأن هذه الأفكار "تنم عن أشخاص لا يعرفون قيمة البلد، السلطة الدينية في مصر تتسع وتمتد أمام الدولة المدنية التي تتقلص".
وانتقد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية محي الدين عفيفي التصريحات المهاجمة للفكرة، قائلاً إن "ما يقوم به الأزهر يخدم مصالح الأمة ومواطنيها، فمن غير الأزهر سيواجه العنف والتيارات الدينية المتشددة ويحمي الأمة من أقوالهم وأفكارهم".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news