حبيب الصايغ: الإمارات تقدّم نموذجاً في التعامل مع قضايا الشباب
استعرض الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، حبيب الصايغ، مجموعة من القضايا التي تهم الشباب العربي في مجالات التربية والثقافة والتكنولوجيا، إضافة إلى الإمكانات المتاحة لتفعيل دور الشباب والدفع بهم نحو مراكز اتخاذ القرار في ما يخص المجتمعات التي ينتمون إليها، وتوقف خصوصاً عند تجربة دولة الإمارات في التعامل مع هذه القضايا.
جاء ذلك خلال اللقاء الحواري الأول الذي نظمته مكتبة الإسكندرية ضمن مبادرة «شباب من أجل التغيير»، واستضافت فيه شباباً وشابات من بلدان عربية عدة لاستطلاع آرائهم بشأن الثقافة العربية والإفريقية، وتم اللقاء بحضور كلّ من مدير مكتبة الإسكندرية، الدكتور مصطفي الفقي، ومدير قطاع المشروعات الخاصة، الدكتور خالد عزب.
وتوقّف الصايغ، خصوصاً، عند توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في ضرورة تمكين المرأة والاهتمام بالشباب وتطوير التعليم، كما توقف عند الدلالات العميقة لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتعيين وزيرة للشباب لم يتجاوز عمرها العقدين إلا قليلاً، وكذلك معاونوها، واستعرض كذلك جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ولي عهد أبوظبي، في مجال رعاية المبدعين وتطوير قطاع التعليم. كما نوه بالجهود الرائدة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الانتقال بالثقافة إلى صلب عملية التنمية، وذلك بالاعتماد على عنصر الشباب.
وأضاف الصايغ أنه يجب التركيز على الشباب، فلنلهمه ويلهمنا ولنعلمه ويعلمنا، كما تكلم عن الجوائز الخاصة بالإمارات، وعن الإعلام الجديد عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وأن هناك أزمة في القراءة عند الشباب، وطرح ثلاثة مفاتيح للمناقشة، وهي معرفة الآخر، الثقافة أداة التغيير، ومحاولة فهم العالم بشكل حقيقي.
كما عرض لتجربة الإمارات في التعامل مع مشكلة التطرف، التي اعتمدت حلولاً غير تقليدية إلى جانب الحل الأمني، لافتاً إلى وعي القيادة بأبعاد المشكلة ومراميها، وسعيها إلى سد جميع المنافذ التي يمكن للفكر المتطرف التسلل من خلالها إلى عقول الشباب، أو غيرهم من المواطنين، منوهاً بالجهود الأمنية التي تبذلها الجهات المعنية في الدولة.
وعن تجربة الإمارات في الحفاظ على التراث، أشار الصايغ في لقائه الشباب العربي الإفريقي إلى دورالقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في ترسيخ التراث في نفوس الناشئة، والمحافظة على القيم والعادات والتقاليد الأصيلة للمجتمع، والتي أسهمت إلى حد بعيد في الحفاظ على الهوية والتصدي للأفكار السلبية والمتطرفة، مشيراً إلى تجربة نادي تراث الإمارات، برئاسة سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة.