الإعلامية الإماراتية ترى أن «عالم الأسرة» الأقرب إلى قلبها
ميثاء إبراهيم: أطمح إلى أن أصبح حالة متفرّدة
لسنوات عدة سعت الإعلامية الإماراتية ميثاء إبراهيم إلى دراسة خطواتها المهنية، والاستفادة من مجموعة الخبرات والمهارات التي حققتها من خلال عملها مخرجة للعديد من البرامج الناجحة التي نالت إعجاب الجمهور على قناة سما دبي، قبل أن تقرر خوض غمار التقديم التلفزيوني، والإطلالة على المشاهدين برؤية مغايرة وثوب إعلامي جديد، شعاره احترام عقلية المشاهد وتقديم المعلومة التي تندرج ضمن إطار يلامس يوميات الأسرة الإماراتية، ويعكس واقعها، إذ إن ميثاء استطاعت من خلال برنامج «عالم الأسرة» تحقيق هذه المعادلة، والنجاح في تكريس مضامينها على الشاشة بطريقة جذبت بها شريحة واسعة.
وأشارت ميثاء إبراهيم إلى شعورها بالرضا لردود أفعال الجمهور الإيجابية التي حصدها الموسم الأول من برنامجها اليومي «عالم الأسرة»، وهو التجربة التي تعتبرها الأولى من نوعها على قناة «سما دبي»، إذ تناسب موعد بثّ البرنامج مع مواقيت اجتماع الأسرة الإماراتية ما بين الساعة الخامسة والسادسة مساء، مؤكدة أنها تطمح إلى أن تصبح حالة متفردة، ورقماً صعباً على الشاشة.
متابعات عالية
تطوير دائم ترى ميثاء إبراهيم أن الثقافة والمعرفة شرطان أساسيان لنجاح المذيعة، وتحقيق الصدقية والديمومة المرغوب فيها على الشاشة الفضية، موضحة «لا أتخيل نفسي مجرد قارئة للنص المكتوب، بل محاورة تناقش مختلف الموضوعات المطروحة بالاعتماد على رصيدها المعرفي والثقافي وتجربتها الإنسانية، لهذا السبب أحاول دائماً تطوير أدواتي المعرفية وخبرتي في مجال الإخراج والتقديم التلفزيوني، كما أعوّل دوماً على التطوير المستمر من خلال الالتحاق بعدد من الدورات التدريبية المتخصصة لتنمية المهارات التي يحتاجها عملي». سر النجاح كشفت ميثاء إبراهيم لـ«الإمارات اليوم» عن تحضيرها لبرنامج جديد ستطل من خلاله وللمرة الأولى في إطار توعوي وقالب جديد كلياً. ووجهت الشكر إلى كل من تابع «عالم الأسرة»، معتبرة في الوقت نفسه مهنة التقديم مسؤولية تشعر من خلالها بأهمية السعي إلى تقديم المعلومة الصحيحة بروح إيجابية، وبشكل احترافي تسعى من خلاله إلى بناء علاقة طيبة مع الجمهور. وأضافت: «لاشك أن الجمهور هو أساس نجاح كل إعلامي؛ لهذا أتمنى أن أكون عند حسن ظن الجمهور والمتابعين». |
وأعربت ميثاء إبراهيم في حوارها مع «الإمارات اليوم» عن سعادتها بالتفاعل الذي لقيه البرنامج، وقالت: «لقد سعدت للغاية بتفاعل الجمهور مع الموضوعات والأفكار التي طرحت خلال البرنامج الذي حقق نسب متابعات عالية، وكان أول برنامج عائلي يستهدف كل فئات الجمهور، ويضم فقرات متنوعة موجهة بالدرجة الأولى إلى الأسرة بشكل عام».
وتابعت: «أعتقد أن فقرة (أصحاب الهمم) كانت إضافة نوعية للبرنامج بفضل ما قدمته من قصص ملهمة لشخصيات هذه الفئة؛ ممن تركوا بصمات إيجابية وواضحة في المجتمع، هذا بالإضافة إلى فقرة (مشاريع) التي تم فيها التركيز على طموحات الشباب في مختلف مجالات المشاريع الناجحة، كذلك الفقرة القانونية التي خصص فيها البرنامج حلقة كاملة موجهة للأسرة».
وحول تعاون البرنامج مع عدد من الوزارات الاتحادية على مستوى الدولة، أشارت ميثاء إبراهيم إلى تقديم فقرة أسبوعية ثابتة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم اهتمت بموضوع المناهج الناطقة باللغة العربية، وإضافة إلى التعاون المثمر مع وزارة الصحة لتقديم فقرات طبية ركزت على موضوعات الحمل والولادة وطب الأطفال، وغيرها من التفاصيل اليومية المهمة، إلى جانب الفقرة الاجتماعية التي مكنت من فتح آفاق أرحب للحديث عن التربية السليمة، وكيفية مدّ جسور التواصل بين الأسرة والطفل أو المراهق؛ وغيرها من القضايا الاجتماعية التي لاقت التجاوب الكبير، والتفاعل المتوقع من الجمهور المتابع لتفاصيلها.
العائلة أولاً
في إطار غير بعيد عن التفاؤل بما تحقق للبرنامج، تعزو ميثاء نجاح الموسم الأول إلى جهود فريق العمل، وحرصه على تقديم أفكار تواكب الأسرة الإماراتية والعربية، مضيفة: «حرصنا على البحث عن رؤى جديدة ومقترحات تواكب جميع الفئات العمرية، وتركز بشكل أكبر على الجانب الأسري، وذلك سر نجاح البرنامج، وتفاعل الناس معه، وأتمنى أن نستمر مستقبلاً في تقديم أفكار جديدة تلامس اهتمامات الناس في المواسم المقبلة».
واعتبرت أن «عالم الأسرة» «نجح في أن يكون مرآة حقيقية للقضايا التي تهمّ الأسرة، ووصل إلى كثير من المنازل بفضل ما طرحته حلقاته عن واقع حال الأسرة الإماراتية والعربية المقيمة على أرض دولتنا الحبيبة، وذلك من خلال كمّ الاتصالات، وردود الأفعال التي تابعناها على شبكات التواصل الاجتماعي».
بين التقديم والإخراج
لا تنفي ميثاء إبراهيم شغفها الواضح بالتقديم الذي ظلت فيه متشبثة بتخصصها الأول في الإخراج التلفزيوني، وقالت «مازلت أعمل كمخرج أول في قناة سما دبي، وأستفيد في الوقت ذاته من خبراتي ومهاراتي الإخراجية التي تعلمتها على مدى السنوات الماضية، ولعل أبرزها كيفية إتقان التعامل مع الكاميرا، وزوايا التصوير للظهور الأنسب على الشاشة».
واستطردت «انتقالي من وراء الكاميرا إلى الصفوف الأمامية لم يكن خطوة سهلة بالمرة؛ لكنني سعيت إلى ذلك بهدوء، وعملت طوال السنوات الماضية على دراسة خطواتي ليكون انتقالي سلساً، وظهوري أمام الجمهور لافتاً، ولدي الكثير من الطموحات التي أتمنى تقديمها مستقبلاً، لكنني في المقابل لا أحب التخصص في نوع معين من البرامج، إذ قدمت برامج متعددة في مجال الديكور والتصميم الداخلي، وبرامج تراثية تختص بسباقات الهجن، واليوم ها أنا أخوض مجال الأسرة والموضوعات الاجتماعية».
حماسة ميثاء ورغبتها المدروسة في تجربة جميع أشكال العمل الإعلامي في التلفزيون، لم تمنعاها من الاعتراف بأن «عالم الأسرة» هو البرنامج الأقرب إلى قلبها بفضل ملامسته للواقع اليومي للناس، ودخوله في هذا الإطار إلى كل منزل، إذ تقول: «فخورة باستفادتي من كل فقرة ومعلومة جديدة قدمت في هذا البرنامج، ولا أخفي سعادتي الكبيرة باقتحام عالم التقديم الذي أعتبره شغفاً يجسد رغبة في اكتشاف ميدان جديد، والطموح إلى حالة متفردة في مجال الإعلام المرئي أبتعد فيها عن الشخصيات المكررة والنماذج الإعلامية التقليدية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news