القطاع الخاص يستعد لدخول عصر الرحلات الفضائية

تأمل شركة «مون إكسبرس» الناشئة في فلوريدا أن تكون أول مؤسسة خاصة ترسل مركبة صغيرة غير مأهولة إلى القمر قبل نهاية العام الجاري. ومن شأن النجاح في هذا المسعى أن يفتح الباب أمام رحلات منتظمة لنقل التجهيزات العلمية، وتلك الضرورية لعمليات استكشاف من أجل استغلال موارد سطح القمر وقدراته التجارية.

وأكد روبرت ريتشارد رئيس مجلس إدارة «مون إكسبرس» واحد مؤسسيها في عام 2010 «نستمر في العمل بجهد من أجل احترام هذه المهلة الزمنية».

إلا أنه أقر في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية أن «الأمر غير مؤكد، نظراً إلى أن الصاروخ لم يبلغ بعد مدار الأرض في الرحلات التجريبية، فيما لم ننته من بناء المركبة».

ومضاعفة الجهود من أجل القيام بأول رحلة في هذه المهلة القصيرة عائدة جزئياً إلى منحة قدرها 20 مليون دولار، يوفرها برنامج «غوغل لونار اكس-برايز»، مع أن «هذا ليس الدافع الوحيد» على ما يشدد روبرت ريتشاردز.

والشرط للحصول على هذا المبلغ أن تكون المؤسسة خاصة، وأن تطلق مركبة إلى سطح القمر آخر العام الجاري.

ومع الوصول إلى القمر ينبغي في شرط آخر تحريك المركبة أو مسبار تنقله على مسافة 500 متر، مع إرسال شريط فيديو وصور إلى الأرض.

وباتت «مون اكسبرس» التي تبدو الأوفر حظاً لتحقيق ذلك، من بين خمس شركات وصلت إلى المرحلة النهائية لهذه المسابقة التي شارك فيها في الأساس 33 كياناً خاصاً.

أما الأطراف الأخرى المختارة فهي اليابانية «هاكوتو» والهندية «تيم إندوس» و«سينيرجي مون»، وهي تعاون دولي بين أكثر من 15 دولة.

وأضاف ريتشاردز «ننوي تأسيس شركة صاحبة رؤية مستقبلية قادرة على توفير رحلات اقتصادية نحو القمر من أجل تطوير أسواق جديدة»، موضحاً أن الرحلة الأولى ستكلف أقل من 10 ملايين دولار، وهي كلفة متدنية. وأكد المقاول أن «الهدف على المدى الطويل هو في التنقيب عن ثروات القمر واستغلالها بدءاً بالمياه». وتشكل المياه العنصر الأساسي لاستكشاف البشر للنظام الشمسي، إذ توفر الأكسجين الضروري للحياة والهيدروجين لوقود الصواريخ. ويبلغ عرض مركبة «مونس اكسبرس» القمرية التي سميت «ام اكس 1-اي» 91 سنتمتراً، وارتفاعها 1,37 متر.

وتشبه المركبة عبوة مشروبات غازية مع أرجل، وهي مؤلفة من طابق واحد، فيما يسمح لها محركها بالطيران من مدار الأرض إلى القمر. وأوضح روبرت ريتشارد أن الرحلة بين الإقلاع والهبوط على سطح القمر تستغرق خمسة إلى ستة أيام.

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر