قصائد مترعة بالحنين للأوطان في «بيت الشعر»
استضاف بيت الشعر بالشارقة، مساء أول من أمس، أمسية أحياها الشعراء: عبدالله الهدية (الإمارات)، سعد العاقب (السودان)، أديب حسن وعبدالرزاق الدرباس (سورية)، وقدمها الإعلامي عبدالعليم حريص.
وتنوعت مضامين قصائد الشعراء بين غربة الأوطان وأنين الديار وعذابات الإنسان وأحلامه وعواطفه.
وتغنى عبدالله الهدية بجلفار، وناجى التاريخ، واستحضر الشخوص ونقل أنين بغداد وحزن الأقصى ولامس الوجع الإنساني، ومن بين القصائد التي قدمها: «مذبوحة مدينتي» ومنها:
لرضيتُ لو أغرى المقامَ طموحي.. وبكيتُ لو نفعَ البكاءُ جروحي..
وحزمتُ أمتعتي على ظهر المنى.. لو قدَّرَ النعمانُ بعض وضوحي.
كما بثّ الشاعر الدكتور أديب حسن حنيناً لوطنه. ولم يبتعد الدكتور سعد العاقب عن الوطن وتباريح الغربة، فقرأ مناجاة للسودان حملت أمل العودة، ومن قصيدة «ألا فارتحلْ»:
خُلقتَ وفوقكَ شبْحُ الأملْ.. فسرتَ ودربُكَ لا يُحتملْ
مشيتَ حثيثَ الخطا طامحاً.. فعدتَ بخيبةِ من لم يصلْ.
واختتم القراءات عبدالرزاق الدرباس بقصائد عدة، منها: «وغابوا عن الشمس»، و«هكذا روحي». ومن قصيدة «غابوا عن الشمس» التي أهداها إلى الراحل نزار قباني:
يا عِيدُ عُذراً فأهلُ الحَيِّ قدْ راحُوا.. واسْتوطنَ الرّوضَ أغرابٌ وأشْباحُ
يا عِيدُ ماتَتْ أزاهيرُ الرُّبا كَمَداً.. وأُوصِـدَ البابُ، ما لِلبابِ مِفـتـاحُ
كما قرأ من «قصائد كثيرة» للقدس وللمرابطين حول أبواب الأقصى.
وفي ختام الأمسية كرّم مدير بيت الشعر، محمد البريكي، المشاركين في الأمسية التي حضرها شعراء ومثقفون وجمهور من محبي الشعر.