تنقل في مواقع إعلامية عدة وقدم برامج مهمة يعتز بها
أحمد بن ماجد: القراءة أجمل عقاب للإعلامي
في جعبة الإعلامي، أحمد بن ماجد، الكثير من الأفكار التي يسعى بكل جدية وإصرار لترى النور على شكل برامج تلفزيونية، على الرغم من أن هذا الشغف يحرمه تفاصيل كثيرة، متعلقة بحياته الاجتماعية.
أحمد بن ماجد خريج جامعة الإمارات، تخصص راديو وتلفزيون، عمل في التلفزيون قبل التخرج، وكان أصغر زميل له يكبره في العمر بـ30 عاماً على الأقل، وسنحت له الفرصة كي يتدرب على أيدي من امتلكوا خبرات تزيد على 40 سنة.
نوابغ ومهارات بعد كل هذا التنوع، يرغب بن ماجد في أن يكون مساهماً كمقدم في برنامج يركز على استقطاب النوابغ والمهارات، بما يسهم في صقل مهاراتهم وتطويرها، لا يبدأ وينتهي على المسرح فقط، بل يقوم على المتابعة والدعم المستمر، فبرامج المواهب في العالم العربي عموماً تقتل الموهبة، بدلاً من صقلها وتطويرها. لسنا موظفين قال الإعلامي الإماراتي، أحمد بن ماجد: أتمنى أن يتم التعامل مع الإعلامي بطريقة أفضل لا كموظف، حيث لا يمكن التعامل مع الصحافي كأنه موظف، مشيراً إلى أن الإعلامي في الغرب يتحول إلى أيقونة، بينما في كثير من بلدان العالم العربي بمجرد أن كبرت في العمر تبتعد عن الشاشة. وأعرب عن أمنياته أن يعاد النظر في طريقة التعامل مع الصحافيين، فقد أصبحت مهنة الإعلام كأنها مهنة من لا مهنة له، ويبدو أننا نحتاج مدرسة للصحافة، كما هي الحال في كوبا، ويا حبذا لو يُفرض على الإعلاميين دراسة اللغة العربية لمدة سنتين مثلاً، والسؤال الأساسي لأي إعلامي سيكون: كم كتاباً قرأت في الأسبوع؟ وسيكون هناك عقاب يتمثل في القراءة، فأجمل عقاب القراءة. لكي تكون مذيعاً نشيطاً، لابد من امتلاكك خطة بديلة، فالعمل في التلفزيون خط باتجاه واحد. |
بداياته كانت في إذاعة «دبي AM»، وكانت إطلالاته الأولى من خلال برنامج مساء الخير يا دبي، الذي كان يركز على الفعاليات والمبادرات في دبي، بالإضافة إلى استضافة شخصيات ثقافية ومجتمعية، ثم تغير البرنامج إلى برنامج حمل عنوان: «هذه دبي»، بعد ذلك انتقل إلى مركز الأخبار في تلفزيون دبي، ليقوم بتغطيات عالمية عدة، ويعمل كمراسل صاحب تقرير عسكري وإنساني واجتماعي، كما تم تكليفه بإعداد فقرة من الإمارات، من أجل الإسهام في الترويج للإمارات عالمياً، ثم أعد وقدم «دبي هذا الصباح»، ويتذكر أن فريق الإعداد كان أكثر من 20 شخصاً.
وقال بن ماجد، لـ«الإمارات اليوم»: انتقلت لاحقاً إلى حكومة أبوظبي، لتدريب مذيعي أخبار في تلفزيون بينونة، ومن ثم تلفزيون الشارقة قبل أكثر من ست سنوات، مذيعاً رئيساً في التلفزيون، ومن بين أشهر البرامج التي قدمتها، يمكن الإشارة إلى «قوافل الخير»، و«النيشان»، و«منشد الشارقة».
فعاليات كثيرة
فرض بن ماجد حضوره كمقدم لكثير من الأنشطة والفعاليات والندوات في الشارقة، وغيرها من إمارات الدولة، إضافة إلى وجوده في برامج ذات صبغة عالمية وإنسانية، مثل قوافل الخير في أكثر من دولة.
وهو قارئ نهم، وعاشق للكتاب، فهو زاده الأساسي الذي يزيد رصيده في التعبير والإضافة الحسنة والارتجال في بعض المواقف، فما يمتلكه من مهارات وقدرات ومستوى معرفي وثقافي وخبرات، تؤهله لأن ينقذ نفسه من موقف محرج أو خطأ ما.
جوكر
لا يؤمن بن ماجد بالتنوع في العمل الإعلامي، بل بالتخصص، لكن الحاجة تقتضي ذلك أحياناً كثيرة، لتتحول إلى جوكر «كما وصفوني ذات يوم»، «مع أن ذلك لا يعجبني». ويؤكد أحمد أنه يستعد مسبقاً لكل عمل أو مهمة سيقوم بها، لكن دوماً هناك مفاجآت، والتعامل مع تلك المفاجآت يستوجب القراءة عموماً، والقراءة في الرواية والأدب خصوصاً، وسعة الاطلاع والمعرفة والثقافة، فالقراءة تسعفك، وهي كخزان الوقود. وتابع: الارتجال هنا مهم وواجب، فحتى تكون مذيعاً نشيطاً، لابد من امتلاكك خطة بديلة، ولفت إلى أن العمل في التلفزيون خط باتجاه واحد إلى الأمام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news