نصف فتيات بريطانيا «يتعرّضن للتحرش» على منصات التواصل الاجتماعي

كشفت دراسة استقصائية في بريطانيا أن نصف عدد الفتيات، بين عُمر 11 إلى 18 عاماً، تعرضن لتحرش أو انتهاك عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وبحسب الدراسة، ما يقرب من ثلاث من بين كل أربع فتيات (نحو 73%) اضطُررن لاتخاذ إجراء، لتجنب تلقي النقد عبر الإنترنت، ومن بين تلك الإجراءات حظر مستخدمين آخرين، أو البقاء بعيداً عن الاتصال بالإنترنت تماماً.

وتقول الرئيس التنفيذي لمنظمة بلان إنترناشيونال الخيرية في بريطانيا، تانيا بارون: «لقد أخبرتنا الفتيات سابقاً بأنهن يواجهن تحرشاً في المدارس، ويتعرضن للذعر كل يوم في الشوارع».

وأضافت: «هذا المسح الجديد يظهر لنا الآن أن ما يتعرضن له في العالم الواقعي امتد إلى العالم الرقمي، وهو ما يجب علينا ألا نسمح بحدوثه».

وكشفت الدراسة، التي شملت 1002 فتى وفتاة تراوح أعمارهم بين 11 و18 عاماً في بريطانيا، عن أن 48% من الفتيات المستطلعات تعرضن لشيء من التحرش أو الانتهاك، على وسائل التواصل الاجتماعي. ويتضمن ذلك تلقي رسائل مباشرة مزعجة، أو مشاركة صورهن دون رضاهن، أو الشعور بأنهن تعرضن للتحرش عبر الاتصال العادي. أما نسبة الفتيان، الذين قالوا إنهم تعرضوا لتجارب مشابهة، فكانت أقل قليلاً، وبلغت نحو 40%.

وقالت منظمة بلان إنترناشيونال في بريطانيا إن المسح يكشف أيضاً عن المدة التي قد تستغرقها الفتيات، بهدف وقف تلقي الانتهاكات والنقد عبر الإنترنت. ومن بين الفتيات المستطلعات، قال نحو 73% منهن إنهن اتخذن نوعاً من الإجراءات، لتجنب تلقي النقد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مقارنة بنحو 59% من الفتيان.

وحظرت اثنتان من بين كل خمس فتيات (نحو 43%) مستخدمين آخرين، بينما اختارت ثالثة عدم المشاركة في نقاش أو محادثة عبر الإنترنت، خوفاً من تعرضها للنقد (34%)، في حين اضطر 13% منهن إلى التوقف عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي تماماً. وقالت بارون: «ما يقلق حقاً هو أن بحثنا يظهر أن الفتيات يفرضن رقابة ذاتية على أنفسهن، على وسائل التواصل الاجتماعي، خوفاً من ردود الفعل العنيفة من جانب الآخرين». وتطلق منظمة بلان إنترناشيونال الخيرية حملة للتصدي لهذه المشكلة، عبر وسم على موقع «تويتر» بعنوان «الفتيات مكانهن هنا»، أو #girlsbelonghere.

تويتر