تمثال «العملاق بلزوني» في مصر.. بأنامل إيطالية

انتهى الفنان الإيطالي فالتر فينتوري من إقامة تمثال نصفي، يجسد المستكشف الإيطالي جوفاني باتيستا بلزوني، وذلك في مناسبة مرور 200 عام على قيام بلزوني باكتشاف معبد وآثار مدينة أبوسمبل جنوب أسوان.

وقال مدير المركز الثقافي الإيطالي في القاهرة، باولو سباتيني، إن التمثال الذي جرى نحته في مدينة الأقصر، بأنامل الإيطالي فالتر فينتوري، صاحب كتاب «العملاق بلزوني»، سيرفع الستار عنه في 19 أكتوبر المقبل، ضمن فعاليات المؤتمر البحثي الدولي، الذي تقيمه إيطاليا بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية، ويتناول الكثير من أسرار بلزوني، واكتشافاته الأثرية في الجيزة والأقصر وأسوان، وذلك بمشاركة نخبة من علماء «علم المصريات» بإيطاليا ومصر وبعض بلدان أوروبا.

وقال باولو إن التمثال النصفي لبلزوني، سيتوسط معرضاً خاصاً، يحوي مجموعة من الصور النادرة لبلزوني، ولمسيرته في مجال الحفر والتنقيب عن الآثار المصرية، وهو معرض يشرف على إقامته، الباحث والمؤرخ، فرنسيس أمين، وهو واحد من مؤرخي وعشاق الفوتوغرافيا بمصر، وصاحب أكبر مجموعات من الصور التاريخية، التي توثق مجموعات مختلفة من المعابد والمقابر الفرعونية، بمصر، خصوصاً في الأقصر.

يأتي الاحتفال بإزاحة الستار عن التمثال النصفي لبلزوني، ضمن مجموعة من الفعاليات الأثرية والثقافية والفنية التي ستُقام في أكتوبر المقبل، بمناسبة مرور 200 عام على قيام الإيطالي جوفاني باتيستا بلزوني باكتشاف معبد أبوسمبل الشهير جنوب أسوان، بصعيد مصر، إذ من المنتظر أن تشهد مدينة أبوسمبل احتفالية دولية حاشدة، في 22 أكتوبر المقبل، بمشاركة فنانين وعلماء «علم المصريات» إيطاليين وأوربييين. يذكر أن بلزوني، وصل إلى مصر عام 1815، وبعد أن تعثرت خطاه في العمل بحقل الري بمصر إبان عصر محمد علي، قرر العمل في مجال الكشف عن آثار الفراعنة، وذلك بتوصية المستشرق يوهان لودفيش بوركهارت، فتوجه إلى الأقصر، وعمل بمعبد الرامسيوم الذي شيده رمسيس الثاني، وسط جبانة طيبة في غرب الأقصر، وعمل بمنطقة وادي الملوك الغنية بمعابد ومقابر ملوك وملكات ونبلاء الفراعنة.

الأكثر مشاركة