أحمد عز: دبي منصة مثالية لصناعة السينما
مرة أخرى يعود الفنان أحمد عز إلى دبي، ولكن ليس من أجل التصوير هذه المرة، كما كانت الحال في مشاهد مسلسله «إكسلانس»، أو المشاركة في مهرجان دبي السينمائي الدولي، ولكن لحضور افتتاح عرض فيلمه الجديد «الخلية»، بسينما نوفو في دبي فيستفال سيتي سنتر، بصحبة مخرجه طارق العريان، ونجوم الفيلم محمد ممدوح وسامر المصري وأمينة خليل، بالإضافة إلى الفنانة أصالة نصري.
لم أنسَ «إكسلانس» لايزال الفنان أحمد عز يتذكر تفاصيل تصوير العديد من مشاهد مسلسله «إكسلانس» في دبي، خصوصاً في فندق أتلانتس. وقال إن فكرة التصوير في دبي، كانت حينها بالفعل فكرة عبقرية، إذ تم توفير العديد من الإمكانات لإنجاز العمل عبر مواقع شكلت إثراء وتنوعاً لمجمل مواقع المسلسل. وأعرب عز عن أمنياته أن ينال «الخلية» إعجاب ورضا الجمهور الإماراتي، الذي وصفه بالواعي والمتذوق والمقدر للأعمال السينمائية الجادة. «المصداقية» أولاً اعتبر مخرج «الخلية» طارق العريان، أن أهم ما يميز الفيلم هو عنصر «المصداقية» ابتداء من الاعتماد على قصة حقيقية، مروراً بتفاصيل العمل. وأشار إلى أن «المصداقية» دفعت أسرة العمل إلى الاجتماع مراراً مع جهات أمنية مصرية لاستقاء المعلومات والتفاصيل الدقيقة للعملية، فضلاً عن التنسيق الفني والأمني لإنجاز مواقع تصوير خاصة بالفيلم تضاهي نظيرتها الحقيقية، بما في ذلك استخدام الذخيرة الحية في الكثير من المشاهد. أصالة.. بعيداً عن التصريحات بعيداً عن التصريحات، ساندت المطربة السورية أصالة نصري، زوجها المنتج والمخرج، وصاحب قصة «الخلية» طارق العريان، في تجربته الجديدة، أثناء افتتاح عروض الفيلم في الإمارات، بالتزامن مع أنباء تؤكد تحقيقه أرقاماً جيدة في شباك تذاكر دور العرض المصرية. |
وأعرب عز عن سعادته للقائه جمهور الإمارات عبر أفضل وسيط بالنسبة له هذه المرة، وهو صالة السينما، مضيفاً: «دبي منصة مثالية لصناعة السينما، سواء تعلق الأمر بالتصوير، كما كان في (إكسلانس) الذي صور الكثير من مشاهده في فندق أتلانتس، أو العرض عبر (دبي السينمائي) ودور السينما الحديثة والمجهزة، وجمهورها الذي أبدى ترقبه لردة فعله على عرض فيلم الخلية».
وأشار عز إلى حلوله ضيفاً على مهرجان دبي السينمائي في أكثر من مناسبة، معتبراً المهرجان منصة عالمية لصناعة السينما العربية، مضيفاً: «أستمتع بلقاءات عشاق السينما في دبي».
وأفاد بأنه احتاج مجهوداً بدنياً وذهنياً وليس فنياً فقط من أجل استيفاء العديد من تفاصيل الفيلم، بما في ذلك التدريب على التصويب بالذخيرة الحية، وغيرها، من المهام العسكرية، عبر نحو ثمانية أشهر متتالية، بدأت قبل التصوير، وبعضها استمر خلال فترة التصوير أيضاً.
وكشف عز عن أن معظم الرصاص المستخدم في العمل هو «رصاص حي»، وهو ما أصرّ عليه المخرج من أجل مزيد من التركيز على عنصر «المصداقية»، الذي عضده أيضاً اللجوء إلى مواقع حقيقية، وليس فقط مواقع التصوير المجهزة خصيصاً للعمل، التي تمت الاستعانة فيها بخبرات قوات أمن مصرية، من أجل محاكاة واقع الأوكار الإرهابية.
ولفت عز إلى أن طبيعة المواقع الدرامية هي التي دفعت إلى التمييز بين الرصاص الحي، وسواه، إذ كان يتم اللجوء إلى الأخير فقط في المشاهد التي تتطلب التصويب تجاه الممثلين أنفسهم، لضمان ألا تسفر المشاهد التمثيلية عن أي أصابات محتملة.
وكشف النجم المصري عن أن دوره الرئيس كضابط شرطة يُدعى «سيف» لم يخل أيضاً من الخط الرومانسي الذي يجمعه بـ«سلمى» التي تؤدي دورها الممثلة أمينة خليل، التي وصفت دورها في العمل بـ«الصعب»، رافضة مبدأ المقارنة بين دورها في «الخلية» ودورها الآخر في «الكنز»، مضيفة: «الفترة الزمنية بين الفيلمين مختلفة، إذ يعود الكنز الى الخمسينات، في حين يفرض (الخلية) الزمن المعاصر، فضلاً عن أن قصتي العملين مختلفتان». الربط بين الفيلمين أيضاً جاء على لسان مخرج العمل، طارق العريان الذي أشاد بمخرج فيلم «الكنز»، شريف عرفة، مضيفاً: «لم أشاهد (الكنز)، لكنني على ثقة بأن القدير شريف عرفة، قد صنع عملاً راقياً يستحق المشاهدة».
وأشار العريان الذي تعود له قصة العمل إلى جانب إخراجه ايضاً، إلى أن «الخلية» مستوحى من قصة حقيقية، وليست خيالية، وهو ما فرض العديد من أوجه التنسيق مع قوات الأمن المصرية، من أجل الحفاظ على عنصر «المصداقية».
من جانبه، عبر الفنان السوري سامر المصري عن سعادته بإطلالته من خلال دوره «مروان»، الذي يؤدي فيه دور إرهابي متمرس، عبر تفاصيل الدور الذي كتبه صلاح الجهيني، فضلاً عن مخيلته الخاصة، لتعذر لقائه بنماذج حقيقية، كما كان يأمل، ليكون «مروان»، هو أول الأدوار التمثيلية، لفتوة «باب الحارة» السورية باللهجة المصرية، في عمل قد لا يكون الأخير معها، على غرار العديد من نجوم الدراما السورية حالياً مثل تيم الحسن وجمال سليمان وكندة علوش، وغيرهم. وأشار المصري الذي حل ضيفاً على مهرجان دبي السينمائي في دورته الأخيرة، بصفته ممثلاً في أحد الأفلام الإماراتية المشاركة، إلى أهمية الثقافة السينمائية التي يدشنها المهرجان، لا سيما أن الأخير، هو من يقوم بالتنسيق الإعلامي، في ما يتعلق بالعديد من الأفلام التي يتم عرضها على مدار العام.